كتب : وليد الحسيني | السبت، 26 يوليه 2003 - 00:00

الكابتن حسام لسه جعان

لايستطيع احد احد ينكر جهود حسام حسن نجم وهداف مصر ونادي الزمالك طوال مشواره الكروي المتدد لاكثر من 20 عاما متواصلة . ولا يستطيع احد ان يشكك في ولاء كابتن مصر لكرة القدم وفريقة الذي يلعب معه . كما لا يستطيع كائن من كان ان يقول ان حسام هداف كبير ومكسب لأي فريق يلعب له .

لكن ما حدث من حسام عقب لقاء الزمالك امام اتحاد جده غير مقبول ولا يقبله احد في نفس الوقت . فمن يقبل ان يرفض حسام حسن بكل تاريخة وخبرتة الكبيرة ان يمتثل لقرار الجهاز الفني بصرف النظر عن صحة القرار من عدمه ؟

حسام حسن رفض ان يصعد لتسلم ميدالية بطولة كأس السوبر المصري السعودي في ظل وجود وزير الشباب ومسئولي الاتحاد العربي لكرة القدم رافضل لكل توسلات مسئولي الزمالك الفنيين والاداريين ضاربا عرض الحائط بكل شيء من أدب وذوق وكياسة وهو تصرف مرفوض تماما .

حسام حسن اعترض علي قرار الجهاز الفني بأستبدالة من لقاء السوبر ورأي ان يؤدب الفريق بطريقته الخاصة عندما رفض تسلم ميداليتة بل انه فتح تليفونه المحمول خلال اللقاء وظل يتحدث فيه طوال فترة المباراة عقب خروجة من الملعب في تصرف مشين لانه يحمل معان كثيرة سيئة منها انه غير مكترث بأهمية المباراة وكأنه يقول للجميع انه لا يهمه سوي مشاركته في المباراة فقط .

الغريب ان حسام الذي لعب لاكثر من 20 عاما لم يشبع من كرة القدم وافتعل مشكلة لمجرد استبدالة في مباراة وكأنه يخرج العين الحمراء للجهاز الفني للزمالك قبل بداية الموسم لتكون رسالة واضحة بأنه لن يقبل القرار مرة اخري ليضع فينجادا المدير الفني تحت ضغط نفسي وعصبي من البداية وتخيل انه غبر قابل للتغيير في أي لقاء بصرف النظر عن مصلحة الفريق .

لم يكتف نجم مصر بتصرفة بل ابلغ مسئولي النادي بأن لقاء السوبر هو الاخير له مع الفريق ولن يلعب للزمالك مرة اخري في تهديد واضح للنادي وكأن الزمالك سيغلق ابوابة في حالة اعتزال النجم اللعب مع الفريق وهو تصور خاطيء لان اي فريق لا يتوقف علي لاعب مهما كان شأنه ونسي حسام ان الزمالك وقف بجواره عقب رحيلة من النادي الاهلي واحاطة بالحب والرعاية والاهتمام ولم تبخل جماهير النادي عليه بشيء وكان جزاء الجميع منه التهديد والوعيد وهو الامر الذي لا يقبله احد .

المثير ان تلك المشكلة ليست الاولي لحسام حسن مع الزمالك بل سبقها مشكلة كبري ايام المدير الفني السابق كابرال عندما رفض الجلوس علي دكة الاحتياطي قبل لقاء الفريق الودي امام لاتسيو الايطالي يوم 3 يناير الماضي وكانت تلك المشكلة احد الاسباب الرئيسية لرحيل كابرال من الزمالك .

العيب هنا ليس عيب حسام حسن بمفرده فقط بل العيب الاول يتحملة بعض مسئولي النادي الكبار الذين عودوا اللاعب وتوءمة علي التدليل والدلع بدليل ان السيد رئيس النادي فتح خطا ساخنا مع النجم الكبير عقب الانتهاء من مراسم تسليم كأس البطولة ليتحايل عليه بأن يهدأ ويعود في قرار عدم اللعب للزمالك علي ان يتكفل بحل مشكلته مع الجهاز الفني بل ان احد اعضاء مجلس الادارة ذهب بنفسه ليسترضي النجم ويحاول ان يثنية عن قرار الرحيل وكأن الزمالك لن يلعب كرة القدم مرة اخري وسيغلق ابوابة ويوزع جماهيره علي الاندية .. هو فيه ايه ؟!!

د. كمال درويش لم يكتف بمحايلته علي حسام حسن بل ذهب لفينجادا عقب الفوز علي اتحاد جده بالفندق الذي يقيم به ليضغط عليه لاعادة النجم الكبير ومصالحته والتراجع عن التفكير في استبداله خلال المباريات .

كان الاحري بالكابتن حسام حسن ان يقدم القدوة والمثل لبقية اللاعبين بعد ان وصل لاعلي مراتب اللعب والمستوي علي مدار سنوات طويلة وان يمارس دور الكابتن الكبير ويمتثل لقرار الجهاز الفني الذي يبحث عن مصلحة الفريق والنادي خاصة وانه وجد كل الترحيب والحب داخل النادي الكبير الذي لن يتوقف علي لاعب مهما كان شأنه ومستواه وسيكون هو الخاسر الوحيد مما فعله . والاغرب في كل ذلك ان الكابتن حسام يشتعل غضبا عندما يخرج من الملعب ويعترض علي عدم استمراره رغم انه يشارك مع الفريق في اكثر من 90% من المباريات .

سؤال اخير .. هو حسام حسن لسه جعان لعب ولو ملعبش في الزمالك هيلعب فين ؟

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات