كتب : خالد طلعت | الخميس، 07 أغسطس 2003 - 00:00

كلاكيت تانى مرة : حل يرضى جميع الاطراف

كنت قد تحدثت منذ شهرين تقريبا عن مشكلة أسوان و طنطا (من قبل حدوثها) وتوقعت حدوثها , كماكنت قد طرحت حلا لها و الان و بعد أن حدثت بالفعل أعيد طرح الحل مرة أخرى على مسئولى اتحاد الكرة لعل و عسى و أنا أقصد أن أكرر المقالة لسبب واحد فقط هو أن التكرار بيعلم ..... الشطار طبعا .

كنت قد تحدثت فى المقالة السابقة عن المأزق الذى وضع اتحاد كرة القدم المصرى نفسه فيه باللائحة الغريبة التى تنص على وجود نادى صعيدى فى الدورى الممتاز , و كنت قد نصحت مسئولى طنطا باللجوء الى الفيفا لحل هذه المشكلة و قد حدث ذلك بالفعل .

و لكنى هذه المرة سوف اطرح حلا لهذه المشكلة و هو الحل الذى يرضى جميع الاطراف و الذى سيقضى على جميع المشاكل , الحل باختصار هو تصعيد الفرق الاربعة الاوائل من الدورى الممتاز (ب) و هى الكروم و القناة و طنطا و سوهاج مع بقاء الاربعة عشر ناديا من الدورى الممتاز (ا) من الموسم الحالى بمعنى ان لايهبط احد و بالتالى سيكون عدد فرق الدورى فى الموسم القادم 18 ناديا و يقام دورى من مجموعتين .

هذا الحل سيريح جميع الاطراف فسقضى بصعود طنطا و سوهاج معا كما سيرضى فرق الممتاز التى تصارع شبح الهبوط و اخيرا سيرضى رجال اتحاد كرة القدم المصرى للخروج من هذا المأزق و البقاء على كراسيهم الوثيرة .

اعلم ان هناك الكثير من المعارضين لدورى المجموعتين و لكن تعالوا نحسبها مع بعض و نشوف مميزات و عيوب دورى المجموعتين .

النظام الذى أقترحه يقضى بوجود مجموعتين تضم كل مجموعة 9 فرق و يكون الاهلى على قمة مجموعة و الزمالك على قمة المجموعة الاخرى و سيخوض كل فريق من الفرق 16 مباراة مع الفرق الثمانية الاخرى من نفس مجموعته (ذهاب و اياب) و بعد نهاية الاسبوع السادس عشر يقام دورى اخر من ثلاث مجموعات تضم المجموعة الاولى الفرق الثلاثة الاولى من كل مجموعة بحيث تشمل 6 فرق و يقام بينهم دورى من دورين و يسمى دورى السوبر و الفائز بدورى السوبر يكون بطلا للدورى .

اما المجموعة الثانية فتضم 6 فرق هى فرق الوسط اصحاب المراكز من الرابع للسادس فى المجموعتين و الفائز ببطولة تلك المجموعة يؤهل تلقائيا الى بطولة كأس الاتحاد الافريقى و بذلك يكون هناك هدف كبير يسعى اليه فرق مجموعة الوسط .

اما المجموعة الثالثة فتضم 6 فرق ايضا هى فرق المؤخرة الثلاثة من كل مجموعة و يقام بينهم دورى لتحديد الفرق الثلاثة الهابطة .

النظام الجديد سيؤدى الى ان كل فريق سيخوض 26 مباراة (16 ضمن منافسات المجموعتين ثم 10 ضمن مباريات المجموعات الثلاثة المجمعة) اى ان عدد المباريات لن يختلف عن اى موسم و لكن الفارق ان المباريات العشرة الاخيرة لكل فريق ستكون غاية فى القوة و الاثارة و ستكون كلها متكافئة و تحمل صفة الندية لأن الاندية المتقاربة فى المستوى ستقابل بعضها البعض , فلنتصور ان دورى السوبر يضم 6 فرق و لتكن مثلا الاهلى و الزمالك و الاسماعيلى و المصرى و انبى و حرس الحدود بالتأكيد ستكون كل المباريات قوية و مثيرة و تستحق المشاهدة كما ان المنافسة ستكون شديدة و ستشهد دخول اطراف اخرى غير الاهلى و الزمالك لان كل فريق سيكون لديه الامل فى الحصول على البطولة .

انا اعلم مسبقا ان البعض سيقول ان مباريات دورى المجموعتين ستكون مملة لأن الاهلى و الزمالك سيضمنان التأهل ضمن الثلاثة الاوائل فى كل الاحوال و لكن سيتم تفادى هذه المشكلة اذا وضع النظام بحيث يتأهل كل فريق لدورى السوبر بمجموع النقاط التى حصدها فى دورى المجموعتين و بالتالى فان كل فريق سيسعى لجمع اكبر عدد من النقاط لانها ستؤثر عليه فيما بعد فى دورى السوبر .

هذا النظام اتقدم به للمسئولين فى اتحاد الكرة لعل و عسى و دعونا نجرب نظام جديد قد يكون اكثر اثارة و اكثر افادة لمنتخبنا الوطنى و اعتقد اننا لن نتعرض لهزائم اثقل من رباعية الدنمارك او خماسية فرنسا , فدعونا نجرب دورى المجموعتين و نرى .

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات