كتب : أحمد عز الدين | الخميس، 03 أبريل 2008 - 21:12

كرة مختلفة

مانشستر يونايتد على الطريقة الإيطالية يتفوق على مضيفه روما بهدفين .. الطريقة الهولندية تفتك برشلونة الإسباني برغم فوزه بهدف على شالكة الألماني.

واقعية ليفربول تكاد تمزق حلم فينجر مع أرسنال بعد تعادلهما بهدف .. فينيرباهتشة يعزم على منح تشيلسي رصاصة الرحمة في لقاء العودة بعد نهاية الذهاب بفوز الأتراك 2-1.

حين يركض مدافع تسعة كيلو مترات في شوط واحد فإن هذا دليل على أن الرياضة التي يمارسها هؤلاء تختلف عما نقدمه، ولو رغبنا في الشعور كأبطال إفريقيا فعلينا البدء في التعلم مما نشاهده.

روما - مانشستر يونايتد

تبادل مانشستر يونايتد الأدوار مع مضيفه روما، فتحول الشياطين الحمر لفريق إيطالي يعرف كيف ينتزع الفوز من دون الحاجة لكثير من المغامرة.

يعود السر وراء عدم استعانة فيرجسون بخدمات نجمه المخضرم ريان جيجز في وسط الملعب إلى أن المدرب العجوز وعى الدرس الذي لقنه روما لريال مدريد الإسباني في المرحلة السابقة من البطولة.

فروما باغت ريال مدريد بوضعه جناحين هما ألبرتو أكويلاني ومانسيني من أمام توتي، لتنشغل دفاعات الفريق الإسباني بهم، وقتها يزداد سيموني بيروتي أو دانيلي دي روسي هجوما كمفتاحي لعب بلا رقابة.

ولذا كلف فيرجسون مايكل كاريك بواجبات التغطية، ودفع ببول سكولز لرقابة الجناح النشط فيما يتولى بارك جي سونج مهمة إيقاف القادم من الخلف وهو ما قلص كثيرا من خطورة فريق العاصمة الإيطالية.

وفي المقابل فإن العرض الهجومي الذي قدمه أبناء المدير الفني المتميز لوتشيانو سباليتي أثبت أنه "لا توتي .. لا روما".

فميزة روما هي طريقة الهجوم التي تعتمد على رأس حربة غير حقيقي، فتوتي يبدأ كمهاجم أوحد من وراءه جناحين ويختم الهجمة كصانع لعب أمامه مهاجمين.

ففي مواجهة ريال مدريد، كان فابيو كانافارو يراقب توتي إلى أن وجد نفسه فجأة خارج منطقة الجزاء وفوتسينيتش يتحرك من وراءه ليحرز هدف السبق لروما.

افتقد روما لذلك برغم تميز الفريق في استغلال طرفي الملعب، ولكنه لم يكن ساحرا في غياب صاحب القميص رقم عشرة، خاصة وأن مانشستر لم يملك سوى ورقتين فقط هجوميتين هما واين روني وكريستيانو رونالدو.

شالكة - برشلونة

الروح التي يقدمها برشلونة في دوري أبطال أوروبا رائعة ربما لكونها تعد آخر أمال الفريق الكتالوني في الخروج ببطولة هذا الموسم بعد تقلص حظوظهم في الليجا.

أندريس إنيستا ينتحر في الملعب برفقة بويان وشابي هرناندز، لكن هل يعوض ذلك ضعف الفريق الدفاعي ومشاكله التكتيكية؟

لم أستوعب حتى الآن الأسباب التي حولت فرانك ريكارد من مدرب متميز إلى هولندي تقليدي بلا رأس، فمنذ عامين نجح المدرب الشاب في تخطي جوزيه مورينيو وأرسين فينجر، فماذا حدث؟

4-3-3 تعتمد على وجود خط وسط قوي يرافقه بعض الدعم الدفاعي من المهاجمين، فحين امتلك برشلونة جولي وهنريك لارسون كانا بلا نجومية تضمن لهما مكان في التشكيل الرئيسي ولذا قاتلا دفاعا وهجوما وأخفيا عيوب طريقة اللعب.

أما الآن، فأن وجود هنري وإيتو يسبب أزمة للفريق لأن أيا منهما لن يدافع وهو ما زاد الحمل على خط الوسط، كما أن تراجع حالة المدافعين جعل من دور شابي غير منطقي.

كما امتاز ريكارد سابقا بأنه يعتمد على لاعب ارتكاز هجومي حين يحاول ضغط منافسه، أو آخر قوي دفاعا مثل إدملسون إن رغب في تأمين دفاعاته ولكنه هذا الموسم لا يختار على أي أساس بل فقط يضع الأسم من دون وعي.

فيجب على ريكارد تغيير طريقة اللعب إلى 4-4-2 حتى يسع الفريق هنري مع إيتو، ولكن هولندية هذا الرجل ستمنعه من ذلك ولذا أعتقد أن الحل الأنسب هو الاعتماد على ثنائي ارتكاز يميلان إلى الدفاع فقط مثل ماركيز وإدميلسون.

فينيرباهتشه – تشيلسي

يلعب تشيلسي بفريق من الغاضبين، مايكل بالاك لا يفهم سر عدم الاعتماد عليه أساسيا دائما ومايكل إيسين ليس راضيا عن وضعه في مركز الظهير لمجرد إرضاء بالاك وجو كول مستاء من استبداله في لقاء توتنام الذي سجل فيه هدفين.

لم يعد التركيز هو سمة الفريق اللندني لأن الكل وضعوا مصلحتهم الخاصة قبل الفريق، وحتى ديديه دروجبا منذ رحل مورينيو وهو يلعب على فترات بطريقة تظهر غضبه من إدارة تشيلسي ولا تجعله يخسر محبة الجمهور.

وفي المقابل، قدم فينيرباهتشه أداء قويا في شوطهم الثاني مع تشيلسي، بعدما اتخذ زيكو مغامرة كبيرة للضغط على ضيفه، وكانت النتيجة العادلة هي فوز فينيرباهتشه أمام فريق لا يعلم لاعبوه أدوارهم في أرض الملعب كما ظهر في شوط المباراة الثاني.

ارشيف أوروبا

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات