حكايات المونديال - أوروجواي 1930.. سر المانكو ومدربون يعملون حكاما!

الثلاثاء، 03 يونيو 2014 - 21:36

كتب : عادل كُريّم

في حكايات المونديال، نستعرض تاريخ كأس العالم من منظور مختلف، بحكايات غريبة داخل وخارج الملعب من بطولات كأس العالم.

والبداية في FilGoal.com مع النسخة الأولى 1930 في أوروجواي..

المشاركة بأمر ملكي

بعد أن أسند الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA تنظيم أول نسخة من كأس العالم إلى أوروجواي، رفضت كل الدول الأوروبية المشاركة في البطولة نظراً لمشقة السفر إلى أمريكا الجنوبية..

الأمر استدعى تدخلاً شخصياً من ملك رومانيا كارول الثاني الذي قام باختيار لاعبي الفريق بنفسه ثم تفاوض مع أصحاب الأعمال الخاصة باللاعبين حتى يتمكنوا من العودة إليها عقب البطولة.

رئيس FIFA جول ريميه تدخل لإقناع الاتحاد الفرنسي بالمشاركة، وقام نائبه رودلف سيلدرايرس بالأمر نفسه مع بلده بلجيكا، فيما كانت تشكيلة يوغسلافيا بكاملها من اللاعبين الصرب فقط بعد رفض بقية البلدان المكونة لمملكة يوغسلافيا وقتها الانضمام للمنتخب.

منتخبات رومانيا وبلجيكا وفرنسا ومعها جول ريميه سافرت إلى أوروجواي على متن باخرة واحدة هي "كونت فيردي"، وانضم لها المنتخب البرازيلي في الطريق. وكان اللاعبون يقومون بتدريباتهم فوق سطح الباخرة.

مدربون ولكن حكام !

شهد مونديال أوروجواي 1930 قيام مدرب منتخب رومانيا كوستيل رادوليسكو ونظيره في منتخب بوليفيا أوليسيس ساوسيدو بتحكيم بعض المباريات في واقعة غريبة حدثت لأول وآخر مرة في تاريخ البطولة.

ساوسيدو أدار مباراة الأرجنتين والمكسيك في الدور الأول بالإضافة لعمله كحامل راية في المباراة النهائية، فيما شارك رادوليسكو كحامل راية في ثلاث مباريات.

ومدربون صغار..

مباراة الأرجنتين وتشيلي في المجموعة الأولى ستبقى خالدة في تاريخ المونديال ليس لفوز الأرجنتين بها ولكن لسبب آخر، حيث كان عمر مدرب تشيلي جورجي أورث المجري الجنسية 29 عاماً، فيما كان مدرب الأرجنتين خوان خوسيه تراموتولا في السابعة والعشرين من عمره، لتصبح المباراة التي جمعت بين أصغر مدربين في تاريخ كأس العالم.

المانكو

سجل لاعب أوروجواي هكتور كاسترو هدفين في البطولة، أولهما في مرمى بيرو والثاني في المباراة النهائية في مرمى الأرجنتين وكان آخر أهداف البطولة. كاسترو كان يعرف في أوروجواي بإسم "المانكو" أي "ذو الذراع الواحدة" حيث كانت ذراعه اليمنى مبتورة بعد حادث تعرض له في سن الثالثة عشرة.

التعليقات