كتب : وليد الحسيني | الجمعة، 02 أغسطس 2002 - 00:00

انهيار مجلس الأهلى ممكن جدا!

ما يحدث في النادي الأهلي حاليا جديد وغريب ومثير ولم يتعود أعضاء النادي ولا جماهيره علي المؤامرات التي تدبر خلف الستار وفي الخفاء فالكل يجري وراء مصالحه الشخصية ويقسمون بعد ذلك بمجد النادي الأهلي وعظمته ، وإلا بماذا نفسر هذا التهافت واللهفه علي المناصب الرئاسية في النادي خلال الإنتخابات التكميلية التي ستجري في شهر سبتمبر القادم رغم أن من يريد خدمة النادي لا ينظر إلي منصبه وبالرغم من ذلك فرئيس النادي بالأنابه يلتزم الصمت ويتهم الصحافة بأنها وراء الأثارة ويقسم أن النادي زي الفل وتمام التمام.

ولكن إذا كان النادي مستقرا فلماذا يلتزم حسن حمدى الصمت المريب تجاه ما يكتب في الصحافة رغم إنها تثير قضايا تمس الشرف والأمانة الأخلاقية والمالية وتتهم بعض أعضاء مجلس الإدارة رسميا بالسرقة والتربح من وراء النادي . وإذا كان هذا الكلام كله لا اساس له من الصحه فإن القضاء يجب أن يكون الطريق الوحيد طالما أنه لا يريد الرد علي ذلك أو أنهم يفرطون في حق الأهلي وأعضائه وهم بذلك يخونون الأمانة.

ليس هذا فحسب بل أن حسن حمدي المرشح لرئاسة النادي لم ينجح حتي الأن في حسم من سيخوضون الانتخابات القادمة علي مقعد نائب الرئيس علي الأقل بما يعني أنه غير قادر علي إقناع الأخرين بوجهه نظره فمحسن حمدي يريد إبراهيم المعلم معه كنائب للرئيس والخطيب كأمين للصندوق إلا أن الأخير غير راض هذه القسمة ويريد لنفسه منصب نائب الرئيس وهي أكبر مشكلة في الأهلي الأن الذي يتعرض لهزة عنيفة وفي نفس الوقت لم ينجح حسن في التوصل لحل وسط مع طارق سليم الذي يريد فرض محمود طاهر علي حسن في الانتخابات القادمة كنائب للرئيس بدلا من إبراهيم المعلم مستغلا المناصرين لصالح سليم رحمة الله وهم عدد كبير داخل النادي.

وإذا استعرضنا الأسماء التي تفكر في خوض الانتخابات القادمة سنعرف أن حسن حمدي لم يفرض رأيه بصفته الرجل الأول والأقوي وإذا كان ذلك صحيحا كما يردد دراويش رئيس النادي بالإنابه.

المفاجأت في الانتخابات القادمة غير وارده ولكن إمكانيه حدوثها قائمة بشدة منها خوض محمود طاهر الانتخابات علي مقعد نائب الرئيس أو طرح طاهر أبو زيد لنفسه علي نفس المقعد وكلها أفكار تدور فالأخير يفكر في ذلك بشدة إذا ما رشح إبراهيم المعلم نفسه فقط ويري طاهر أن شعبيته الكبيرة ستتيح له فرصة القضاء علي إبراهيم المعلم ، فى حين أن محمود الخطيب يري أنه الأكفأ والأقدر بناء علي شعبيته الكبيرة لكن انصار صالح سليم وشقيقه طارق يرفضون تماما بل أن طارق هدد بأنه سيرشح نفسه علي منصب نائب الرئيس اذا رشح الخطيب نفسه لهذا المنصب.

من خارج مجلس الادارة تبدو الصورة اكثر وضوحا لأن حسام بدراوي المرشح بقوة للرئاسة يرفض دخول الانتخابات التكميلية خاصة أن انصاره يرددون أنه مرشح قوي لتولي منصب وزاري في التغيير القادم وأنه يفضل الانتظار للانتخابات القادمة عام 2002.

وسفير نور أعلن أنه سيرشح نفسه لمنصب نائب الرئيس وهو ما يضعف جبهة حسن حمدي سواء رشح المعلم أو الخطيب لان مؤيدي سفير نور في معظمهم من أنصار هذه الجبهة التي كان محسوبا عليها لفترة طويلة.

الدكتور محمد شوقي مرشح أيضا للعضوية أو أمانة الصندوق لكنه محسوب علي جبهة حسن حمدي.

الحرب السرية والإشاعات بدأت بالفعل ولأن جبهة حسن حمدي هي الأكثر تنظيما فلقد بدأت الحرب مبكرا ضد كل من يعترضها حتي أبناء الخندق الواحد فيشيعون أن الخطيب يفكر في الرئاسة ثم يقولون أنه موافق علي أمانة الصندوق وأخيرا يؤكدون أنه يخاف أن يستقيل فيضيع من المجلس.

الحرب ايضا شملت محمود طاهر وطاهر أبو زيد وسفير نور وحسام بدراوي مما يؤكد أن هذه الجبهة أصابها الضعف والوهن الذي يخشاه حسن حمدي وجبهتة فعلا أن يصبح المستقيلون سبعه فينهار المجلس وتفشل الانتخابات ويختار الوزير مجلسا بالتعيين لان حسن حمدي والمعلم والخطيب إذا استقالوا من اجل الانتخابات ومعهم صالح سليم رحمة الله يبقي ثلاثة فقط ولكن أن يتفق علي ذلك محمود طاهر وطاهر أبو زيد وعضو ثالث فينهار المجلس ويضيع حلم الكبار

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات