كتب : خالد طلعت | الأحد، 05 أغسطس 2007 - 22:50

لك الله يا زمالك

يبدو أن اسم نادي الزمالك سيظل مقترنا بالأزمات والمشاكل إلى الأبد ، فبعدما تفائل الجميع بإمكانية عودة الزمالك للطريق الصحيح من جديد فوجئنا بخبر استقالة هنري ميشيل من تدريب الفريق في وقت صعب للغاية قبل بداية الموسم بأيام ليعود الزمالك خطوات جديدة للخلف.

فرحيل أي مدرب عن أي فريق في العالم قبل انطلاق الموسم بأسبوع فقط يعد كارثة بكل المقاييس ، خاصة وإذا كان هذا المدرب هو من قام بعمل فترة الإعداد بالكامل مع الفريق وهو من اختار قائمة الفريق بالكامل واختار اللاعبين الجدد الذين ضمهم الفريق.

فأي مدرب سيتولى تدريب الزمالك في الفترة الحالية سيحتاج للكثير من الوقت حتى يتعرف على اللاعبين ويتعرفوا هم على أسلوبه وخلال هذه الفترة يكون الفريق قد فقد العديد من النقاط التي ستحرمه من المنافسة على بطولة الدوري ، كما أن أي مدرب جديد سيتولى تدريب الفريق في الوقت الحالي سيجد الحجج والأعذار عند أي فشل جديد للزمالك خاصة وأنه لم يخض مع الفريق فترة الإعداد ولم يختار قائمة الفريق.

كما أن الوقت الحالي تحديدا من الصعب جدا أن يجد الزمالك فيه مدرب مميز لأننا في بداية الموسم ومعظم المدربين سواء الأجانب أو المصريين مرتبطين بعقود مع أنديتهم.

رحيل ميشيل عن الزمالك كان قرارا مفاجئا خاصة بعدما استجاب مجلس إدارة نادي الزمالك لمعظم طلباته بتواجد مدرب أحمال وإقامة معسكر في فرنسا وإقالة محمود سعد ومن بعده إقالة أيمن منصور ثم الاستغناء عن الثنائي وائل القباني ومحمود محمود بطريقة مهينة ، وفي رأيي أن الصدمة التي تلقاها أعضاء مجلس ادارة النادي الأبيض برحيل ميشيل هي تعويضا لذنب الرباعي سعد ومنصور والقباني ومحمود الذين تعرضوا للإهانة في ناديهم إرضاء لميشيل المغرور.

ولقد علمت أن أحد أسباب رحيل ميشيل هو رفض مجلس إدارة نادي الزمالك الاستغناء عن الثلاثي حازم إمام وطارق السيد وعبد الحليم علي ، وإذا كانت الإدارة قد وافقت على جميع طلبات ميشيل السابقة فلماذا رفضت هذا الطلب الأخير؟ ، كما أنها كانت ستضع نفسها في موقف محرج للغاية في حالة موافقتها على رحيل هذا الثلاثي ثم قرر ميشيل الرحيل بعد ذلك.

ولكن الخطأ الأكبر والذي لا يغتفر لإدارة الزمالك هو عدم وضع شرط جزائي في التعاقد مع ميشيل بحجة أنه مدرب عالمي وملتزم بتعاقداته ، واتضح أنه عالمي بالفعل في الضحك على مجلس إدارة الزمالك والرحيل في اي وقت يريده.

وفي رأيي أن المدرب الأفضل لتولي مسئولية الزمالك في الوقت الحالي هو المخضرم محمود الجوهري ولكن ارتباط الجوهري مع اتحاد كرة القدم لتولي مهمة الإشراف والتخطيط على المنتخبات قد يحول عن توليه مهمة تدريب الزمالك ، وفي هذه الحالة فإن البديل الأفضل له في رأيي هو واحد من إثنين وهما طه بصري ومحمود سعد على أن يتولى أيا منهما قيادة الفريق لمدة موسم كامل وليس بصفة مؤقتة ويكون فيه الرجل الأول ويحصل على فرصته بالكامل.

وفي رأيي ايضا أن الزمالك يجب أن يبتعد عن التعاقد مع أي مدرب أجنبي مهما كان اسمه وتاريخه لأن الوقت الحالي لن يسمح بالتعاقد مع مدرب أجنبي ليكتشف قدرات اللاعبين ويكتشف اللاعبين أفكاره وخططه وهو ما سيستغرق وقتا طويلا ، كما أن منتخب مصر والأندية المصرية باستثناء الأهلي عانت الأمرين من المدربين الأجانب في السنوات الأخيرة ، وحتى البرتغالي فينجادا الذي يتفاوض معه الزمالك حاليا له تجربة فاشلة مع المنتخب الأوليمبي المصري ، وقد تولى مهمة تدريب الوداد البيضاوي المغربي منذ حوالي شهر ، وإذا قرر الرحيل عن الوداد حاليا وتولى مهمة تدريب الزمالك ، فماذا يضمن لمسئولي الزمالك ألا يرحل عن الفريق في منتصف الموسم ويذهب لنادي أخر يدفع له مقابل مادي أكبر؟

كما يجب أيضا على مسئولي الزمالك أن يبتعدوا تماما عن الثنائي فاروق جعفر وأحمد رمزي بعدما حصلا على أكثر من فرصة من قبل وأثبتا فشلهما مع الفريق بالإضافة لسوء العلاقة بينهما وبين اللاعبين بسبب تعاملهما السىء معهم.

خلاصة الكلام :

قلتها من قبل وسأقولها مجددا ، الزمالك قام بتغيير مجلس الإدارة أكثر من مرة ، وقام بتغيير الجهاز الفني مرات عديدة ، وقام بالاستغناء عن عدد كبير من اللاعبين القدامى كما تعاقد مع عدد كبير من اللاعبين الجدد ، ومع ذلك مازالت المشاكل تحيط بالزمالك وحال الفريق لا ينصلح ويسير من سيء إلى أسوأ ، يبدو أن الزمالك ليس أمامه إلا تغيير اسم الزمالك نفسه ، أو تغيير جمهور الزمالك الذي يعاني الأمرين وكان الله في عونهم.

ملحوظة أخيرة :

الزمالك والإسماعيلي حبايب حتى في تغيير المدربين ، فقد رحل نوفو عن الإسماعيلي وميشيل عن الزمالك في يوم واحد ، وقبل انطلاق الدوري بأيام قليلة ،

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات