طالب النيجيري ستيفن كيشي المدير الفني لمنتخب توجو الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بالتدخل لوضع حل لظاهرة لأعمال الشغب التي شهدتها الملاعب الأفريقية في مباريات المرحلة السادسة لتصفيات كأس العالم عام 2006 والتي ستقام بألمانيا.

وصرح كيشي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي.) يوم الأربعاء قائلا : "أعتقد أن الفيفا عليه التدخل لوضع حل لحالات الشغب التي ظهرت في الملاعب الأفريقية في مباريات تصفيات كأس العالم".

وأضاف اللاعب النيجيري الدولي السابق : "ما رأيته من جماهير مالي لم يكن معقولا ، فقد ألقوا علينا كل ما أمكنهم الوصول إليه من كراسي وزجاجات مياه ، وتم احتجازنا في الملعب لمدة أربع ساعات حتى استطعنا الخروج في حراسة الشرطة والجيش".

وقدم كيشي شكره الخالص إلى عثماني مايجا رئيس الوزراء المالي الذي اعتذر للاعبي توجو في غرف خلع الملابس عن أفعال الجماهير المالية ، بالإضافة إلى قيامه شخصيا تأمين لاعبي توجو وتقديمه التهنئة لهم بالفوز بالمباراة.

وكانت المباراة التي أقيمت في العاصمة المالية باماكو قد توقفت في الدقيقة 90 بعد نزول جماهير مالي الملعب بعد إحراز توجو للهدف الثاني ، ومن المتوقع أن يحتسب الفيفا نتيجة المباراة في صالح توجو ، خاصة وأن المنتخب التوجولي كان متقدما بهدفين مقابل هدف.

وتحتل توجو المركز الثاني في المجموعة الأولى برصيد 13 نقطة بفارق الأهداف خلف السنغال المتصدرة ، وهو نفس رصيد المنتخب الزامبي الذي ينافس على الصعود لنهائيات كأس العالم.

وكانت مباريات الجولة السادسة قد شهدت العديد من أعمال الشغب الأخرى ، ففي القاهرة حطمت الجماهير الليبية التي حضرت مباراة مصر وليبيا العديد من كراسي ملعب المقاولون العرب بعد هدف التعادل للمنتخب المصري في الشوط الثاني ، وهو ما أكدته الصحف المصرية الصادرة غداة المباراة ، وأيضا الـ(بي.بي.سي.) ، وكانت المباراة قد انتهت بفوز "الفراعنة" بأربعة أهداف مقابل هدف.

وفي الكاميرون ، هاجم لاعبو السودان الحكم السنغالي بادارا دياتا بعد شعورهم أن الحكم كان متحاملا عليهم في المباراة ، وأنه احتسب وقتا بدل ضائع مدته خمس دقائق ليعطي الفرصة لـ"الأسود" لإحراز هدف الفوز ، وكانت المباراة قد انتهت بفوز الكاميرون بهدفين مقابل هدف ، المباراتان كانتا ضمن مباريات المجموعة الثالثة التي تتصدرها كوت ديفوار برصيد 15 نقطة بفارق أربع نقاط عن الكاميرون وخمس نقاط عن المنتخب المصري.