كتب : خالد طلعت | الخميس، 27 مايو 2004 - 00:00

الهزيمة بالثلاثة أشرف من الانسحاب بفضيحة!

تلقى الاسماعيلى هزيمة ثقيلة على ملعبه بثلاثية نظيفة من الصفاقسى وهنا طرح الكثير من الناس تساؤل مهم جدا , هل هزيمة الاسماعيلى الثقيلة على ملعبه أفضل وأشرف ؟ أم انسحاب الأهلى من البطولة العربية هو الأفضل والأشرف ؟؟

طبعا بعض الاقلام الحمراء والمساندة لمجلس ادارة الاهلى أجمعت وبصمت بالعشرة أن الانسحاب أفضل وأشرف , ولكن دعونا نناقش هذا التساؤل بنظرة موضوعية ومن كافة الجوانب وبدون تحيز لنرى أى القرارين كان أصوب ولماذا .

أولا من الناحية المادية :

بلا شك وبدون نقاش الاستمرار أفضل بكثير من الانسحاب , فالاستمرار يدخل خزينة النادى على الأقل مبلغ 400 ألف ريال سعودى أى 100 الف دولار(فى حالة احتلاله المركز الاخير فى المجموعة) وقد يصل المبلغ الى ستة ملايين ريال سعودى أى عشرة ملايين جنيه مصرى (فى حالة حصوله على البطولة) هذا بخلاف تذاكر المباريات , أما الانسحاب فقد كلف الاهلى خسارة كل هذه المبالغ بالاضافة الى غرامة تقدر بــ 15 ألف دولار أى ما يعادل 100 ألف جنيه مصرى , كما سيخسر الأهلى نفس هذه المبالغ فى العام المقبل ايضا لحرمانه من المشاركة فى البطولة لمدة عام .

ثانيا من الناحية الفنية :

الأهلى اتخذ قراره بالانسحاب حتى لا يصاب اللاعبين بالاجهاد ولكى يوفروا مجهودهم وتركيزهم فى باقى البطولات (افريقيا والدورى والكأس) وضاعت بطولة أفريقيا (فى نفس يوم قرار الانسحاب) وضاعت بطولة الدورى قبل نهايتها بأربعة أسابيع بل وتلقى الاهلى هزيمة جديدة من الزمالك بينما مباريات الكأس ستقام بدون اللاعبين الدوليين , اما الزمالك (المجهد والمشتت) الذى استكمل البطولة فقد حصد بطولة الدورى وهزم الاهلى (اللى مرتاح ومركز)!!

كما فقد الأهلى خوض غمار مباريات قوية مع الهلال والزمالك ومن بعدها الصفاقسى وأهلى جده كانت كفيلة بأن ترفع من مستوى اللاعبين بمواجهة فرق قوية (حتى لو انهزموا)

وبعد ان كان الأهلى يشتكى من توالى المباريات أصبح لا يجد اى بطولة يلعب فيها بعد خروجه (محليا وأفريقيا وعربيا) بل ووصل الامر به ان يلتقى فى مباراة ودية مع فريق الجامعة العمالية بشبرا الخيمة (لمن لا يعلم فأن هذه المباراة أقيمت بالفعل وليست نوع من الدعابة أو الفكاهة)

ثالثا من الناحية الأدبية :

خسر الأهلى الكثير من تاريخه وشعبيته وجماهيريته فى مصر وجميع الدول العربية بعد اتخاذه قرار الانسحاب الذى انتقده معظم الصحفيين العرب ووصفوه "بالجبن" وهو قرار الانسحاب الأول فى تاريخ الأهلى العريق , وخسر جماهيره فى الدول العربية التى كانت سوف تسانده فى مبارياته سواء فى سوريا أو السعودية او تونس .

ان الانسحاب قضية كبيرة ونادر حدوثها ودائما ما تظل عالقة بالتاريخ الى الابد مثل انسحاب الزمالك مرتين أمام الاهلى (قدرى عبد العظيم وأيمن عبد العزيز) , أما الهزائم فعادية وتتكرر كثيرا حتى مع ريال مدريد أفضل فرق العالم لأن الكرة مكسب وهزيمة وليست مكسب وانسحاب !

ولنفترض فى أسوأ الظروف أن الأهلى استكمل البطولة وخسر من الطلبة العراقى وخرج من البطولة , فأين المشكلة ؟؟

الأهلى كان قاب قوسين أو أدنى من الخروج من البطولة فى دور الستة عشر لولا هدف اسامة حسنى فى النصر الجزائرى فى أخر ثانية , فهل كانت ستحدث كارثة لو خرج ؟ وأيهما أفضل الخروج من دور السة عشر أم من دور الثمانية ؟؟

أما بالنسبة للهزيمة من الطلبة فحتى لو حدثت ؟ وما الغريب فى ذلك ؟ فقد خسر الأهلى كثيرا من قبل فى الفترة الأخيرة والهزائم ليست ببعيدة عنه أو انها شىء غير طبيعى , فقد خسر من الاسماعيلى برباعية نظيفة , وخسر فى الدورى 5 مرات من الزمالك مرتين ومن الاسماعيلى والاتحاد وانبى , وخسر من الهلال السودانى المتواضع فى القاهرة , وخسر من قبل على ملعبه من الرجاء المغربى ومن بيترو اتلتكو الانجولى ومن جان دارك السنغالى , وخسر من انبى الصاعد فى مباراة ختامية فى الدورى , وخسر من قبل من غزل السويس وخسر وخسر وخسر ......

وكل هذه المباريات خسرها الأهلى بالفريق مكتمل وبكامل نجومه , ومع ذلك لم يحدث شىء ولم يتغير مجلس الادارة , فهل الهزيمة من الطلبة العراقى بفريق غير مكتمل كانت هى التى سوف تسبب المشكلة ؟؟؟؟؟

من النقاط الثلاثة السابقة المادية والفنية والادبية نجد أن الهزيمة بثلاثة أهداف أو حتى أكثر أفضل وأشرف من الانسحاب , وخوض أى معركة والهزيمة فيها أشرف بكثير من الانسحاب من المعركة , كل ذلك رغم اننا حسبنا جميع الحسابات فقط فى حالة هزيمة الاهلى من الطلبة وخروجه من البطولة ولكن ماذا لو كان الاهلى استمر وماذا كان سيحدث ؟؟

أولا :

ظروف الأهلى أفضل كثيرا من الاسماعيلى , فالاسماعيلى لم يكن يملك سوى 11 لاعب فقط لا غير (بدون احتياطى)و منهم 4 يلعبون مع الفريق لأول مرة وهم عبد الل

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات