كتب : أحمد ماهر | الثلاثاء، 20 سبتمبر 2005 - 00:01

النتيجة معروفة مقدما!

أبى مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك إلا أن يفتعل مشكلة قبل لقاء فريقه أمام الأهلي في دوري أبطال أفريقيا الأسبوع القادم ، و"خلق" بدون مبرر أزمة الملعب الذي سيقام عليه اللقاء ، ليثير حالة من التوتر والبلبلة قبل لقاء القمة القاري.

لا أجد سببا لافتعال هذه المشكلة سوى أنه يريد أن يجد مبررا أمام وسائل الاعلام في حالة هزيمة فريقه ، ويقول إنه كان يريد إقامة المباراة في الإسماعيلية بسبب المساندة الجماهيرية الكبيرة المتوقعة من مشجعي الإسماعيلي ، وأن إقامتها على ملعب المقاولون العرب أثر على معنويات فريقه "لأن الزمالك دايما منحوس في المقاولون"!

وبالطبع يعلم السيد مرتضى منصور أن لوائح الاتحاد الافريقي لا تعطيه الحق في إقامة المباراة في مدينة أخرى دون إخطاره قبل عشرة أيام على الأقل من المباراة ، ومع ذلك يصر على حقه في إقامة المباراة في الإسماعيلية!

وأتفهم بالطبع رغبة السيد مرتضى منصور في إقامة المباراة في الإسماعيلية رغبة منه في مساندة جماهيرية كبيرة من ناحية ، ومن ناحية أخرى تشجيع مضاد للأهلي من جماهير الإسماعيلية ، وهو شيء معتاد بين الناديين ، لكني لا أدري سر إصراره على إقامتها هناك ولوائح (الكاف) لا تجيز ذلك بشكل واضح جدا ، لأن المباراة بعد أقل من خمسة أيام!

الأدهى أنه يدعي أن من حق الزمالك أن يلعب اللقاء في الإسماعيلية لأن الأمن أرسل رفضه إقامتها في السكة الحديد وكان يتبقى على المباراة أقل من عشرة أيام ، رغم أنه من السهل إقامة المباراة في المقاولون العرب ، ولوائح (الكاف) تجيز تغيير الملعب في حالات الضرورة القصوى بشرط أن يكون الملعب الآخر داخل نفس المدينة ، إلا أنه رفض إقامتها في المقاولون حتى لو كان الملعب متاحا ، بحسب نص تصريحه ، "وأنا بصراحة مش عارف ايه البعبع اللي موجود في ستاد المقاولون عشان كل ده"؟

الحل الوحيد أمام الزمالك لإقامة المباراة في الإسماعيلية كما يرغب هي أن ينتزع موافقة من الأهلي بذلك ، وهو أمر مستبعد ، لذلك فالمباراة ستقام في النهاية على ملعب المقاولون رغم كل هذه البلبلة.

للأسف ، لم أجد تفسيرا لتصريحات مسئولي الزمالك سوى أنهم يريدون إيجاد مبررات في حالة حدوث هزيمة هم يتوقعونها ، رغم إقراري بحق الزمالك في اللعب في المكان الذي يريده ، إلا أن لوائح (الكاف) واضحة في هذا الشأن ، وبالتالي لا يوجد أي مبرر لافتعال أزمة في هذا الصدد!

وأخشى من الآن أن يخرج السيد مرتضى منصور عقب اللقاء - في حالة تعثر الزمالك - يتهم رجال (الكاف) ، خاصة المعروفين بانتمائهم إلى الأهلي مثل مصطفى فهمي وشطة والوحش وطه إسماعيل وغيرهم ، بالانحياز للنادي الأحمر و"تفصيل" اللوائح له واضطهاد الزمالك وعرقلة مسيرته نحو الفوز بلقبه الأفريقي السادس ، وهو للأسف أمر غير مستبعد على الإطلاق!

ملحوظة أخيرة : محاولة إثارة البلبلة من السيد مرتضى منصور لن تؤدي إلا لشحذ همم منافسه لإثبات أنه قادر على الفوز عليه في أي مكان ، وفي الجانب الآخر ستتسبب في جلب إحساس للاعبي الزمالك بأن إدارتهم تخشى المنافس "والعملية مش ناقصة أصلا"!

وبهذا ، أعتقد أننا جميعا عرفنا من الآن النتيجة التي ستنتهي عليها مواجهة الأهلي والزمالك ، والدليل على ذلك أن هذه الأزمة مثارة حتى الآن دون أن يخرج تصريح واحد فقط من أي من مسئولي النادي الأهلي يتعلق بلقائي الزمالك أصلا!

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات