كتب : شادي أمير | الجمعة، 09 يونيو 2006 - 22:07

تحليل : ألمانيا 4 - 2 كوستاريكا

كما كان متوقعا .. انتهت المباراة الافتتاحية لكأس العالم 2006 بين ألمانيا وكوستاريكا بفوز فريق "الماكينات" الألمانية بأربعة أهداف مقابل هدفين في مباراة يمكن أن نعتبرها "جيدة" المستوى قياسا بالمستوى الذي اعتدنا عليه في مباريات الافتتاح في البطولات الكبرى!

ولكي نتحدث عن المباراة لمن لم يشاهدها وكيف سارت من الجانبين ، سنقول إن ألمانيا بدأت بهجوم ضاغط من الناحية اليسرى ، ونجح فيليب لام في إحراز الهدف الأول المبكر في الدقيقة السادسة ، مما رفع معنويات لاعبي "المانشافت".

ولكن خطأ دفاعيا من أرني فريدريتش في التمركز في الخط الخلفي جعل باولو وانشوب يحرز هدف التعادل لكوستاريكا بمهارة فائقة ، ووضح في هذه اللعبة أن خط دفاع ألمانيا يلعب على مصيدة التسلل ، وهو ما يعتبر عكس طريقة اللعب الألمانية المعتادة.

ولكن بفضل تحركات باستيان شفاينشتيجر المستمرة في العمق وعلى الجانبين ، نجحت ألمانيا في إحراز الهدف الثاني عن طريق "الخبير" ميروسلاف كلوزه.

وبصفة عامة ، وضح خلال الشوط الأول أن فريدريتش يلعب وحيدا في الناحية اليمنى بسبب انضمام بيرند شنايدر أغلب فترات الشوط إلى منطقة الوسط ، على عكس الناحية اليسرى التي شهدت تعاونا بين لام وشقاينشتيجر.

واعتمد المنتخب الكوستاريكي في هذا الشوط على الهجمات المرتدة ، والتي نجح من خلالها في إحراز الهدف الأول.

وسار الوضع على ما هو عليه في الشوط الثاني ، فاعتمد المنتخب الألماني على الكرت الطولية من تيم بوروفسكي الذي لم ينجح في ملء مكان مايكل بالاك ، مما أفقدها الخطورة الهجومية تماما ، حتى عادت الخطورة مرة أخرى من الناحية اليسرى ، ونجح لام في صنع الهدف الثالث لكلوزه.

وهبط إيقاع اللعب بعد الهدف الثالث ، وبخطأ مماثل أحرز وانشوبي هدف كوستاريكا الثاني ، ووضح أن أداء خط دفاع ألمانيا ما زال في حاجة إلى مراجعة من المدرب يورجن كلينسمان ، إذ أن مستوى كل لاعب بمفرده يعتبر جيدا في حذ ذاته ، ولكنهم يعانون من اللعب سويا ، وظهر عدم وجود ترابط بين فريدريتش من جهة ولام وميرتازاكر وميتزلدر من جهة أخرى.

وفقد الألمان واحدة من أفضل مميزاتهم وهي التسديد من خارج منطقة الجزاء وهو ما يتوجب علاجه من جانب كلينسمان.

أما المنتخب الكوستاريكي ، فإعتقد أنه فبالرغم من الهزيمة ، فقد قدم مباراة جيدة إلى حد كبير ، خاصة وأنه يلعب أمام المنتخب الألماني العريق على أرضه ، وإذا قدم مستوى مماثلا خلال مباراتي بولندا والإكوادور فقد يتمكن من المنافسة على بطاقة الصعود الثانية مع المنتخب الألماني إلى الدور الثاني من وجهة نظري!

فقط كل ما يعيب هذا الفريق أنه بدون وانشوب ، لن تكون له أي أنياب هجومية!

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات