دفعت البرازيل ثمن التراخي والغرور في معسكر الإعداد الذي اقامه الفريق قبل انطلاق كأس العالم وفشلت في تقديم مستوى جيد واكتفت بتحقيق فوز هزيل على كرواتيا بهدف واحد دون رد.

البرازيل لم تقدم المستوى المتوقع والذي يجعلها المرشحة الأولى للفوز بلقب كأس العالم للمرة السادسة في تاريخها.

راقصو السامبا واجهوا دفاعا قويا في الشوط الأول من جانب المنتخب الكرواتي والذي أغلق المساحات على كاكا ورونالدينيو بالإضافة إلى سوء حالة المهاجمين رونالدو وأدريانو.

واعتمد البرازيليون على التسديد من مسافات بعيدة عن طريق روبرتو كارلوس ورونالدينيو في محاولة لفض الاشتباك مبكرا.

على العكس فقد قدمت كرواتيا مستوى أفضل من نظيرتها وتركزت الهجمات من الناحية اليسرى عن طريق ماركو بابيتش ودادو برسو ونيكو كرانيكار مستغلين وجود كافو وحيدا وعدم وجود مساندة دفاعية من كاكا أو إيمرسون ، ولكن كارلوس ألبرتو باريرا المدير الفني للبرازيل نجح في إبطال مفعول الهجمات الكرواتية بانضمام لوسيو إلى كافو.

ومن هجمة سريعة اعتمد كاكا على التسديد البعيد ليخطف هدف الفوز للمنتخب البرازيلي قبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة وهي الكرة الوحيدة في المباراة التي سمح فيها المنتخب الكرواتي بوجود مساحات في دفاعه كما سيطرت العصبية على أداء بعض لاعبي البرازيل في الشوط الأول.

ولكن الأمور تغيرت في الشوط الثاني وخاصة في الدقائق الخمسة عشر الأولى والتي تقدم فيها ماركو بابيتش من الناحية اليسرى متخيلا عن القيام بواجباته الدفاعية وظهرت الخطورة على مرمى ديدا حارس البرازيل عن طريق تسديدتين من إيفان كلازنيتش وبرسو.

وتأخر باريرا في إجراء تغيير في تشكيلة فريقه فسحب رونالدو وأشرك مكانه روبينيو في الدقيقة 69 ، ومع نزول الأخير شهد تحسن أداء البرازيل نسبيا ولكن الأداء ظل دون المستوى المتوقع بسبب عشوائية لعب السامبا.

ويعود السبب في عدم ظهور البرازيل بمستواها المتوقع هو عدم تحرك المهاجمين "البدين" رونالدو و"الفتوة" أدريانو بالشكل الذي يتيح للاعبي خط الوسط في صنع فرص تهديفية لهم.

الملخص أن "الساحر" رونالدينيو لم ينجح في تقديم فقرته في سيرك البرازيل الذي أعلن اغلاق أبوابه في أول مباراة للسامبا في مونديال ألمانيا 2006 ، وقدم بدلا منها موسيقى رتيبة وستنتظر الجماهير موعدا آخر لمشاهدة فقرات السيرك المنتقل!