كتب : خالد طلعت | الخميس، 08 أبريل 2004 - 00:00

البطولة العربية ..على صفيح ساخن

شهدت مباريات الجولة الأولى من مباريات دور الثمانية لدورى أبطال العرب سخونة شديدة واثارة بالغة وحفلت المباريات الأربعة التى أقيمت بالندية والاثارة حتى الثوانى الأخيرة من عمر كل مباراة .

فى المباراة الأولى وبعد أن كان الزمالك متأخرا بهدف امام الطلبة العراقى حتى الربع ساعة الأخير من عمر المباراة وكان اكثر الزمالكاوية تفاؤلا يحلم فقط بتحقيق التعادل فاذا بلاعبى الزمالك يقلبون المباراة راسا على عقب وينجحوا فى احراز هدفين فى الدقيقتين 74 و 88 عن طريق سامح يوسف ومحمد عبد الواحد ليحولوا الهزيمة الى فوز ثمين جدا خارج ملعبهم على فريق جيد , ومخطىء من يقلل من قوة فريق الطلبة فالفريق قدم مباراة رائعة وكان هو الأفضل والاقرب للفوز رغم انه يلعب خارج ملعبه فى سوريا وقد أعطى انطباع رائع عن الكرة العراقية ولن يكون صيدا سهلا فى أى مباراة قادمة .

فى المباراة الثانية تعادل الأهلى والهلال سلبيا ورغم ان المباراة كانت على ملعب الأهلى بالقاهرة ووسط جماهيره الا ان الهلال الملقب بالزعيم كان هو الفريق الأفضل وصاحب الفرص الأكثر والأخطر والتى لو استغل الايفوارى تراورى او الجامبى سيسيه احداها لخرج الهلال فائزا بالمباراة عن جدارة واستحقاق .

المباراتين الثالثة والرابعة جاءا على عكس التوقعات تماما , فالكل توقع انتصارين سهلين لاتحاد جده (العميد) وأهلى جده (قلعة الكئوس) على الصفاقس والاسماعيلى نظرا لأن فريقى جده يلعبان على أرضهما ووسط جماهيرهما المتحمسة كما يملكان لاعبين يملكون الخبرة أكثر من منافسيهم الا ان سير المباراتين جائتا على عكس المتوقع تماما وظهرا الفريقين الضيفين الصفاقس والاسماعيلى بمستوى فنى رائع وكادا أن يحققا الفوز لولا عامل الخبرة الذى منح السعوديين التعادل فى المباراتين فى الثوانى الأخيرة من الوقت بدل الضائع عن طريق الصاعد الواعد محمد أمين فى الاتحاد والأرجوانى ساركسيان فى الاهلى .

المشاهد للمباريات الأربعة يعلم تماما انه يصعب التنبؤ والتكهن بمجريات وأحداث هذه البطولة حيث أن المستوى الفنى بين الفرق الثمانية متقارب للغاية ويستطيع اى فريق فيهم تحقيق الفوز سواء بملعبه او خارج ملعبه , لذلك فانى أتوقع مشاهدة مباريات ساخنة خاصة تلك التى تجمع الفرق المصرية بنظيرتها السعودية أو الفرق المصرية بعضها مع بعض .

الفرق الثمانية تملك فرص التأهل بالتساوى تقريبا ولن يكون غريب فى نهاية البطولة ان يحتل الأهلى مثلا صدارة مجموعته ولن يكون غريب أيضا اذا تذيل الأهلى مجموعته , والكلام عن الأهلى ينطبق عن باقى الفرق السبعة لتقارب المستوى بينهم .

الغريب أن الفرق المصرية الثلاثة بدأت مباريات دور الثمانية بنتائج متشابهة مع بداياتها فى دور الستة عشر فالزمالك فاز خارج ملعبه على الطلبة وكان قد فاز فى أول مباراة فى دور الستة عشر خارج ملعبه على الصفاقسى , والأهلى تعادل على ملعبه مع الهلال وكان قد تعادل فى أول مباراة على ملعبه مع نصر حسين داى و الاسماعيلى تعادل خارج ملعبه مع أهلى جده وكان قد تعادل خارج ملعبه فى أول مباراة مع النجم الساحلى , ولذلك فهى بشرة خير للأندية المصرية الثلاثة بمواصلة المشوار والتأهل كما فعلت فى دور الستة عشر باذن الله .

مباريات البطولة العربية تحمل الكثير من الاثارة والندية والمتعة الكروية التى لا نشاهدها فى البطولات الأفريقية وتمنح الفرق المشاركة فيها احتكاك اقوى من نظيرتها الأفريقية نظرا لانها تجمع فرق عرب أفريقيا و ايضا عرب أسيا وستزداد سخونة فى الموسم المقبل عند مشاركة فرق قطر والامارات , كما ان البطولة العربية تمنح عائد مادى يصل الى أكثر من ضعف نظيرتها الأفريقية , لذلك فانى ارى ان الاندية اذا خيرت بين البطولتين فمن الأفضل ان تختار البطولة العربية لان الاستفادة الفنية والمادية ستكون اعلى وستنعكس على مستوى المنتخب الوطنى وكفانا أداء مباريات على ملاعب أفريقية لا تصلح لأن تكون "زريبة بهايم" ووسط جمهور يشاهد المباراة من على الخطوط ويحمل الأسلحة البيضاء فى يديه .

أخيرا فان قرار اتحاد الكرة بمشاركة اللاعبين الدوليين مع فرقهم فى بطولة افريقيا ومنعهم من المشاركة فى البطولة العربية قرار خاطىء تماما وهو عينة سلبية من سلسلة القرارات السيئة التى اتخذها الاتحاد المعين الجديد الذى اثبت ان أحمد زى الحاج أحمد وأن عبد المنعم زى الحاج حرب .

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات