أنا مهندس الصفقات – (5) القيعي لـ في الجول.. أسرع صفقة في حياتي لاعب الزمالك السابق

الإثنين، 27 أبريل 2015 - 13:27

كتب : أحمد عز الدين

(الحلقة الخامسة) - لقد سافر خارج مصر يوم الاثنين للتفاوض مع اللاعب، وجعله يشارك لأول مرة مع الأهلي يوم الأربعاء!

طبعا لا يوجد من يستطيع فعل ذلك إلا عدلي القيعي، واللاعب الذي تحققت معه تلك الحكاية الغريبة هو نجم الكرة المصرية الأسبق ولاعب الزمالك الأسبق مجدي طلبة.

"مهندس الصفقات" يحكي عن رحلته مع القلعة الحمراء، هذا الرجل الذي كان يلعب مبارياته الخاصة في مواسم الانتقالات يتحدثلـFilGoal.com.

الحلقة الأولى كانت عن صفقة إسلام الشاطر التي تغير مسارها أكثر من مرة بسبب "بند مدفون" في عقد اللاعب وبسبب "كلبين".. (اضغط هنا)

والحلقة الثانية عن صفقة فلافيو الذي يستخدم كل منطقة في رأسه للتسجيل .. (اضغط هنا)

والحلقة الثالثة .. محمد عمارة، من الزمالك للأهلي بسيارة "نصف نقل"! (اضغط هنا)

وكل ما يلي على لسان عدلي القيعي

والحلقة الرابعة .. فيليكس.. حين شعرت أنا وثابت بالرعب من صالح سليم ( اضغط هنا )

وكل ما يلي على لسان عدلي القيعي

--

محمود الجوهري كان حادا مع مجدي طلبة لاعب فريق أنورثوسيس فامجوستا آنذاك.. طالبه باللعب في مستوى أفضل حتى يكون موجودا بشكل أساسي مع المنتخب.

فبعدما لعب للزمالك ست سنوات ثم باوك اليوناني أربع سنوات بات الآن يلعب في الدوري القبرصي.

ثابت البطل تحدث معي عن رغبة اللاعب في الانضمام للأهلي وطالبني بالاجتماع به وحين دخل مجدي طلبة الغرفة وجدت شعره الأبيض في مقدمة رأسه، وقلت لنفسي: مممم، استر يا رب.

نقلنا الاجتماع بيني وثابت البطل بعد ذلك إلى غرفة المدير الفني راينر هولمان، وسألناه: هل تريد مجدي طلبة في الأهلي؟

فأجابنا مسرعا "هل تسألوني إن كنت راغبا في ضم لاعب أساسي بمنتخب مصر؟ طبعا أريده".

سافرت إلى قبرص مع مجدي لحسم الصفقة.. حجزنا رحلة تنطلق يوم الاثنين، على أن نعود يوم الخميس إن شاء الله.

10 دولار

وصلنا، وتركنا حقائبنا في بهو الفندق ولم نصعد للغرفة، إذ قلت لمجدي: ما رأيك، دعنا نتجه إلى رئيس النادي الآن.

رئيس النادي كان شابا في ذلك الوقت، صديقا لمجدي طلبة ويحبه كثيرا لأنه لعب معه في صفوف ليسكا صوفيا البلغاري، والأهم أنه كان من المسؤولين المهمين في وزارة الداخلية في الجزيرة كلها.

أحضرت معي حقيبة مليئة بالأوراق المالية.. لا لأن المبلغ كبير، بل لأن كل ورقة فئة 10 دولار! كنا نرغب في أن تكون الحقيبة ضخمة مليئة!

حسنا، كل شيء جاهز.. فقط مجدي كان قد اتفق مع النادي على أن تكون الصفقة بـ40 ألف دولار، لكني طبعا طلبت أولا تخفيض المبلغ المطلوب إلى 20 فقط.

فقال الرجل: ألم نتفق مسبقا؟!!

فرد مجدي طلبة "لا، النادي الذي اتفق معك كان الزمالك.. أما هذا فمسؤول من الأهلي!".

تدخلت أنا، وقلت للرجل "أنت رحبت بنا وبالصفقة وبالتأكيد لن تكره لمجدي طلبة إسراع الأمور والمبلغ المطلوب تخفيضه ليس كبيرا".

ابتسم ووافق..

الصفقة انتهت في ساعات، وقتها فكرت.. الأهلي سيلعب مباراة يوم الأربعاء، فلماذا لا نحضرها في القاهرة.

ثم الأحلى، ولماذا لا يشارك مجدي طلبة يوم الأربعاء مباشرة! لكن كيف نعود؟

سألت رئيس النادي إن كانت هناك رحلة طيران قريبا للقاهرة.

كان واسع الحيلة لدرجة غير عادية.. لقد قرر اصطحابنا بنفسه للمطار، ذهبنا معه إلى الفندق لأخذ حقائبنا التي لم تصعد للغرف حتى.

ثم حتى نلحق بالرحلة، طلب من السائق فتح "سارينة" الإنذار التابعة للشرطة.. وسرنا عكس الطريق لمسافة كبيرة حتى وصلنا للمطار.

وقولي إن الرجل كان واسع النفوذ لم يكن بسبب السير عكس الاتجاه، بل لأنه نجح في تعطيل الطائرة لنا حتى نركب ونعود للقاهرة في اليوم نفسه!

اتصلت بثابت البطل من القاهرة، فباغتني بالسؤال: ها، عملت إيه؟

رددت: هل ترغب في أن يلعب مجدي طلبة يوم الأربعاء؟

فضحك بسخرية وقال: ههه.. ماشي يا عم. ها، عملت ايه طمني؟

فقلت: أنا في مصر يا عم ثابت.

طبعا طار من الفرحة: عفاااارم عليك يا عم عدلي..

اتحاد الكرة طلب وقتا كافيا لتسجيل أوراق مجدي طلبة، قلت لهم: رئيس النادي يخفض المبلغ المطلوب، ونمشي عكس الاتجاه للمطار، ويعطللونا الطيارة مخصوص، وفي الاخر ورقتين هيوقفونا؟

رئيس نادي أنورثوسيس فامجوستا القبرصي منحني بطاقة اللاعب في يدي رغم أن المفروض إرسالها عبر الفاكس.. كل هذا سيضيع من أجل اتحاد الكرة؟

لكن طبعا لم أستسلم.. هددت مسؤولي المنطقة في اتحاد الكرة أنني سأعقد مؤتمرا صحفيا هنا في مقر الاتحاد وسأخبر الجميع أنكم تعرقلون ضمنا للاعب بطريقة غير قانونية، وبالفعل نجحت وسجلنا اللاعب، ولعب مجدي طلبة اللقاء!

--

هل ترغب في معرفة كيف تحول رضا عبد العال للأهلي؟ كيف ترك حسام وإبراهيم القلعة الحمراء؟ أين اختفى عمرو سماكة من أمام الزمالك وفجأة ظهر بالقميص الأحمر؟ وكيف انضم فلافيو للأهلي؟

انتظروا وترقبوا كتاب "مهندس الصفقات" الذي يطرحه عدلي القيعي قريبا مع الصحفي شريف حسن عن أسرار وكواليس رحلته في أكثر من 25 عاما بين جدران القلعة الحمراء..

التعليقات