كتب : خالد طلعت | الإثنين، 26 نوفمبر 2007 - 12:21

هل ينتقل أبو تريكة إلى جزيرة الفيل؟

بعد انتقال مدافع الأهلي وائل جمعة الى السيلية ثامن الدوري القطري، ثم لاعب الوسط حسن مصطفى الى الوحدة سابع الدوري السعودي، باتت جماهير النادي تخشى أن تزف لها صحف الصباح ذات يوم خبر انتقال نجم الفريق محمد أبو تريكة الى فريق جزيرة الفيل تاسع الدوري السوداني.

وجاء انتقال الثنائي جمعة ومصطفى الى فريقين خليجيين متواضعين ليثير التساؤلات حول مستقبل فريق الأهلي ويثير التباين في ردود فعل الجماهير حول هاتين الصفقتين.

فالبعض يرى ضرورة البدء في عملية الإحلال والتبديل داخل الفريق لارتفاع مستوى اعماره ولتراجع مستوى معظم عناصره في الفترة الأخيرة، والبعض الأخر يرى ضرورة الحفاظ على هيكل الفريق كما هو باعتبار أن هذا الفريق هو من حقق كافة البطولات التي شارك فيها في السنوات الثلاث الأخيرة ولم يخسر سوى البطولة الإفريقية الأخيرة وبفعل فاعل هو الحكم المغربي العرجون.

ولكن من خلال متابعة الأمور في الأهلي، فإن إعارة اللاعبين صائب للغاية وفي توقيت سليم.

فبالنسبة لمفاوضات الأهلي مع حسن مصطفى، وكنت شاهدا عليها، فإن الأهلي عرض مليون جنيه سنويا مقابل تجديد تعاقده مع النادي، ولكن ممدوح عباس رئيس الزمالك تدخل في الصفقة وعرض على مصطفى الانضمام للزمالك مقابل ضعف هذا المبلغ وهو عرض مغر للغاية وأغرى اللاعب في صفقة كان عباس يأمل في حسمها للثأر من الأهلي في صفقة معتز إينو ولكسب حب جماهير الزمالك قبل اجراء الانتخابات في منتصف العام المقبل.

وكانت رغبة حسن مصطفى هي البقاء في الأهلي باعتبار أنه من أبنائه وأن الأهلي هو الأكثر استقرارا وبطولات ولكنه أيضا كان من الصعب أن يضحي بالمقابل المادي الكبير الذي عرضه الزمالك، ولذلك طالب اللاعب بالحصول على مليون ونصف المليون في الموسم من الأهلي وهو الطلب الذي قوبل بالرفض من مسئولي الأهلي باعتبار أن المبلغ مغالى فيه وسيفتح أبواب الجحيم على الأهلي من باقي اللاعبين الذين سيطالبون بنفس المبلغ عند التجديد أو ربما أكثر منه للاعبين الاكثر نجومية من مصطفى.

وبالفعل بدأ مصطفى يفكر جديا في عرض الزمالك وكاد يرتدي القميص الأبيض في الموسم المقبل لولا عرض الوحدة السعودي لاستعارة اللاعب وهو العرض الذي جاء من السماء لانقاذ الموقف ولابقاء مصطفى أهلاويا.

فاتفق مصطفى مع مسئولي الأهلي على "حل وسط" يرضي الطرفين، وهو أن ينتقل للوحدة على سبيل الاعارة ويحصل على المقابل المادي للاعارة بالكامل (300 الف دولار) مقابل أن يقوم بتجديد تعاقده مع الأهلي لمدة ثلاث سنوات مقابل مليون جنيه في الموسم وهو المبلغ الذي عرضه الأهلي.

وبالتالي يكون مصطفى قد حصل على 300 الف دولار اي مليون ونصف المليون جنيه وبالتالي يصبح اجمالي المبلغ الذي تقاضاه في السنوات الثلاثة المقبلة هو أربعة ملايين ونصف وهو المبلغ الذي طالب به عند التجديد، وبالطبع لم يجد الأهلي مفرا من الموافقة خوفا من انضمام اللاعب للزمالك.

ويرى مسؤولو الأهلي أن الفريق لن يتأثر بغياب مصطفى في الفترة المقبلة نظرا لتوافر عدد كبير من اللاعبين لشغل مركزه أبرزهم التونسي أنيس بوجلبان الذي بدأ يتأقلم مع الفريق وحسام عاشور ومعتز اينو الذي لم يحصل على فرضته كاملة حتى الان لعدم قيده أفريقيا.

هناك أيضا أحمد فتحي الذي سينضم للفريق في يناير المقبل وبامكانه اللعب في هذا المركز، وأيضا حسني عبد ربه الذي من المتوقع أن تحسم قضيته الشهر المقبل ويرتدي القميص الأحمر في يناير المقبل.

أما وائل جمعة فموقفه وظروفه مختلفة بعض الشىء عن مصطفى.

كان أمام المدافع الدولي فرصة احتراف في بداية الموسم في بلاكبرن روفرز الانجليزي وباءت بالفشل، ومن وقتها أصيب جمعة باحباط شديد لانه كان يتمنى خوض التجربة بالاضافة لرغبته في الحصول على مقابل مادي أعلى من الذي يتقاضاه في الأهلي خاصة وانه تخطى الثلاثين واقترب من الاعتزال.

ومنذ ذلك الحين ومستوى جمعة في تراجع لافت للنظر وأصبح يلعب بخشونة أكثر وبدون تركير مما جعله يتعرض لبطاقات صفراء وحمراء، وهو ما جعل جوزيه يعتمد على أحمد السيد بجوار شادي محمد وبات جمعة صديقا دائما لمقاعد البدلاء في الأهلي.

وعلمت أيضا من مسؤولي الأهلي أن جوزيه مقتنع بشدة بمستوى المدافع الصاعد محمد سمير والذي يجيد اللعب في مركزي الليبرو والمساك أيضا وينوي جوزيه اعطائه فرصة كبيرة في الفترة المقبلة كبديل للنحاس كليبرو أو في مركز المساك وهو ما يعني تضائل فرصة جمعة في المشاركة أساسيا في الفترة المقبلة.

لذلك فإن موافقة الأهلي على عرض السيلية القطري لاستعارة جمعة كان قرارا صائبا لاخراج اللاعب من الحالة النفسية السيئة التي يعاني منها من خلال خوضه لتجربة جديدة وحصوله على مقابل مادي جيد بالاضافة الى أن هذه الفترة ستقوم بتجهيز

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات
/articles/165726