يشهد مساء الأربعاء ختام لقاءات الذهاب في دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا عندما يحل بايرن ميونيخ ضيفا على تشيلسي ويصطدم العملاقان ميلان والإنتر في دربي جوزيبي ميئاتزا الشهير.

وسيكون على بايرن ميونيخ حامل لقب دوري أبطال أوروبا أربع مرات أن يعود إلى العاصمة البريطانية لندن بعد 28 يوما من زيارته الناجحة إليها عندما خسر من الأرسنال بهدف نظيف في إياب الدور الستة عشر من البطولة ، وهو ما لم يكن كافيا لصعود "المدفعجية" إلى دور الثمانية لخسارتهم في ميونيخ 3-1.

وسيتحمل مايكل بالاك قائد الفريق البافاري عبء قيادة الفريق لتحقيق نتيجة جيدة في ملعب ستامفورد بريدج في غياب هدافي الفريق الهولندي روي ماكاي والبيروفي كلاوديو بيزارو في ظل وجود خصم يدرك الألمان جيدا اختلافه كثيرا عن الأرسنال.

أما تشيلسي فيبدو صاحب الكفة الأرجح ليس لاقترابه من الفوز بالدوري الإنجليزي أو لإقامة المباراة على ملعبه فقط ، لكن لارتفاع مستواه مؤخرا بشكل كبير ، وإطاحته ببرشلونة أبرز المنافسين على اللقب هذا العام من دور الستة عشر في نهائي مبكر للبطولة ، فلا يغيب عن المباراة سوى الجناح الأيسر الهولندي أرين روبين والذي يعوضه جو كول المتألق مؤخرا مع الزرق والمنتخب الإنجليزي والمهاجم الصربي ماتيا كيزمان والذي سيحتل موقعه على مقعد البدلاء الأيسلندي العائد من الإصابة ميكائيل فورسيل.

وتبدو أبرز غيابات تشيلسي في مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو الذي فاجأ الجميع عندما أعلن يوم الثلاثاء إنه لن يحضر المباراة من مدرجات ملعب ستامفورد بريدج ولن يتصل بالجهاز الفني لثقته المطلقة في لاعبيه وذلك بعد توقيع عقوبة الإتحاد الأوروبي عليه بعدم نزول أرض الملعب بسبب تصريحاته المسيئة للمنافسين.

أما ضاحية سان سيرو الشهيرة فستحتضن دربي ميلانو الشهير بين إيه سي ميلان والإنتر في لقاء لا يمكن التكهن بنتيجته للحساسية الشديدة التي تتسم بها لقاءات الفريقين.

ويسعى كارلو أنشيلوتي المدير الفني لميلان إلى تكرار سيناريو مواجهة الفريقين في الدور قبل النهائي للبطولة عام 2003 عندما تعادل الفريقان في مباراة الذهاب سلبيا وفاز فريقه في مباراة العودة 2-1 ليصعد إلى النهائي ويهزم اليوفنتوس بركلات الجزاء الترجيحية.

وقال أنشيلوتي عن المباراة التي سيعد ميلان الطرف صاحب الأرض خلالها :"انتهاء المباراة بالتعادل السلبي فستكون نتيجة مرضية لنا تماما" ، باعتبار أن تعادله الإيجابي مع الإنتر في لقاء العودة - خارج ملعبه - سيمنحه بطاقة التأهل.

وسوف يحصل ميلان على دفعة هائلة قبل اللقاء إذا تماثل هدافه الأول الأوكراني أندريه تشيفتشينكو للشفاء من إصابته بكسر في عظام الوجه وحصل على فرصة المشاركة في اللقاء ، وإن كان زميله الأرجنتيني هرنان كريسبو قادر على التحدث بإسم فريقه جيدا.

من ناحية أخرى ، اعتبر روبرتو مانشيني مدرب الإنتر إطاحة فريقه بمنافسه من دوري أبطال أوروبا سيكون أبلغ رد لتعويض خسارة فريقه في الدوري الإيطالي أمام ميلان بهدف نظيف.

ويعاني مانشيني قبل خوض لقاء الأربعاء من غياب البرازيلي أدريانو أبرز مهاجميه وثاني هدافي دوري أبطال أوروبا ، وتحوم الشكوك حول مشاركة كريستيان فييري البعيد عن المباريات منذ فترة طويلة ، ولن يجد مدرب النيرازوري أمامه سوى الاستعانة بالنيجيري أوبافيمي مارتينز والأرجنتيني خوليو كروز.