كتب : أحمد ماهر | الجمعة، 20 أبريل 2007 - 15:20

متى يسقط الأهلي؟

فطن الأهلي قبل ثلاثة أعوام إلى وجوب تدعيم صفوفه بلاعبين كبار دوليين، وليس إبرام صفقات عادية من عينة أشرف أمين وعبد الله الديب وغيرهم تعاقد الأهلي معهم خلال أربعة أعوام منذ بداية الألفية الجديدة صار فيها الفريق الأحمر مهلهلا وفشل في الفوز بالدوري المحلي خلالها.

وخلال عام واحد، تعاقد الأهلي مع نجوم كبار بدأهم بضم محمد شوقي ثم حسن مصطفى ومحمد أبو تريكة، فعماد النحاس وإسلام الشاطر ومحمد بركات ليصبح فريقا مليئا بالنجوم.

وبعد أن هيمن الأهلي على جميع البطولات المحلية والأفريقية خلال العامين الماضيين، بدأ التفكير نفسه يتسلل إلى إدارة الغريم التقليدي الزمالك الذي فشل خلال نفس الفترة في إحراز أي بطولة في ظل سيطرة مطلقة من "الشياطين الحمر".

وكانت البداية في العام الماضي عندما نجح الزمالك في حسم صفقة مهاجم منتخب مصر عمرو زكي لصالحه رغم أن اللاعب كان قاب قوسين أو أدنى من الانضمام للأهلي، وبرر عدلي القيعي مسؤول التسويق في النادي الأحمر انسحاب الأهلي من الصفقة بأن قيمتها المادية تفوق إمكانات جميع اللاعبين المصريين، مع الاعتراف بقدرة الأهلي على حسمها حتى في حال ارتفاع ثمنها.

وقد يكون القيعي محقا، لكن الواقع يؤكد أن الأهلي، إذا أراد الحفاظ على تفوقه، كان يجب عليه ألا يركن إلى قوة فريقه في الوقت الحالي، فأي فريق مهما كانت قوته وتفوقه على منافسيه يحتاج إلى تدعيم مستمر، ولاعب بحجم زكي كان سيعطي قوة هائلة للفريق الأحمر لاسيما في ظل معاناة هجوم الأهلي من عدم وجود لاعبين كبار سوى عماد متعب وفلافيو.

كما أن تصريحات القيعي حول ارتفاع ثمن الصفقة على السوق المصري للاعبين غير واقعية، فاللاعبين يحصلون على أموال طائلة، حتى لو لم تتضمنها الأوراق الرسمية.

ويبدو أن الزمالك بدأ يفطن هو الآخر أن التعاقد مع لاعبين من عينة أحمد غانم وأحمد حسام وأسامة حسن وعلاء عبد الغني لن يكون ذا جدوى إذا أراد مناطحة غريمه التقليدي المسيطر، وكانت البداية صفقة زكي.

ومع الاعتراف بأن الأهلي قد يتفوق ماديا على الزمالك، إلا أن الواقع يوضح أن وجود رجال أعمال كبار في مجلس إدارة الزمالك يجعل النادي الأبيض قادرا على منافسة الأهلي ماديا، والدليل صفقة ضم زكي، على الرغم من مماطلة النادي في سداد أموال نادي لوكوموتيف موسكو الروسي، بيد أن اللاعب على الأقل يحصل على أمواله، وهي النقطة المهمة في تلك الحالة التي يلعب فيها قرار اللاعب دورا حاسما في حالة تساوي العروض المادية من القطبين.

وستكون الفترة المقبلة حاسمة في تأكيد رغبة الزمالك في العودة مرة أخرى لمنصات التتويج، كما ستوضح كيف يفكر مسؤولو الأهلي حاليا، هل اكتفوا بوجود بركات وأبو تريكة وغيرهم واقتنعوا بأن فريقهم لا يمكن منافسته، وهو بداية السقوط، أم أدركوا وجوب تدعيم الصفوف بلاعبين من ذوي الأسماء الكبيرة.

خلال فترة الانتقالات المقبلة، سيتصارع الأهلي والزمالك على ضم قائد منتخب مصر أحمد حسن، ومع الإقرار بأن القدرات المادية للناديين ستكون متساوية، فالذي سيحسم قرار اللاعب هو مدى رغبة كل ناد منهما في ضمه، وهو ما سيوضح كيف يفكر المسؤولين في الناديين، هل أدرك الأهلي أنه بحاجة لتدعيم صفوفه كي يبقى على القمة؟ أم سيفطن الزمالك أنه بحاجة لبذل أقصى طاقته من أجل ضم قائد المنتخب إلى صفوفه، وهو ما سيشكل خطوة هائلة نحو عودة الفريق الأبيض بقوة مرة ثانية، لاسيما في ظل وجود نجم آخر في الفريق بحجم زكي.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات