كتب : وليد الحسيني | الإثنين، 30 ديسمبر 2002 - 00:00

اللي حصل مع المنتخب الاوليمبي … عيب

فجأه انقلبت الاحوال حول المنتخب الاوليمبي الذي يقودة بنجاح شوقي غريب المدير الفني بعد هبوط مستواة في مباراتي كينيا في تصفيات الالعاب الافريقية وهوجم الفريق بشراسة غير عادية وكأن الفريق ضاع وهو الذي كان يمثل حتي وقت قريب الامل للكرة المصرية خاصة بعد حصوله علي برونزيه كأس العلم للشباب بالارجنتين

الغريب والمثير ان الهجوم خرج من البيت اي من اتحاد الكرة الذي يعتبر الاب لكل المنتخبات المصرية وكأن هناك من يتربص بهذا الفريق لمجرد كبوة خرج منها سريعا وتأهل لنهائيات الالعلب الافريقية والاغرب ان اول من هاجم هذا الفريق هو رئيس الاتحاد شخصيا ونسي ان المنتخب الاوليمبي كان سببا رئسيا في بقائة علي كرسية وقوي ظهرة وجعل عنقة يطاول السماء بعد المستوي الذي ظهر بة في البطولات الماضية واصبح مثار تباهيه امام المسئولين واعلانة ان المنتخب الاوليمبي سيحصل علي ميدالية اوليمبية في اوليمبياد اثينا القادمة في 2004

التقطيع في الفريق الاوليمبي بدأ عقب تعادلة امام كينيا في المباراة الاولي وبدأت الشماته في الفرقي والجهاز الفني دون سبب مقبول .. فهل لمجرد التعادل في مباراة ننسي كل شيء ؟ ونسي هؤلاء المسئولين ان الفريق كان امامة مباراة اخري مهمة بعد ساعات قليلة والوقوف بجانب الفريق كان هو الشيء الوحيد المطلوب ولكن يبدو ان النفوس ليست صافية ووصل هذا الهجوم الشديد للجهاز الفني الذي شعر ان عدم التأهل لنهائيات الالعاب الافريقية معناه الطرد من جنة اتحاد الكرة ونسف كل شيء وضياع جيل كامل من اللاعبين الدوليين والدخول في نفق مظلم بهذا المنتخب الشاب لدرجة ان الجهاز الفني للمنتخب الاوليمبي اصبح علي قناعة تامة بانه لا امان الان وان المستقبل ليس مضمونا واي كبوة كفيلة بانهاء كل شيء وهذه مشكلة خطيرة لان الاستقرار هو اساس النجاح مع اي فريق وهو ما لم يعد موجودا لهذا الفريق وجهازه

المنتخب الاوليمبي لم يظهر بالمستوي المنتظر منه في مباراتي كينيا وهذه حقيقه نعترف بها ولكنة امر وارد جدا في كرة القدم وكان الاستهتار والغرور هما السبب فيما حدث ولكن هذا لا يعني ان نهدد الفريق بالضرب بالنار مثل خيل الحكومة ويجب ان نعطي كل شيء حقة من البحث في سبب الهبوط المفاجيء فخطأ الابن لا يعني قتلة ولكن تقويمه هو الحل المناسب وهوما لم يفكر فية المسئولين الذين هاجموا الفريق

يبدو ان لدينا مشكلة نفسية تجعلنا نبحث عن تشوية كل الاشياء الحلوة في حياتنا وكأننا نرفض الاحتفاظ بذكري جميلة نتذكرها في المستقبل . ايها المسئولين كفايه عقد نفسية علشان خاطر الجماهير المصرية الغلبانة اللي نفسها تفرح .

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات