كتب : خالد طلعت | الخميس، 01 يوليه 2004 - 09:36

دورى أبطال العرب .. مالها وما عليها

انتهت منذ أيام قليلة بطولة دورى أبطال العرب بنظامها الجديد فى نسختها الاولى وتوج فريق الصفاقس التونسى بكأسها , وقد أثارت النسخة الأولى من البطولة الكثير من القيل والقال ولذلك قررت تقييم هذه البطولة الهامة بايجابياتها وسلبياتها وذلك بنظرة محايدة وبعيدة عن التعصب .

وفى البداية أود أوضح نقطة للقارىء العزيز وهى أن موقعنا (فى الجول) لا يمت بأى صلة رسمية للشركة المنظمة للبطولة وأننى شخصيا لست على أى علاقة مع هذه الشركة لدرجة أننى لا أملك اشتراكا فى أى قناة لها بل أننى أشاهد جميع مباريات البطولة على المقاهى مثل أغلب الناس , ولذلك فأن تقييمى للبطولة ليس له اى علاقة بالشركة المنظمة لها .

1- بالنسبة للتحكيم , لا أحد ينكر أن البطولة شهدت مستوى تحكيمى سىء جدا , ولكنى شخصيا أرى أن الظلم التحكيمى الذى حدث كان لسوء مستوى الحكام وليس متعمد بالمرة ولم يكن مقصود به الفرق المصرية التى تشعر بعقدة الاضطهاد دائما وتلجأ لشماعة التحكيم لتبرير الهزائم , ولست ضد المقولة التى تقول ان الفرق المصرية تعرضت لظلم تحكيمى مجاملة للفرق السعودية لأن الفرق السعودية هى أكثر الفرق التى تعرضت لظلم تحكيمى طوال البطولة وخاصة أهلى جده , و لا ننسى أن الاسماعيلى تأهل على حساب أهلى جده بعد خطأ تحكيمى بعدم احتساب هدف صحيح لاهلى جده واحتساب ركلة جزاء للاسماعيلى احرز منها هدف الفوز كان من الممكن الا تحتسب اذا كان هنالك تعمد أو تربص كما يقولون .

ان سوء التحكيم ظاهرة عامة وتحدث فى الدورى المصرى وتحدث بصورة أكبر فى بطولات افريقيا للاندية بل تكون متعمدة فى احيان كثيرة لمصلحة الفريق صاحب الارض والجمهور .

2- بالنسبة للتنظيم مما لا شك فيه أن عدد المباريات كان كثير جدا وكان ذلك لمصلحة الشركة الراعية وبغرض زيادة الاشتراكات ولذلك يجب أن يتم تقليل عدد المباريات فى البطولة القادمة , والخطأ الثانى كان اقامة مباريات الدور نصف النهائى والنهائى فى دورة مجمعة فى لبنان فأثرت كثيرا على الاقبال الجماهيرى ويجب من البطولة القادمة اقامة مباريات الدور نصف النهائى والنهائى بطريقة الذهاب والعودة على ملعب الفريقين .

3- مشكلة استبدال اللاعبين هى خطأ الأهلى وليس خطأ الاتحاد العربى لأن الاتحاد أعلن من البداية عن قواعد البطولة وان القائمة الاجمالية 30 لاعب ومن حق كل فريق أن يقيد عدد معين من اللاعبين ثم يستكمل القائمة فى يناير ولكن الاهلى أخطأ وسجل 29 لاعب وترك مكان واحد فقط ولذلك حدثت المشكلة ولو كان سجل 25 لاعب فقط لكان استطاع اضافة باقى اللاعبين مثلما فعلت بعض الفرق الاخرى , وأيضا رفض الاتحاد العربى لهذا القرار لم يكن ضد الاهلى المصرى ولكنه جاء عكس رغبة كل الفرق السعودية وعلى رأسها اهلى جده الذى لم يستطع تسجيل سبعة لاعبين دفعة واحدة منهم اثنين برازيليين , ولو كان الاتحاد العربى فتح الاستبدال كان من الممكن ان تتعاقد الفرق السعودية مع لاعبين مميزين خصيصا للبطولة العربية ولم يكن ذلك فى مصلحة الفرق المصرية على الاطلاق .

4- بالنسبة للمستوى الفنى فان البطولة العربية أقوى كثيرا من بطولات افريقيا لمشاركة فرق الشمال الافريقى فيها بالاضافة الى فرق السعودية وستزداد سخونة فى الموسم المقبل بمشاركة فرق قطر والامارات , كما ان الجوائز المادية للبطولة أيضا أعلى من نظيرتها الافريقية .

5- بالنسبة للتشفير , كل البطولات الكبرى حاليا مشفرة , وتشفير مباريات البطولة شىء جيد لأنه يساهم فى ارتفاع العائد المادى للفرق وبالتالى تشجيع الفرق الكبرى على الاشتراك فى البطولة وارتفاع المستوى الفنى للمباريات , وخلال الخمس سنوات القادمة ستكون جميع المباريات مشفرة حتى مباريات الدورى المصرى نفسه .

6- بالنسبة لازدحام الموسم واجهاد اللاعبين للمشاركة فى أكثر من بطولة فهو شىء غير مقبول , واذا كان اللاعبون شعروا بالاجهاد فذلك كان لانها المرة الاولى التى يشاركوا فيها فى أكثر من بطولة وأيضا بسبب توقف الدورى لفترة 80 يوم وقت كأس الامم الافريقية , وبالتالى تم ضغط مباريات الدور الثانى للدورى فكانت هى السبب الرئيسى فى الاجهاد , واعتقد فى المواسم المقبلة مع تقليل عدد مباريات البطولة العربية ومع تقليل فترة توقف الدورى وانتظام مبارياته ستحل هذه المشكلة وسيتعود اللاعبون على كثرة المباريات وسيمنحهم ذلك المزيد من اللياقة البدنية .

7- بالنسبة لتعارض المباريات مع استعدادات المنتخب , فمن حق المنتخب حسب قوانين الفيفا ان يضم اللاعبين قبل ثلاثة ايام من المباريات التى تقام فى مصر وخمسة أيام قبل المباريات التى تقام خارج مصر واذا تعارضت مواعيد مباريات البطولة العربية مع هذه المواعيد فمن حق المنتخب أن يضم اللاعبين وليس من حق الاندية أن تعارض , ولكن أن يضم المنتخب لاعبيه الدوليين قبل المباري

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات