كتب : خالد طلعت | السبت، 26 يونيو 2004 - 01:27

كل التحية لنجوم الدراويش .. ولا عزاء لبلطجية ميت عقبة

تأهل فريقي الصفاقسى التونسى والاسماعيلى المصرى الى المباراة النهائية المرتقبة لبطولة دورى أبطال العرب جاء عن جدارة واستحقاق بعد أدائهما الرائع فى مباريات الدور قبل النهائى للبطولة.

ويجب على الجميع رفع قبعات الاحترام للاعبى "الدراويش" الشباب الذين أدوا مباريات رائعة طوال البطولة , ويكفى لهم شرفا أنهم كانوا السبب فى إقصاء الفرق السعودية الثلاثة الاتحاد والاهلى ثم الهلال ونجح الدراويش فى الفوز عليهم جميع .

وأكد بوكير أنه مدرب داهية ونجح فى الوصول بفريقه إلى المباراة النهائية لدورى الأبطال الافريقى الموسم الماضى وخسر أمام انيمبا فى ظروف غريبة , ثم وصل بهم الى نهائى دورى الأبطال العربى هذا الموسم متفوقا على قطبى الكرة المصرية الاهلى والزمالك اللذين يملكان امكانات مادية تفوق امكانات الدروايش بمراحل.

ولم يتأثر أداء الدراويش بغياب أفضل نجومه مثل اسلام الشاطر وعماد النحاس للبيع وسيد معوض ويوسف جمال للاصابة وغياب عمرو فهيم كثيرا بسبب الايقافات وغياب تراورى كثيرا بسبب الدلع والاستهتار.

على الجانب الآخر نجد أن لاعبى الزمالك لا يستحقون حتى كلمة "هارد لك" ليس بسبب الاداء الفنى السىء فى مباراتى قبل النهائى ولكن بسبب الخروج تماما عن الروح الرياضية أمام الصفاقسى وخاصة بعد تسجيل هدف التعادل وشاهدنا احداث مؤسفة لا تصدر من لاعبين محترمين ولكنها تصدر من مجموعة "بلطجية" فى خناقة بإحدى الحوارى الشعبية.

شاهدنا مدحت عبد الهادى الذى ينطبق عليه المثل (سكت دهرا ونطق كفرا) فبعد غيابه عن الملاعب قرابة العام بسبب الاصابة وفى اول ظهور جديد له ظهر بصورة غريبة وجاء متقمسا شخصية أنور وجدى فى فيام "ياسمين" مع "قطوطه" بشعره الطويل وفتونته , كما شاهدنا "الفتوة" بشير التابعى الذى يبدو أنه عاشق للخناقات منذ الصغر , وشاهدنا طارق السيد فى مشهد غريب وهو يتعمد ضرب ثلاثة لاعبين "ورا بعض" وكأنه يتعمد أن يطرد لكى يظهر فى دور الفتوة هو الآخر , مع إن جسمه "ما يجيبش خالص" , كما استغربت من مشهد لعبد الحليم علي "الهاديء" دائما وهو يجرى خلف احد لاعبى الصفاقسى محاولا عرقلته والمضحك أنه لم ينجح حتى فى ذلك , وكم حمدت الله أن "الجزار" محمود محمود لم يكن متواجدا فى الملعب والا لكان قد حدث ما لا يحمد عقباه.

ولابد أن أتوجه بالتحية للدكتور المحترم كمال درويش الذى احتوى الامور بقدر الامكان والذى لولا تواجده فى الملعب لكان فريق الزمالك قرر الانسحاب من المباراة وعدم استكمالها (كما هى عادته دائما) , ولكني أطالب الدكتور درويش بالتحقيق فى هذه الواقعة المؤسفة وتوقيع الجزاءات المناسبة على المخطئين لأنهم أساءوا لصورة الزمالك فى جميع أنحاء الوطن العربى.

أخيرا كل التوفيق للدراويش فى المباراة النهائية للبطولة لينهوا الموسم خير ختام لهم باذن الله , وأتمنى من لاعبى الزمالك الظهور بصورة طيبة من الناحية الأخلاقية فى مباراة الهلال لمسح الصورة السيئة التى ظهروا بها فى مباراة الصفاقسي.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات