كتب : وليد الحسيني | الجمعة، 22 أبريل 2005 - 17:42

المصالح المشبوهة!

دخلت انتخابات اتحاد كرة القدم مرحلة من التخبط لم تشهدها أي انتخابات رياضية من قبل بسبب محاولات البعض التدخل فيها بشكل غير قانوني ولا مسبوق من خلال التلاعب فيها لصالح احدي الوكالات الاعلانية الكبري التي تحاول السيطرة علي مبنى الجبلاية المقبل علي فترة من الازدهار المالي بسبب بطولة الامم الافريقية التي ستنظمها مصر في العام المقبل.

في البداية لعب البعض من اجل تقليل الجمعية العمومية للاتحاد الي اقل عدد ممكن ونجحوا في ذلك بالفعل عندما اقر اتحاد كرة القدم " المعين – المستقيل " برئاسة عصام عبد المنعم 40 ناديا هم اعضاء الجمعية العمومية للاتحاد ساعد في ذلك الي حد بعيد انس الفقي وزير الشباب السابق قبل انتقاله لوزراة الاعلام.

إلا ان التغيير الذي حدث بتولي ممدوح البلتاجي وزارة الشباب قلب الموازين بعدما أعاد الوزير الجديد عددا كبيرا من الاندية الي الجمعية العمومية حتي وصلت الي 84 ناديا حتي الان وهناك اقاويل تؤكد ان الجمعية ستصل الي 123 ناديا وهو نفس العدد الذي كانت عليه في اخر انتخابات وهو ما يعني ان الفقي ورفاقه اضاعوا علي الكرة المصرية اكثر من ستة اشهر في حالة عدم الاستقرار التي اثرت عليها بدرجة كبيرة وشوهت صورة الكرة المصرية امام المجتمع الدولي لكرة القدم لدرجة ان الفيفا هدد بتوقيع عقوبات علي مصر مثلها مثل الدول المتخلفة.

الغريب انه بنفس القانون الذي اعتمدت فيه وزارة الشباب عدد الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم بـ 40 ناديا ، عادت الجمعية الي 84 ناديا وهو ما يعني عدم وجود قانون أو لوائح وأن كل ما يقال في هذا الامر غير صحيح ويوضح أن المصالح الخاصة هي التي تسير الأمور ولم يعد مقبولا ان يقول احد ان القانون هو الذي يحكم لان التجربة اثبتت بما لا يدع مجالا للشك ان المصالح هي الحكم الاول و لاعزاء للساذجين من المتابعين لحال الكرة المصرية التي تشهد تراجعا واضحا عاما بعد الاخر واصبح الشيء الوحيد الثابت ان اتحاد كرة القدم يحتاج في هذه الفترة وجوها جديدة تحكم الكرة المصرية بعد كل السنوات الماضية التي شهدت تكرار نفس الوجوه التي شوهتها.

قد يري البعض ان هناك صراعا كبيرا في انتخابات اتحاد الكرة ، ومن اجل هذه الصراعات اصبح كل شيء وارد ولا مانع من تشويه صورة بعض الشخصيات التي تدخل الانتخابات بما يعني ان الصراع لن يكون شريفا ، واؤكد من الان ان نتيجة انتخابات اتحاد كرة القدم ستكون مفاجأة للجميع ولن يكون هناك تقاربا في الاصوات بين المرشحين الذثين سينجحون واقرانهم الذين لن يوفقوا وسيعرف كل مرشح حجمه الطبيعي في تلك الانتخابات.

خلال فترة الدعاية الانتخابية ، سعي كل مرشح لتسويق نفسه لدي الجمعية العمومية حتي لو كانت تلك الدعاية علي حساب تشويه صورة منافسه وحاول البعض الاساءة لطاهر أبوزيد المرشح لمنصب نائب رئيس الاتحاد ووصفه البعض بالخائن الذي باع الدهشوري حرب المرشح لمنصب الرئيس لمجرد انه رفض العمل من خلال منظومة لا ترضيه.

أبوزيد انضم إلى حرب الدهشوري منذ الصيف الماضي حينما اتفقا علي ضرورة الاعتماد على وجوه لم تعمل من قبل في اتحاد الكرة لقناعة ابوزيد ان جميع من عملوا في الجبلاية من قبل ثبت فشلهم. ووافق حرب علي هذا الشرط المنطقي ، الا انه بمرور الايام بدأ حرب في الاجتماع مع سمير زاهر المرشح لمنصب الرئاسة من اجل الاتفاق التنسيق فيما بينهم ووصلت اخبار تلك الاجتماعات لمسامع ابوزيد بخلاف تفاصيل اخري لا داعي لسردها الان ، والغريب ان حرب لم يبلغ ابوزيد بتلك الاجتماعات حتي تيقن منها ويومها اتخذ طاهر قرار عدم دخول الانتخابات مع حرب الذي نقد اتفاقهما السابق .

لم يكن امام طاهر سوي حل من اثنين ، اما عدم خوض الانتخابات أو الدخول فيها مع وجوه اخري ، فاستقر علي الحل الثاني خاصة وانه سبق له ووعد عددا كبيرا من اعضاء الجمعية العمومية بعدم خوض انتخابات النادي الاهلي من اجل اتحاد الكرة الذي يحتاج لشخصيات محترمة . وبحث عن شخصية جديدة توافق علي خوض انتخابات اتحاد الكرة ووجد ضالته في هادي فهمي نائب رئيس اتحاد كرة اليد .

عقب اعلان ابوزيد عن خوضه انتخابات اتحاد الكرة مع هادي فهمي خرج عليه " الباعة المتجولين " في سوق الانتخابات ليصفوه بالخائن واتهموه ببيع الرجل المحترم حرب الدهشوري الذي ضحي بالغالي والثمين من اجله من قبل رغم ان هؤلاء سبق لهم " التقطيع " في الدهشوري لمجرد انه اختار معه طاهر .

الاكثر غرابه ان الهجوم علي طاهر من هؤلاء كان علي استحياء لان مواقفه السابقة خلال وجوده في الملاعب أو في العمل الاداري تشهد له بالاحترام فلم يجدوا امامهم سوي وصفه بلفظ الخائن ولم يدعموا انتقاداتهم وهجومهم بالقرائن . فصفة الخائن لا يكتسبها الشخص بين يوم وليلة بل تكون صفة متأصله في شخصيته ، ومواقف طاهر علي مدار تاريخه لا تتص

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات