أنا جيرارد – (1) حينما أنقذني ليفربول من قطع قدمي

الثلاثاء، 03 مارس 2015 - 11:50

كتب : عادل كُريّم

الحلقة الأولى - هل تتخيل أن ستيفن جيرارد كان مهدداً بألا يلعب كرة القدم مطلقاً قبل حتى أن يبدأ مشواره؟

قائد ليفربول التاريخي وكابتن منتخب انجلترا تعلق مستقبله الكروي بمشرط جراح وهو في التاسعة من عمره، بعد أن تلقى إصابة كادت تتسبب في بتر قدمه..

عن قلب ليفربول.. حكايات لا يعرفها الكثيرون يحكيها بنفسه في كتابه "جيرارد.. سيرتي الذاتية".. يلقي FilGoal.com الضوء على بعض من تلك القصص في هذه السلسلة..

FilGoal.com يمنح زواره تجربة مميزة ويضع بين أيديهم سلسلة حلقات لأهم ما طرح من أسرار وخبايا داخل كتب العديد من المدربين واللاعبين على مستوى العالم..وبعد ما كانت البداية مع زلاتان إبراهيموفيتش، ثم الساحر بيرلو، والآن مع قلب ليفربول، جيرارد.

كل ما سيتم ذكره الآن، نُشر على لسان جيرارد نفسه..

--

في هذا الوقت، انضممت لأكاديمية ليفربول.. وفي صباح أحد الأيام خرجت للعب الكرة في حديقة قريبة من منزلي.. الكرة ذهبت بعيداً وسط الأشجار فذهبت لاستعادتها.

كنت أخشى أن أمد يدي بين الأشجار فتلسعني نحلة، لذا قررت أن أستخدم قدمي، سأسدد بقوة حتى تخرج الكرة للجانب الأخر..

لم أكن أرى الكرة جيداً وفجأة شعرت بألم لا يمكنني وصفه.

تلقيت في مسيرتي إصابات كثيرة.. كسور وجروح قطعية.. لكن هذا الألم كان الأبشع في حياتي كلها..

شوكة من التي كانت تستخدم في قطع الحشائش تركها صاحبها وسط الشجيرات، وبدلاً من أن أسدد الكرة، سددت هذه الشوكة لتستقر في قدمي..

الجيران نقلوني للمستشفى.. هناك قرر الطبيب قطع إصبعي الأكبر لأن الشوكة كانت ملوثة، وكان يخشى انتشار الغرغرينا في ساقي مما سيؤدي لقطعها بالكامل..

"توقف"..

"توقف".. هكذا صرخ بول، والدي في الطبيب حينما أخبرهم بقراره..

قال والدي: "ستيفن يلعب كرة القدم.. عليك استشارة نادي ليفربول أولاً".. والدي اتصل بستيف هايواي نجم ليفربول القديم ومدير الأكاديمية في هذا الوقت..

هايواي وصل إلى المستشفى ليواجه الطبيب بحسم "لن تقطع إصبع أفضل صبي في أكاديميتنا.. إبحث عن أي حل آخر لا يدمر مستقبل ستيفن"..

وقتها قرر الطبيب استشارة آخر..

أفهموا والدي وستيف هايواي أن هناك مخاطرة، لكنهما قررا قبولها..

ثلاثة أسابيع ظللت فيها تحت الملاحظة خشية أن يكون التلوث قد انتشر في قدمي.. لكن هذا لم يحدث..

لحسن الحظ..

كان أفضل ما في الأمر أنني حصلت على إجازة من المدرسة لثلاثة أسابيع.. كانوا يرسلون إلى الواجبات لأقوم بحلها في المنزل، لكنني لم أكتب حرفاً..

قضيت الأسابيع الثلاثة في السرير أشاهد فيديوهات لكيني دالجليش وأيان راش وجون بارنز.. كان هذا هو العلاج الأمثل بالنسبة لي..

التعليقات
مقالات حرة