كتب : أحمد هلال | الخميس، 14 يونيو 2007 - 22:11

موقف الأهلي وإينو سليم .. واللجوء للفيفا لن يجدي

لم اندهش من قرار لجنة شئون اللاعبين بتغريم معتز إينو ماليا وعدم الانتباه لمطالبة الزمالك بإيقافه أو تغريمه المبلغ الذي طالب به عند عرض شكواه على اتحاد الكرة، لأنني كنت على علم منذ البداية أن لائحة الاتحاد الدولي لكرة القدم لن تكون في صف الزمالك، وأن الزمالك لا يمتلك الأدلة الكافية لحسم القضية لصالحه.

وأريد أن أوضح ما استندت عليه شكوى الزمالك ومطالبته بعد ذلك لتصعيد الأمر للفيفا، الزمالك استند على مادة في قانون انتقال اللاعبين في لوائح الاتحاد الدولي وهو ما ورد في لائحة تنظيم انتقال اللاعبين من وإلى الأندية في الصفحة الـ15 البند الثالث والذي ينص على:

• على النادي الذي يرغب في التعاقد مع لاعب محترف أن يخاطب ناديه الحالي عن طريق خطاب مكتوب ثم الدخول في مفاوضات مع اللاعب.

• اللاعب له حرية التفاوض مع أي ناد في حالة انتهاء عقده مع ناديه الحالي أو في حالة أن عقده مع ناديه الحالي سينتهي خلال ستة أشهر

• من يخالف البندين السابقين سيتعرض لعقوبات مغلظة.

ونقطة الخلاف حاليا تكمن في تاريخ انتهاء الموسم، ولكن ما سيستند عليه الاتحاد الدولي في حكمه على تلك القضية هو تاريخ نهاية الموسم عند بداية تفاوض اللاعب مع الأهلي، وهو الثامن من يونيو من العام الجاري.

وهناك نقطة أخرى لابد من مراعاتها، وهي أن الاتحاد الدولي لا يخاطب الأندية ولكن يخاطب الاتحادات المحلية فقط، وهناك استناء وحيد هو أن يلجأ النادي للاتحاد ويقوم هذا الاتحاد برفض القضية دون توضيح أسباب.

وفي تلك الحالة، تكون مسئولية الفيفا منحصرة في مراجعة الاجراءات التي اتبعها الاتحاد المحلي وليس فتح ملف القضية من البداية.

وإن كان الزمالك يريد بالفعل حفظ حقه، فعليه إثبات أن اللاعب تفاوض مع الأهلي قبل شهر ديسمبر عام 2006، فالتحقيقات التي أجرتها لجنة شئون اللاعبين مع إينو أثبتت أن إينو بدأ مفاوضاته مع الأهلي في منتصف شهر ديسمبر من عام 2006.

الزمالك استند على البند الأول دون أن يعلم أن فترة الستة أشهر ستتيح للاعب التفاوض مع أي ناد يرغب فيه دون استئذان ناديه الحالي، وهو ما أثبته اللاعب والأهلي.

وتفرغ الزمالك لكيفية افساد الصفقة على الأهلي دون التفكير في حل أكثر عملية وهو اثبات تلك المفاوضات للحفاظ على حقوقه.

للأسف، إدارة الزمالك تفرغت لفرض عقوبات على إينو دون البحث عن دليل تستند إليه عندما تقوم برفع شكوى ضده لاتحاد الكرة أو حتى الفيفا فإدارة النادي لم تقدم أي دليل على تفاوض اللاعب مع الأهلي قبل آخر ستة أشهر من عقده مع النادي الأبيض.

أي أن الزمالك خسر خدمات اللاعب في الفترة التي كان في أمس الحاجة لخدمات أي لاعب من أبناءه، ثم خسر معاقبة إينو من قبل لجنة شئون اللاعبين التي أنصفت اللاعب على ناديه.

الآن الزمالك أمام أمر واقع، إما أن يقبله أو يحاول إيجاد دليل على مفاوضات اللاعب قبل فترة الستة أشهر، بدلا من الاستمرار في نغمة أن الاتحاد ومصر والكرة الأرضية أهلاوية!

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات