
كتب : خالد طلعت | السبت، 05 نوفمبر 2005 - 21:01
عفوا شوبير .. الزمالك غير قادم بقوة!
وللأسف ، فإن تلك المقولة "الشوبيرية" أصبحت تتردد كثيرا على ألسنة معظم الصحفيين والنقاد بعدما فاز الزمالك ثلاث مباريات متتالية على الإسماعيلي والكروم وأسمنت أسيوط ، ولا أدري أين "القدوم" واين "القوة" التي يقدم بها الزمالك؟
أولا فوز الزمالك على الاسماعيلي أمر طبيعي ومنطقي ومسلم به منذ عشرات السنين ، ولا أجد سببا منطقيا واحدا للمستوى المزري الذي يظهر به جميع لاعبي الاسماعيلي في مبارياتهم أمام الزمالك وكأنهم "مخدرون" ومستسلمون تماما للهزيمة ، وفوز الزمالك على الاسماعيلي أمر طبيعي للغاية حتي في الاسماعيلية نفسها ، فهل اذا ما حدث في القاهرة و"بالعافية" يكون انجازا للزمالك؟
وحتى الزمالك في عز انهياره في الموسم الماضي وتراجعه للمركز السادس ، نجح في الفوز على الإسماعيلي مرتين ذهابا وايابا ، وكان الاسماعيلي هو الفريق الوحيد الذي حصل منه الزمالك على ست نقاط في الموسم الماضي ، ثم ان فوز الزمالك على الاسماعيلي جاء بعد خطأ لا يغتفر من محمد صبحي ، وبعد هدف رائع من معتز اينو ، ورغم اعترافي بأن الهدف "عالمي" ، فإنه جاء نتيجة موهبة اللاعب في التسديد على المرمى ليس إلا ، ولم يأت نتيجة جملة تكتيكية أو كرة تدرب عليها اللاعبون.
وقد ظل الزمالك في هذه المباراة مضغوطا طوال الشوط الثاني من المباراة ، وكادت المباراة أن تخرج بالتعادل لولا ستر الله ودعاء جماهير الزمالك.
أما اذا تحدثنا عن المباراة الثانية وهي مباراة الكروم ، فأعتقد أنه من العيب جدا أن يأتي اليوم الذي يسعد فيه جمهور الزمالك ويفرح ويهلل لمجرد الفوز على فريق مثل الكروم ، فهو فريق صاعد من الدرجة الثانية ، وحتما سيعود اليها مرة أخرى في نهاية الموسم ، وهو فريق خاض ثماني مباريات فاز في واحدة فقط وتعادل في واحدة بينما خسر ست مباريات بالتمام والكمال ، فأين الإنجاز الكبير الذي حققه الزمالك؟!
بل أن فوز الزمالك على الكروم ورغم انه كان بثلاثية نظيفة فإنه لم يكن سهلا على الاطلاق ، وتأخر الهدف الاول حتى منتصف الشوط الثاني ، وكاد الكروم ان يخطف هدف التقدم في أكثر من مناسبة لولا سوء الحظ الذي لازم مهاجموه ولولا التألق الشديد لمحمد عبد المنصف.
أما المباراة الثالثة والتي فاز فيها الزمالك على أسمنت أسيوط بهدفين نظيفين فالأداء فيها لم يختلف كثيرا عن المباراتين السابقتين ، والفوز فيها أيضا جاء بصعوبة وبتسديدتين من خارج منطقة الجزاء بمهارة خاصة من الغاني جونيور ، وفريق الأسمنت ليس الأرسنال أو ريال مدريد ، ونتائجه متواضعة سواء هذا الموسم أو الموسم الماضي ، وعدم استطاعة الزمالك الفوز عليه في الموسم الماضي ليس دليلا على قوته ، ولكنه كان بسبب أن الزمالك كان "واقع".
خلاصة الكلام أن فوز الزمالك على الاسماعيلي والكروم وأسمنت أسيوط ليس دليلا على ارتفاع مستوى الزمالك ولا أنه قادم بقوة ، فهذه المباريات جميعها مباريات سهلة ، أما المباريات الصعبة التي خاضها الزمالك فكانت أمام النجم الساحلي في تونس وحرس الحدود والأهلي "ذهابا وإيابا" وخسرها الزمالك جميعا ، ولكن الدليل على أن الزمالك قادم أم لا سيظهر عندما يلتقي خارج ملعبه مع الرجاء المغربي في دوري أبطال العرب ، وسيظهر عندما يلاقي الأهلي في الدوري في مطلع شهر ديسمبر المقبل ، ووقتها فقط سيمكننا الحكم على مستوى الزمالك.
وإذا كان البعض يقصد أن الزمالك قادم بقوة لاستعادة المركز الثاني في الدوري فوقتها سأتفق معهم ، لأن الزمالك بالفعل أصبح أفضل كثيرا من الموسم الماضي الذي حل فيه سادسا ، وذلك بعدما تعاقد مع مجموعة لاعبين جيدين وليسوا مميزين ، وهؤلاء اللاعبون قادرون على تحسين صورة الزمالك وإعادته لمركزه المفضل الثاني.
أما إذا كانت تلك المقولة معناها أن الزمالك قادم لحصد البطولات مرة أخرى فوقتها سأختلف معهم بشدة ، فالزمالك ما زال يحتاج إلى الكثير ، ويحتاج مجلس إدارة جديدا لا تشوبه المشاكل ، كما يحتاج إلى لاعبين جدد مميزين أمثال بركات وأبو تريكة وشوقي ، ويحتاج أيضا إلى مدرب مميز وفاهم ليس "بياع كلام" وبتاع "همبكة".
بل ولا أبالغ إذا قلت أن الزمالك يحتاج الى جماهير أخرى تكون واعية وفاهمة وغير متعصبة!
مقالات أخرى للكاتب
-
التوقعات المرئية في المسائل الكروية لعام 2011 الأحد، 02 يناير 2011 - 23:13
-
الأفضل والأسوأ في عام 2010 الإثنين، 27 ديسمبر 2010 - 15:09
-
الزمالك لم يفز بالدوري .. والأهلي لم يفقد اللقب السبت، 11 ديسمبر 2010 - 16:39
-
الفارق بين المدرب الناجح والمدرب الفاشل الإثنين، 22 نوفمبر 2010 - 02:29
نرشح لكم







