مقولة غيرت التاريخ - "ليس مستحيلا.. سأفوز بالدوري بلا هزيمة"
الجمعة، 27 فبراير 2015 - 13:01
كتب : رامي جمال

في أحد المؤتمرات الصحفية في عام 2002 تحدث فينجر قائلا: "ليس مستحيلا، ميلان قام بها من قبل، سأفوز بالدوري بلا أي هزيمة".
ويستعرض FilGoal.com حكاية ذلك التصريح، في إطار سلسلة من تلك التصريحات التي غيرت وجه الكرة في العالم.
وعد فينجر
توج أرسنال بالدوري الإنجليزي موسم 2002-2001 بلا أي هزيمة خارج ملعبه آنذاك هايبري، في رقم تاريخي لم يتحقق منذ 103 عام، حينما توج نادي بريستون نورث إيند حينما فاز بالدوري الإنجليزي في ذلك الوقت بدون تلقي أي هزيمة، لكن ذلك لم يكن كافيا لفينجر، الذي دفعه ذلك الرقم للذهاب بالتصريح بأنه يحلم بما هو أكثر من ذلك.
"ليس مستحيلا، ميلان قام بها من قبل، لا أعرف لماذا ذلك الحلم يعد صادما للجميع؟ نعم، سأفوز بالدوري بلا هزيمة" هكذا تحدث فينجر في أحد المؤتمرات الصحفية.
وأضاف"هل تعتقدون أن مانشستر يونايتد، ليفربول، أو تشيلسي لا يحلمون بذلك الأمر؟ هم بالطبع يحبون ذلك، لكنهم يخافون من البوح به، بسبب خوفهم من أن يبدوا سخفاء أمام الجميع".
وأتم"لكن لا يوجد أحد سخيف، في الحقيقة أي شيء يمكن أن يحدث في تلك المهنة".
ذلك التصريح كان مثار انتقاد وسخرية الصحف الإنجليزية، وما زاد من سوء الأمر هو نتائج المدفعجية في موسم 2003-2002.
الوعد في مهب الريح
بعد تصريح فينجر برغبته في الفوز بالدوري الإنجليزي بلا هزيمة، ألحق به إيفرتون هزيمة مفاجئة في أكتوبر من عام 2002 بهدفين مقابل هدف، لينتهي الحلم مبكرا.
لم يستطع أرسنال الفوز في ثلاث مباريات في كل البطولات بعد لقاء إيفرتون، ليحقق أحد أسوأ انطلاقات الفريق خلال 19 عاما، ولكن رغم ذلك ظل الفريق منافسا قويا على لقب الدوري مع مانشستر يونايتد، لكن في النهاية الشياطين الحمر استطاعوا الظفر باللقب بفارق خمس نقاط، وأنهى المدفعجية ذاك الموسم بست هزائم.
لكن ذلك الموسم لم يكن سيئا في كل جوانبه، إذ أن فينجر نجح في قيادة أرسنال نحو الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي، وكان قد ظفر بكأس الدرع الخيرية قبله.
الإنجاز التاريخي يتحقق في ملعب توتنام
قبل بداية 2004-2003 أجرى أرسنال انتقالات قليلة بسبب انخفاض الميزانية نظرا لإنشاء ملعبه الجديد، ونجح النادي في ضم الحارس الألماني ينز ليمان، وجدد التعاقد مع لاعبا الفريق باتريك فييرا، وروبرت بيريز، مع شراء خوسيه أنطونيو رييس في منتصف الموسم في يناير.
بدأ أرسنال مبارياته بقوة وحقق أربعة انتصارات متتالية في شهر أغسطس ليتصدر الدوري مبكرا، قبل أن يتعادل أمام بورتسموث في الجولة الخامسة، وأيضا مع مانشستر يونايتد في السادسة، وهي المباراة التي هددت حلم فينجر حيث أضاع رود فان نيستلروي ركلة جزاء، كانت من شأنها تغيير كل شيء.
ظل فينجر يقود سفينة أرسنال بشكل جيد، واستطاع خلال فترة أعياد الميلاد تحقيق تسعة انتصارات متتالية ليحلق وحيدا على صدارة جدول الترتيب، حتى كاد أن ينسف الحلم مجددا أمام ليفربول في شهر أبريل.
ليفربول تقدم بهدفين مقابل هدف في الشوط الأول وسيطر بشكل كبير على مجريات المباراة، لكن ثلاثة أهداف جاء عن طريق بيريس، وتيري هنري "هدفان"، كفلت الفوز للمدفعجية والاقتراب أكثر من البطولة.
وفي ملعب وايت هارت لين معقل الغريم التقليدي توتنام، تعادل أرسنال مع السبيرز بهدفين لكل فريق، ليحتفل الفريق بالفوز باللقب قبل نهاية البطولة بأربع جولات، ويا له من احتفال أمام منافسك الأزلي.
أصعب أربع مباريات
يقول فينجر بعد ذلك الإنجاز بعشر أعوام أن أصعب أربع مباريات في ذلك الموسم التاريخي كانت بعد ضمان أرسنال الفوز باللقب بعد التعادل مع توتنام.
ويوضح لصحيفة "الجارديان" قائلا:"عندما تكون بطلا، التركيز يذهب مع الريح، كل فرد يستريح بشكل كبير، وتسخر لقاءك المقبل، العملية بسيطة جدا".
لكن فينجر نجح في الإبقاء على لاعبيه في قمة تركيزهم، وتعادل مع برمنجام وبورتسموث، وتغلب على فولام وليستر سيتي، ليكمل المدفعجية الدوري الإنجليزي بدون أي هزيمة، لأول مرة في عهد "البريميرليج"، ولم يتحقق ذلك الإنجاز حتى يومنا هذا مرة أخرى.
العقل الباطن وعقلية الفوز
فينجر أكد أن خلال موسم 2003-2002 العديد من لاعبيه لم يكونوا سعداء بسبب إعلانه عن رغبته الفوز بالدوري بدون هزيمة، وبسبب سوء النتائج في ذلك التوقيت، لكنه المدرب الفرنسي يرى أن تصريحه كان له فائدة أخرى.
"حديثي زرع داخل العقل الباطن لكل اللاعبين رغبة قوية في تحقيق ذلك الحلم في الموسم الذي تلاه".
نرشح لكم










