
كتب : أحمد ماهر | الأربعاء، 12 يونيو 2002 - 00:00
التفوق فى آسيا غير النجاح فى كأس العالم
لقد أصبح التدريب أسهل هذه الأيام فى نواحى كثيرة. وأنا أعتقد أن العمل بالنسبة لى هذه الأيام أسهل مما كان عليه الحال عندما عملت مع المكسيك فى الثمانينات بالذات بعد استخدام الكمبيوتر. الآن أعرف أناس أكثر وأعتقد ، مع وجود كل هذه الأشياء الجديدة ، أن استعدادى للمباريات والبطولات أصبح أفضل وإن كنت أجهل إذا ماكان هذا يؤدى إلى نتائج أفضل.
فمهما كان المدرب جيدا ،يظل الأمر دائما معتمدا على اللاعبين ، لأن اللاعب هو من يجعل من وظيفة المدرب عملا سهلا . وأعتقد أنه من الأسهل أن تعمل مع لاعبين أصحاب مستوى عال. بالطبع اللاعبين أصحاب المستوى الأقل تواقون للتعلم ، ولكن من الأسهل أن تعمل مع لاعبين يعرفون ماذا يفعلون بالضبط لأن هذا سيجعلك تركز على شئ واحد فقط وهو توفير المناخ الملائم للفريق ، وعلى العكس من ذلك عندما تدرب لاعبين أقل فى المستوى وتبدأ فى تعليمهم ، فإن هذا يجعل من مهمة المدرب أكثر صعوبة.
مرت الأيام ولكن كرة القدم لم تتغير. المباريات الآن أصبحت أكثر سرعة وتم إدخال العديد من القواعد الجديدة ولكن اللعبة لازالت تمارس باستخدام كرة واحدة. غير أن العقلية أصبحت الآن أكثر أهمية فى حين يجب وضع العواطف تحت السيطرة.
عندكا كنت أدرب المكسيك كان الأمر سهلا لأننى كنت قد عشت فترة طويلة هناك ، غير أن الحال اختلف مع الصين فالوقت كان ضيقا وهو ما زاد من صعوبة المهمة ، فقد كان على أن أمضى وقتا طويلا لأتعرف على اللاعبين وأحاول غرس فلسفتى داخل عقولهم ، ولكنى لم أتغير كمدرب.
لم يكن لأحد من المدربين تأثير خاص على أبدا. فى السبعينات أمضيت وقتا طويلا فى الترحال بالإضافة إلى عملى فى نادى بارتيزان بلجراد. وكنت أمضى الوقت فى لاسفر ومتابعة العديد من المدربين الذين استفدت منه مثل داتمار كرامر ، وسيزار مينوتى ، ومارشيلو بيلسا. لقد علمنى كل منهم شيئا ما حتى وإن كان ضئيلا. ولكن السفر قد جعلنى المدرب الذى أنا عليه الآن.
العمل فى الصين كان أسهل مما توقعت. ولكنه كان كذلك لأن النتائج كانت جيدة. صحيح أنه كانت هناك بعض الصحف التى كانت تطالب بإقالتى ، لكن الأمور تحسنت كثيرا عندما بدأنا فى الفوز فى الدور النهائى من تصفيات كأس العالم. كانت هناك أوقات صعبة بالطبع ولكن عندما تكون النتائج جيدة تنسى الجماهير الأوقات الصعبة بمنتهى السرعة.
ومع ذلك ، فهذا النوع من الضغط هو جزء من اللعبة ، ولكنى أبذل قصارى جهدى ليتطور أداء الفريق وهذا هو المهم. عندما يكون خلف الفريق عدد مهول من الجماهير كما هو الحال فى الصين فعليك أن تتوقع ضغطا كبيرا. والشئ المهم هو أننا تأهلنا بالفعل إلى نهائيات كأس العالم.
ولكنى سأظل أقول للصينيين أنهم يجب أن يكونوا واقعيين ، فهذه هى المرة الأولى التى يصلوا فيها لكأس العالم ولا يجب أن يتوقعوا الشئ الكثير. وأفضل مثل على ذلك هو كووريا الجنوبية. فالفريق الكورى الجنوبى تأهل لنهائيات كأس العالم خمس مرات ولكنه حقق فوزه الأول الأسبوع الماضى.
وأنا أستخدم مثل هذا المثال لأوضح للناس أن التفوق فى آسيا مختلف كلية عن الناجاح فى كأس العالم.
تابعونا خلال كأس العالم للمزيد من مقالات بورا ميلوتينوفيتش التى تأتيكم بالتعاون مع onefootball.com
مقالات أخرى للكاتب
-
متى يسقط الأهلي؟ الجمعة، 20 أبريل 2007 - 15:20
-
عقوبات "تفصيل"! الإثنين، 05 فبراير 2007 - 22:21
-
هزيمة بطعم الفوز! الخميس، 14 ديسمبر 2006 - 03:50
-
تغييرات ذكية.. ودفاع آيل للسقوط الأحد، 15 أكتوبر 2006 - 21:53
نرشح لكم












