كتب : خالد طلعت | الثلاثاء، 25 مارس 2003 - 00:00

مباراة موريشيوس اللى الناس ناسياها

يخوض منخبنا الوطنى المصرى بعد أربعة أيام فقط مباراة هامة جدا و حساسة ضمن تصفيات كأس الامم الافريقية 2004 و التى ستقام بتونس حيث يلتقى منخبنا الوطنى يوم السبت القادم (29 مارس) مع منتخب موريشيوس فى ملعبه

رغم أهمية تلك المباراة و حساسيتها الشديدة الا انى قد وجدت فتور اعلامى و جماهيرى ناحية تلك المباراة و لذلك قررت الكتابة عنها حتى يتذكرها الناس .

سبب هذا الفتور و عدم الاهتمام بالمباراة يرجع الى سببين السبب الاول هو توجه الناس السياسى فى تلك الايام و متابعتهم للاحداث الساخنة التى تحدث فى العراق الشقيق و هذا السبب هو سبب منطقى و مقبول , أما السبب الاخر و هو الغريب جدا و غير مقبول اطلاقا هو أن الناس تتحدث فى الشارع الكروى عن مباراة القمة بين الاهلى و الزمالك و أغلب مقالات النقاد و حديث الجماهير منصب على تلك المباراة و هذا السبب ضايقنى بشدة حيث انه من المفروض ان الدورى العام هو فقط اعداد للمنتخبات الوطنية و لكن ان يكون الدورى العام هو سبب فى نسيان منتخبنا الوطنى الاول فهذا هو الغريب .

مباراة موريشيوس هامة جدا و مصيرية فى مستقبل منتخبنا الوطنى بل لا أكون مبالغ اذا قلت فى مستقبل الكرة المصرية بشكل عام حيث ان موقف المجموعة الذى لللاسف لا يعلمه الكثير هو ان المجموعة تضم 3 فرق فقط و يصعد الاول منهم فقط للنهائيات و أقيمت فى المجموعة مباراتان فازت فى الاولى مدغشقر على مصر فى مدغشقر 1-0 و فازت فى الثانية مدغشقر على موريشيوس فى موريشيوس 2-1 أى ان مدغشقر تتصدر المجموعة برصيد 6 نقاط و ستلاقى موريشيوس مرة أخرى فى مدغشقر و بالتأكيد الفوز سيكون لمدغشقر فيرتفع رصيدها الى 9 نقاط بالتمام و الكمال , أما منتخب مصر فبدون رصيد و أمامه 3 مباريت الفوز فيها جميعا سيرفع رصيده الى الرقم 9 و يتساوى مع مدغشقر و يلجأ الفريقين لفارق الاهداف , اذن ضياع اى نقطة من مصر معناها عدم الوصول لكأس الامم 2004 فى حدث غير مسبوق و على أيد مين مدغشقر و موريشيوس , ومباراة موريشيوس هى الفاصلة لأن المباراتين الاخيرتين سيكونا على استاد القاهرة و الفوز بهما سهل جدا .

أعتقد ان كلامى عن تأثير مباراة السبت القادم أصبح واضح حاليا لأن أى نتيجة غير الفوز ستطيح بمحسن صالح من منصبه بل قد تطيح بمجلس ادارة اتحاد الكرة المصرى بالكامل .

أما عن توقعات المباراة فأنا متفائل جدا لعدة أسباب أولها هو نسيان الجماهير لتلك المباراة كما قلت من قبل فهذا يريح من أعصاب اللاعبين و الجهاز الفنى بعكس المباريات التى تحظى باهتمام اعلامى و جماهيرى ضخم

مما يؤثر بالسلب على الناحية العصبية للفريق .

ثانى أسباب التفاؤل هو التألق الشديد للاعبى المنتخب فى الفترة الاخيرة فنيا و معنويا سواء المحليين او المحترفين فالمحليين معظمهم من الاهلى و الزمالك و لاعبى الفريقين فى أحسن حالاتهم الفنية و المعنوية فالاهلى حقق فوزين متتاليين غاليين جدا على الاسماعيلى بالاسماعيلية 1-0 و على المصرى فى القاهرة 2-0 و لاعبو الاهلى الدوليين فى قمة تألقهم حاليا خاصة الحضرى و خشبة و سيد و جودة وغالى , أما لاعبو الزمالك فأيضا فى قمة التألق بعد فوزن متتاليين على المنصورة فى أرضه 1-0 و على الاتحاد بخماسية جميلة ولاعبو الزمالك الدوليين فى أوج تألقهم أيضا خاصة عبدالواحد و حمزة و السيد و السعيد .

أما المحترفون فيعيشوا أجمل أوقاتهم حاليا الفنية و المعنوية فالثنائى التركى عبد الظاهر و أحمد حسن قادا فريقهما جنشرلبيرليجى للفوز فى أخر مباراة 3-1 على دينزلى سبور و أحرز كل منهما هدف فى تلك المباراة و صعد الفريق للمركز الثانى للمرة الاولى هذا الموسم , و أيضا ميدو حقق فوزا رائعا فى أول مباراة له مع فريقه الجديد سلتافيجو الاسبانى حيث فاز على 2-1 على اتلتكو بلباو و أحرز ميدو هدفا جميلا ليقترب الفريق كثيرا من المركز الرابع الذى يتمناه , و كان ختامها مسك أمس للنجم المصرى بركات الذى أحرز هدفين رائعين مع فريقه أهلى جده فى مرمى فريق الشباب و قاد الاهلى للفوز 4-1 و الصعود لقبل نهائى الكأس السعودى .

هذا الكلام هو دعوة للتفاؤل فقط و ليس دعوة للاستهانة او الاستهتار لأن كل شىء وارد فى كرة القدم لأن الجماهير المصرية لن تتحمل أى نكسة كروية فى الوقت الحالى و كفاية عليهم قوى الاحداث السياسية الصعبة اللى عايشين فيها حاليا .

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات