كتب : خالد طلعت | الأربعاء، 21 سبتمبر 2005 - 00:49

خدوا "الخمسة" خلاص .. وفاضل "السبعة"!

كتبت مقالة منذ أيام قليلة بعنوان "خدوا سبعة رايح .. خدوا خمسة جاي" والتي تمنيت فيها ألا تتحقق تلك المقولة في مباراة الأهلي والزمالك لمصلحة الأهلي ، ولكن المثير والذي فاق توقعاتي أن نصف المقولة تحققت بالفعل في مباراة حرس الحدود والزمالك ، والباقي تحقيق النصف الاخر منها!

وأود أن أشير للقراء الأعزاء أنني لم أكتب هذا الكلام لمجرد الانتماء للأهلي أو "التقطيع في الزمالك" أو استفزاز جماهيره كما ظن البعض منهم ، ولكني كتبته من منطلق حرصي على هذا النادي العريق والذي أراه في حالة تخبط من جميع النواحي ويسير من سيء الى أسوأ.

وحقيقة هاجمني الكثير من القراء بسبب توقعي بأن يفوز الأهلي على الزمالك بنتيجة كبيرة مثل "الخمسة" ، ولم يكن يتوقع أي فرد منهم "ولا أنا شخصيا" أن تأتي هذه الهزيمة من فريق صغير هو حرس الحدود لا يملك لاعبوه ربع خبرة ومهارة لاعبي الأهلي.

هزيمة الزمالك أمام حرس الحدود كشفت الفريق على حقيقته تماما ، وأعتقد أنه لا يوجد زملكاوي واحد مازال يكابر في سوء مستوى فريقه من جميع النواحي ، فكما قلت من قبل وسأظل أكرر أن مشاكل مجلس إدارة الزمالك العديدة في الفترة الأخيرة أصبحت تؤثر بالسلب على الفريق.

الزمالك يملك جهازا فنيا متواضعا جدا بقيادة فاروق جعفر ، الذي لا يملك أي تاريخ تدريبي ، وكل ما فعله من نتائج جيدة في بداية توليه تدريب الزمالك كان بمثابة "شدة الغربال الجديد" فقط كما ذكرت من قبل ، وكان كل تاريخ فاروق هو أنه "رحالة" فقط ينتقل من تدريب فريق الى الآخر ، والمهم "مين يدفع اكتر".

وحقيقة ، كان الألماني بوكير أفضل من تولى تدريب الزمالك في السنتين السابقتين ، وكان يجب أن يستمر حتى نهاية الموسم ، وقرار إقالة بوكير كان من أسوأ قرارات مجلس إدارة الزمالك الجديد ، والأسوأ منه كان قرار التعاقد مع فاروق جعفر ، وأعتقد ان هزيمة الزمالك "بالخمسة" اليوم هي ذنب بوكير وذنب محمد صلاح أيضا.

والأهم الآن هو تواضع مستوى لاعبي الزمالك سواء القدامى أو الجدد ، فالقدامى أصبحوا لا يصلحون لأن يمروا حتى من أمام بوابة نادي الزمالك العريق ، أما العشرة الجدد فلم ينجح منهم أحد سوى أحمد حسام وجونيور فقط ، أما الثمانية الأخرون فقد فشلوا فشلا ذريعا.

الزمالك كان يجب أن يضم لاعبين أفضل من هؤلاء الذين ضمهم إذا كان يريد العودة إلى البطولات ، ولا أجد سببا واحدا للاستغناء عن الثنائي أحمد صالح وأحمد سمير وكلاهما تألق مع فريقه الجديد الاتحاد وحرس الحدود والتعاقد مع لاعب مثل عادل فتحي وهو لاعب متواضع تماما.

وقد رأينا من قبل رئيس النادي يهاجم بوكير بشدة بسبب عدم اقتناعه بالرباعي عادل فتحي وإدسون سوزا ومصطفى جعفر وكينجسلي صاني ، وبعد مجيء جعفر دفع بالثنائي الأول وأثبتا انهما صفقات فاشلة ولم يدفع بالثنائي الاخير بسبب عدم اقتناعه بمستواهما واتفاقه مع بوكير في نفس الرأي.

خلاصة الكلام ، وحتى لا يتهمني البعض بأني أتناول السلبيات فقط دون طرح حلول للمشكلة ، فأنا أقترح على مجلس إدارة الزمالك اتباع الخطوات التالية إذا كانوا يريدوا اصلاح البقية المتبقية من الفريق.

أولا : لابد أن تتم إقالة فاروق جعفر فورا ، ويجب ألا ينتظروا لما بعد مباراتي الأهلي القادمتين.

ثانيا : يجب أن يصدر قرار بايقاف إبراهيم سعيد لمدة شهرين على الأقل حتى لا يصاب باقي اللاعبون بالتسيب من جراء التهاون معه ، وأيضا ألا يصابوا "بالقرف" من وجود لاعب غاوي مشاكل ولا يجد من يوقفه عند حده.

ثالثا : التعاقد مع مدير فني جديد فورا ويكون واحد من ثلاثة ، اما البرتغالي فينجادا الذي يعلم كل كبيرة وصغيرة عن الزمالك وعن الأهلي أيضا ، واما عصام بهيج أو محمود ابو رجيلة وكلاهما قادر على قيادة سفينة الزمالك في هذا الموسم لما يمتلكان من خبرة كبيرة.

رابعا : يجب أن يعلم مسئولو الزمالك وجماهيره والمدرب الجديد القادم أن الفوز ببطولة أفريقيا أو بطولة الدوري هذا الموسم أصبح دربا من الخيال ، ويجب عليهم التفكير فقط في كأس مصر أو البطولة العربية وهما بطولتين سهلتين إلى حد ما ، على أن يتم الاتفاق مع أي مدرب جديد على تكوين فريق جديد قادر على حصد البطولات من المواسم القادمة وليس الموسم الحالي.

خامسا : يجب أن يجتمع مجلس إدارة الزمالك بالكامل وينبذ الخلافات جانبا ، ويتم الصلح بين رئيس النادي ونائبه فورا ويتم إلغاء الجمعية العمومية المقرر عقدها ، على أن يكون اسماعيل سل

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات