كتب : مازن فؤاد | الخميس، 29 يناير 2015 - 22:03

درس ميسي لكريستيانو في ملحمة برشلونة

عندما سجل فرناندو توريس الهدف الأول إثر غفلة دفاع برشلونة اعتقد أنه ذاهب ليحصل على نفس السيناريو الذي فعله على بيرنابيو بدور الـ16 لكأس الملك ضد مدريد.

الارتباك لم يتسلل لبارسا أيضا بالرغم من إصرار الحكم على الاستمرار بقراراته المثيرة للجدل كركلة الجزاء التي لا أحد يفهم للآن التي لم تكن لا خطأ ولا داخل منطقة الجزاء.

النسخة الجديدة

جمهور برشلونة الآن أكثر المشجعين سعادة بالوقت الحالي، فريقهم يلعب بشكل جيد وبطريقة مبتكرة دون أن يغير من هويته.

الآن نرى النسخة التي كنا نتصورها منذ 3 سنوات وهو أن يكون أسلوب كرويف هو جوهر النادي ولكن يجب البحث عن حلول أخرى وبالحقيقة هذا ما يحصل

الآن، بارسا يسجل أهدافا كثيرة عبر المرتدات ويلعب بشكل عمودي أكثر من أي وقت مضى، صناعة الأهداف ضد الاتليتي كانت من لمسات لا تتعدى الـ5 وهذا يوضح أن البلوجرانا تعلم كيف يلعب ضد فرق تكون قادرة على الدفاع بخطين و ثلاثة.

لو أن البلوجرانا كان يلعب بهذا الشكل منذ بداية الموسم لكان الآن متصدرا لليجا بفارق مريح من النقاط لكن لو كلمة لا يمكن أن تجلب شيئا الآن.

ربما لويس إنريكي احتاج إلى وقت أطول للحصول على هذه التركيبة التي بدأت تعطي النتائج الايجابية، المشكلة كانت تكمن هو أن بيئة برشلونة لم تكن تفهم ما يحصل حتى مباراة سوسيداد وخصوصا هي فاقدة للصبر منذ الموسم الماضي بعد الخروج بدون الفوز بأي لقب ومع تخبطات المدرب الذي عندما عُيين كانت الآمال الكبيرة معقودة عليه شعر الجميع حينها بخيبة أمل.

نحن الآن نأمل أن يكون هذه هي النسخة الحقيقية لبارسا لويس إنريكي.

تحليل مستوى الفريق بشكل فردي يحتاج لكلام طويل لكن لا يوجد نقاش حول أن نجم الليلة الماضية بمدريد كان نيمار الذي فعل كل شيء لدرجة أن لاعبي الاتليتي لم يتحملوا ما يحصل من استعراض وصل لحد الإذلال لهم و بدأوا بتوجيه الركلات واحدة تلو الاخرى له.

نيمار غير مطالب بتغيير طريقة لعبه، هكذا يفهم كرة القدم و يجب أن يبقى كذلك و لا احد في برشلونة يريد منه أن يغير أسلوبه، هو في أعظم فريق بالعالم بسبب طريقة لعبه هذه.

درس ميسي

ربما نيمار هو ليس مثل شخصية ميسي الذي كان هو الآخر نجم الحفلة واعتقد أنه أعطى كريستيانو درسا في كيفية التصرف بشكل نبيل داخل أرضية الملعب.

ليو كان يتلقى الضرب مرة بعد مرة دون أن يقوم بأي ردة فعل مشينة كما فعل البرتغالي ضد إليتشي نهاية الأسبوع الماضي بحيث كان لاعب الاتليتي يضرب ويقدم اعتذاره لأنه مدرك انه مخطئ.

ميسي هو اللاعب الذي لا يمثل، لا يخدع وبرأسه شيء واحد فقط هو الوصول إلى مرمى الخصم و لذلك هو مختلف.

أخيرا أشير إلى المستوى الكبير الذي قدمه لويس سواريز. صحيح أن الأهداف هي الحدث الأبرز لمهاجم من نوعيته، لكن أي مُلم بكرة القدم يعرف ما يفعله الـ9 لبارسا من خلال فتح المساحات واللعب بروح قتالية عالية من اجل فريقه.

عندما كنا نريد رأس حربة لبارسا فلم يكن ذلك من أجل الأهداف فقط، بيكيه لديه سجل أهداف هذا الموسم أكثر من مهاجمين كثر بالدوريات الأوروبية بل لأجل ما يفعله الأوروجواياني الآن الذي يعطي مساحات أكثر لميسي و نيمار.

الأهداف ستأتي عاجلا أم آجلا، المهم أن يستمر بهذا الشكل دون تغيير لان التضحية التي يقدمها الآن حتما ستعود عليه إيجابا و قريبا.

بارسا مستمر بالنمو يوما بعد يوم، الفوز على الاتليتي 3 مرات بغضون 26 يوم فقط هذا ليس سهلا ويمكن مراجعة المعاناة الكبيرة لفرق أخرى لعبت ضدهم.

الفرق هو أن بارسا لديه الآن مفاتيح أكثر بأسلوب اللعب ويجب ألا يفقدها أو يتوقف بها إلى هذا الحد، هذا الفريق موعود مع كثير من الأشياء الرائعة.

FilGoal.com يتعاون مع الروابط الرسمية المصرية للأندية الكبرى في العالم، وأشهر أصحاب المدونات على مستوى الوطن العربي.. وتلك الحلقة مع برشلونة.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات