كتب : هشام إسماعيل | الجمعة، 13 يونيو 2014 - 04:05

نيمار.. غصب عنه يرقص

"ربما الأهداف غريبة لو لاحظتم ذلك.. لكني كنت أقصد أن أسدد الكرة الأولى من بين أقدام المدافعين".. هكذا قال نيمار عن هدفه الأول في شباك كرواتيا الذي منح به بلاده الفرصة للوقوف مجددا بعد هدف مارسيلو في مرماه.

ربما نيمار كان محظوظا، ربما الحارس أخطئ في تقدير الكرة، في الهدفين.. لكن الحقيقة الواضحة الشاب الذي أكمل منذ شهور قليلة عمره الـ22 بات بطلا شعبيا.

موسمه لم يكن رائعا على الإطلاق مع برشلونة، الاتهامات والانتقادات تلاحقه منذ أن انتقل لبرشلونة.. لاعب فردي أو يوتيوب وهو مصطلح يطلق على اللاعبين الاستعراضيين بشكل عام، أو لاعب صنعه الإعلام البرازيلي، روبينيو جديد.

الحقيقة أن نيمار قدم موسما طيبا مع برشلونة إذ صنع أهدافا للفريق ضعف شابي 3 مرات وأكثر من إنيستا ومثل ليونيل ميسي بالضبط بالإضافة لـ15 هدف مع الفريق.. سجل طيب لكن ليس ممتازا في أول أعوامه بأوروبا.

في البرازيل نيمار الآن يمتلك 33 هدفا في 50 مباراة، هو الآن سابع الهدافين التاريخيين بقميص السامبا، معدل تهديف هو الخامس بين العشرة الأوائل.. تخطى رونالدينيو وهدف يفصله عن ريفالدو، أليس رائعا لشاب عمره 22 عاما فقط؟

الحقيقة أن الاختلاف في الأداء يأتي من الحرية التي تتاح لنيمار مع البرازيل، يمكنه أن يحاول مراوغة 8 لاعبين في نفس الهجمة ولن يلومه أحد إذا فشل في تخطي الأخير لأنه سبق له وأن فعلها وصنع أو سجل هدفا، على عكس طريقة برشلونة التي تقيده بعض الشيء.

في برشلونة مطلوب منه ألا يخاطر بتلك المراوغة كثيرا، المطلوب أن تختار السهل هناك في كاتالونيا، لا تفقد الكرة فقط كن واحدا من الكتيبة.

يمكنك أن تشعر هذا وحدك من صوت الجماهير في كل مرة الكرة تصل فيها لنيمار، البرازيل تصنع منه بطلا شعبيا بل أمريكا الجنوبية بأسرها ترى فيه أسطورة قادمة.

هل تعلم أن بعد هدفه في شباك إسبانيا العام الماضي في كأس القارات كان ثلث مواليد بوليفيا يحملون إسم نيمار، الحمى ليست في البرازيل فقط وربما تصل الأرجنتين هناك عند الأعداء بعد أن يبتعد ميسي عن الساحة.

نيمار وجد نفسه فجأة يخاطر بكل شيء مع نايكي ويركض مع دكتور دري كأنه اليوم الأخير في حياته.. ربما يكون نيمار هو البطل القادم لأمريكا الجنوبية من يعلم؟

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات