كتب : أحمد عفيفي | الخميس، 30 أبريل 2015 - 21:18

بلوج عفيفي - أسفكسيا الزمالك تقتلهم

وقف أحدهم موجهاً حديثه للآخرين قائلاً: إن الخطر الداهم الذي يواجه المجتمع الكروي لا ينكر وجوده إلا شخص خائن للوطن كاره لحضارته وشعبه ونسيجه المجتمعي الذي بات مهدداً بالتمزق.

الجميع سيقف كشخص مكتوف الأيدي مكمم الفم منكس الرأس وهو يشاهد الكارثة تحدث. يبدو أنها ستحدث فعلاً لذا علينا التحرك.

من ظلوا لسنوات يحدثوننا عن اللطف وقت الهزيمة والابتسامة وقت الشدائد والروح الرياضية السمحة في كل وقت تحولوا جميعاً لأبي بكر بغدادي صغير بمجرد إحساسهم أن ناديهم يبتعد وفرصه في الفوز ببطولة الدوري تتضائل وأن الدرع أصبح أقرب (استغفر الله العظيم) من الزمالك.

من أول الموسم أو للدقة منذ نهاية فترة التعاقدات الدامية التي اكتسحها الزمالك ومحاولات شق الصف الزملكاوي لم تتوقف يوماً واحداً.

ما بين الكلام عن مساندة مؤسسات بعينها بالدولة لمرتضى منصور من ناحية والحديث عن تورط الشركة الراعية في توجيه الدرع لميت عقبة من أخرى وهو ما يفتح باب الشك في دور الشركات الراعية عموماً في هذا الشأن طوال السنوات الماضية.

ثم تعالى قولي يا بتاع الشركات الراعية بتوجه اللقب. اشمعنى انت بالذات اللي عارف ان اللعبة دي بتتلعب كده إلا اذا كنت أنت نفسك لعبتها قبل كده !!

لم ينجح التشتيت بإشاعات داخل الملعب الرياضي فبدأت الشائعات خارجه. وكان آخرها تلك الحقيرة بوفاة شقيق لاعب الزمالك طارق حامد مقتولاً!

لن أتحدث هنا عن خسة الشائعة ووضاعة من أطلقها لكني أسأل: ألهذه الدرجة يؤلمكم الأمر؟ وإلي اي مدى ستصل محاولاتكم؟

خبر آخر أشاع البهجة في الأوساط وعلت بسببه البسمة كل الوجوه:

من أمام كشك أبو عبده بدأت بالفعل ضحكة الـ90 مليون وهو خبر خصم 8 نقاط من رصيد الزمالك ببطولة الدوري لهذا الموسم!

لو كنت أعرف حقاً أن خبر كهذا سيؤدي لكل هذه البهجة لطالبت مجلس إدارة الزمالك بالتنازل فوراً عن 10 نقاط وليس 8. مش مشكلة 10 نقاط فسيبقى الزمالك متقدماً بنقطة على أي حال.

مش خسارة 10 نقاط في بهجة رسم البسمة على شفتين أضناهم علاء عبد الصادق ومحمود طاهر .. ولكن ياللأسف. حتى هذا الخبر السعيد اتضح أنه شائعة و الرصيد لن يخصم منه شيئاً. خالص. ليه كل حاجه حلوة عمرها قصير؟

ما حدث مجرد بداية والقادم أسوأ و لكني لن أوجه كلامي لمن أصابه اقتراب الزمالك من لقب الدوري بعض الشيء عقولهم بـ"اسكفسيا الزمالك" فهم لن يتوقفوا على أي حال.

ولكني أوجهه الي منظومة الزمالك. ستواجهون في الأيام المقبلة حربا ضروس. كل ألعاب التشكيك والفتن. مالا عين رأت ولا خطر على قلب بشر ولكن اعلموا أن هذا إن يؤكد فإنما يؤكد على اقتراب هزيمتهم.

يظل الأنسان محتفظاً بشيء من الانظباط والاحترام والوقار المصطنع كلما كان متقدماً أو لديه أمل في العودة حتى إذا شعر بتبخر الأمل وانتهاء الأمور يلقي بالوقار في أقرب سلة مهملات وكشر عن وجهه الحقيقي مهما كان قبيحاً. ويبدو أن هذا هو الوجه الحقيقي.

--

للتواصل مع الكاتب عبر تويتر..

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات