كتب : حلمي حلمي | الثلاثاء، 11 مارس 2014 - 20:45

عيش المونديال كإنك في البرازيل!

المونديال لا يأتي كل يوم! أربع سنوات، فترة كفيلة بتغيرات عديدة في طريقة التفكير والاهتمام بالكرة أو غيرها ولذلك قررت أن استمتع بمونديال البرازيل إلى أقصى حد ووددت أن أشارككم التجربة.

الحقيقة أنني اتذكر حتى الآن استمتاعي بمونديال فرنسا 1998 بكل تفاصيله بعد مرور 16 عاما لما كانت به من مباريات رائعة وأجواء خيالية رغم عدم وجود انترنت وانفتاح الكتروني مثل الآن.

إذا كنت غير قادر على السفر للبرازيل فأن الفرصة أمامك للاستمتاع بالمونديال رغم وجودك في مصر أو خارجها بعدة طرق، منها:-

- لأن كرة القدم هي العامل الرئيسي، فأن إقامة المسابقة في البرازيل "بلد الحظ والله" سيجعل كل المنتخبات تقدم أفضل مستوياتها ولا اعتقد أننا سنرى الانتقادات التي تطال كأس العالم كل مرة بأن هناك منتخبات تشترك فيه لتنال هزائم فاضحة وتعود لبلادها.

ولذلك فأنني قررت أن أشاهد كل المباريات بلا استثناء، فالكرة في العالم تغيرت "الصغير كبر .. والكبير صغر"، وحتى لا اندم على أنني لم أشاهد المباراة التي انتهت 5-3 مثلا، كما أن المواجهات المنتخبات الضعيفة اسما قد تكشف لي لاعبا ممتازا لا اعرفه.

- تقام مباريات المونديال في مواقيت ممتازة لعشاق الكرة، فالمباريات في السادسة والتاسعة والعاشرة مساء، والواحدة والثانية والثالثة صباحا، بعيدا عن هم مونديال 2002 الذي جاءت مبارياته في مواقيت صباحية مزعجة، ولو كنت طالبا فقد يفوتك فقط أيام المونديال الأولى بسبب الامتحانات، وإن كنت تعمل فأن اللقاءات تبدأ بعد مواعيد العمل الطبيعية.

- نأتي للجزء الأهم وهو كيفية مشاهدة المباريات والاستمتاع بها، فمشاهدة المباريات في البيت وحيدا ستحرمك من متع كثيرة يشعر بها كل من يشاهدها في أماكن عامة وسط أصدقائه وناس لا يعرفهم، ولذلك فأن الأماكن المفتوحة ستكون الأمثل لنا، خاصة أن مصر في الصيف "فاتحة 24 ساعة".

إذا كنت من رواد الساحل الشمالي أو حتى بلطيم فأن مشاهدة مباريات مونديال البرازيل وسط الناس بقمصان المنتخبات الأصلية منها أو "المضروبة"، أو بــ"الكت والبنتاكور" ستعطي هذه الأجازة نكهة خاصة، لا تحرم نفسك من احساس وجودك على شواطئ كوبا كابانا البرازيلية رغم اختلاف الوجوه.

- الانترنت دخل مصر في أواخر التسعينات وأوائل الألفية الجديدة، ولأن شبكات التواصل الاجتماعي أعطت لكرة القدم بعدا آخر في السنوات الأخيرة فأن استخدامك الأمثل للشبكة العكبوتية خلال شهر المونديال كفيل بأن يجعلك تعيش وكأنك في البرازيل.

وجودك الدائم على فيسبوك وتويتر سيجعلك تتابع كل فيديوهات وصور و"كوميكس" المونديال أولا بأول سواء من جهازك الخاص أو من الموبايل، ولأن المونديال هذه المرة في البرازيل فأن الاثارة والمتعة مضمونة "وانت فاهم بقى".

- أبتعد عن النقاش الحاد مع اصدقائك، فقد عانينا في السنوات الأخيرة ووجعنا قلبنا في نقاشات سياسية زادت همومنا هما، كما أن الكلام حول الخطة التي يلعب بها المدرب س أو الأداء الذي يقدمه اللاعب ص بعصبية "يجيلك شوجر ولا حاجة" لن يجعلك تستمتع بقدر التركيز في سحر وجمال كرة القدم بشكل عام.

تابعوني وناقشوني على تويتر @7elmy7emly

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات