إنبي يطمع في الوصول إلى ما هو أفضل من لقب "الحصان الأسود"!

الجمعة، 20 مايو 2005 - 05:38

كتب : أسامة خيري

لم يعد حلم نادي إنبي هو الحصول على لقب "الحصان الأسود" للدوري الممتاز ، بل زادت طموحاته وآماله وأصبحت تتعلق بالحصول على البطولة الأولى في تاريخه ، والتي ربما تكون بطولة كأس مصر للعام الحالي ، بعد وصوله للقاء النهائي أمام فريق الاتحاد السكندري.

ويحتفل نادي إنبي في الوقت الحالي بمرور 20 عاما على إنشائه ، إذ أنشئ عام 1985 ، وهو بالطبع من الأندية الحديثة في مصر ، إذ أن عمره في الدوري المصري ثلاث سنوات فقط ، لكن تلك المدة على الرغم من قصرها ، إلا أنها حققت العديد من الأرقام التي يعجز أن يحققها الكثير من الفرق العريقة.

وبعد أن كان ناديا المقاولون العرب وغزل المحلة هما ممثلا الشركات في الدوري العام لسنوات طويلة ، جاء الظهور المتتالي للشركات الأخرى التي أكدت قدرتها على دخول سوق كرة القدم ، وأثبت معظمهم أنهم جديرون بموقع ثابت في الكرة المصرية.

ونجد أن الشركة الهندسية للصناعات البترولية والكيماوية "إنبي" أحد أهم شركات البترول في الوقت الحالي ، لكن يبدو أن الدوري الممتاز سيشهد فرق أخرى من قطاع البترول في السنوات القلية القادمة ، ولعل أبرزها بتروجيت ، الذي كان قاب قوسين من الوصول للدوري الممتاز هذا العام ، وفريق بترول أسيوط ، الذي نافس الألومنيوم على نيل بطاقة الصعيد للصعود للدوري.

ويعتبر وزير البترول سامح فهمي هو المساند الأول للفريق ، إذ يسعى لتوفير الاستقرار وتحقيق مطالب الفريق المختلفة، وبالطبع هذا لا يغفل الدور الكبير الذي يقوم به مجلس إدارة النادي بقيادة المهندس فخري عيد ، حيث كانت أحد أهم الأسباب الرئيسة للنجاح بعدم تدخلها في عمل الجهاز الفني بقيادة طه بصري ، أحد أفضل المدربين المصريين ، وذلك سواء على الجانب الفني أو الجانب السلوكي .

صعد إنبي للدوري الممتاز في موسم 2002 – 2003 ، ولم يتوقع أشد المتفائلين للفريق أن يحقق تلك العروض المميزة ، حتى أنه استطاع أن يقوم بدور البطولة ، وحول مسار درع الدوري من الجزيرة إلى ميت عقبة في مباراة لن ينساها عشاق الأهلي ، ومفاجأة لم يتوقعها أحد من مؤيدي الزمالك ، وأنهى الدوري وهو في المربع الذهبي.

وفي الموسم التالي ، أصبح إنبي فريق يخشاه الجميع ، وكان لذلك أثرا كبيرا على نتائج الفريق التي ساءت بعض الشيء ، فأنهى الفريق الدوري في المركز السادس ، لكن ذلك لم يدفع الإدارة لاتخاذ أي قرارات متسرعة.

وفي الموسم الحالي ، تنافس الأهلي والزمالك على ضم أكثر من لاعب بالفريق أمثال عادل فتحي وأسامة حسن وسمير صبري وعمرو زكي ومجدي عبدالعاطي ، وغيرهم ، وانضم أكثر من لاعب للمنتخب المصري في الفترة الأخيرة ، لكن كان لعمرو زكي النصيب الأكبر من المشاركات ، بسبب المستوى المتميز الذي يقدمه الفريق في مبارياته المحلية.

وجنى مجلس إدارة النادي أول ثمار جهده الكبير ، فاستطاع الفريق أن ينهى الدوري وهو في المركز الثاني متفوقاً على فرق عريقة أمثال الزمالك والإسماعيلي والمصري ، مما أدى لتأهل الفريق للمشاركة في دوري أبطال العرب ودوري أبطال أفريقيا الموسم القادم ، ليبدأ الفريق مشوار الاحتكاك الخارجي ، وهو بالطبع ما سيصقل خبرة لاعبي الفريق في السنوات المقبلة.

ويتبقى حلم تحقيق البطولة الأولى في تاريخ النادي أملا يداعب جميع المسئولين ، حتى أن وزير البترول ذهب بنفسه لمعسكر الفريق وقام بتشجيع ومؤازرة اللاعبين والجهاز الفني ، مع الوعد بمكافآت كبيرة في حالة الفوز بكأس مصر ، فهل يتحقق هذا الحلم مساء الجمعة ؟!

التعليقات