كتب : خالد طلعت | الثلاثاء، 22 أبريل 2008 - 18:08

نعم .. الأهلي فوق الجميع

قد يغضب بعض مشجعي كرة القدم من شعار "الأهلي فوق الجميع" والذي تردده الجماهير الحمراء باعتباره يقلل من شأن كافة الفرق المنافسة، ولكن المتابع بحياد لما حققه الأهلي على مدار 100 عام بصفة عامة، وما حققه في السنوات الأربعة الأخيرة بصفة خاصة سيتأكد بالفعل أن الأهلي بات فوق الجميع سواء كأفراد أو أندية منافسة.

ولن أخوض في كلام مرسل بدون أدلة مثبتة ولكني سأتحدث بلغة الحقائق الرقمية التي لا يمكن أن تكذب أبدا حتى ولو كنا في شهر إبريل.

* عندما يتوج الأهلي بـ 102 بطولة طوال تاريخه الممتدة إلى 100 عام، بينما يكون مجموع كل البطولات التي حققتها الأندية الأخرى مجتمعة على كافة الأصعدة المحلية والإفريقية والعربية لم يصل إلى 100 بطولة بدءا من الزمالك ومرورا بالاسماعيلي والمصري والاتحاد وانتهاء بانبي وبتروجيت وحرس الحدود ومركز شباب سراي القبة فإن هذا يعني أن الأهلي فوق الجميع، وفوق جميع الأندية مجتمعة وليس فقط كل ناد بمفرده.

* عندما يتوج الأهلي بـ33 بطولة دوري بينما يتوج الزمالك أقرب منافسيه بـ 11بطولة فقط أي ثلث عدد مرات بطولات الأهلي، وتتوج كافة الفرق مجتمعة بما فيها الزمالك بـ18 بطولة دوري فقط أي نصف عدد مرات بطولات الأهلي يكون بالفعل الأهلي فوق الجميع.

* عندما يحصد الأهلي بطولة الدوري لمدة أربع سنوات متتالية وبأقل مجهود وقبل نهاية البطولة بعدة مراحل وبدون أي منافسة تذكر وبفارق كبير من النقاط عن أقرب منافسيه يكون بالفعل الأهلي فوق الجميع.

* عندما يحصد الأهلي 63 نقطة بما يعادل مجموع نقاط ثلاثة فرق مجتمعة هي الترسانة والبلدية وأسمنت السويس يكون بالفعل الأهلي فوق الجميع.

* عندما يمتلك الأهلي أقوى خط هجوم في الدوري وأقوى خط دفاع في البطولة ويحقق أعلى معدل من الانتصارات ويخوض 25 مباراة متتالية طوال الموسم دون أن يتعرض للهزيمة يكون بالفعل الأهلي فوق الجميع.

* عندما يمد الأهلي منتخب مصر بسبعة لاعبين أساسين يساهموا في تتويج المنتخب بكأس أمم إفريقيا مرتين متتاليتين يكون بالفعل الأهلي فوق الجميع.

* عندما يتوج الأهلي بكأس السوبر المصري ثلاثة أعوام متتالية يكون الأهلي فوق الجميع.

* عندما يتوج الأهلي بطلا لكأس مصر مرتين متتاليتن في أخر عامين، ويودع البطولة في العام الثالث وهو محروما من سبعة من لاعبيه الدوليين يكون الأهلي فوق الجميع.

* عندما يتوج الأهلي ببطولة إفريقيا مرتين في أخر ثلاثة أعوام ويصل لكأس العالم للأندية مرتين، ويحصل على المركز الثالث في البطولة يكون بالفعل الأهلي فوق الجميع.

*عندما يفوز الأهلي على غريمه التقليدي ومنافسه الأول الزمالك 10 مرات في أخر 12 مباراة ويتعادل في مباراة، ويخسر مباراة خاضها بمجموعة من البدلاء يكون الأهلي فوق الجميع.

* عندما يتعرض الأهلي لمواقف محرجة بتعرض أبرز لاعبيه لاصابات بالغة وغيابهم عن الملاعب لفترات طويلة بدءا من جيلبرتو وأسامة حسني ومرورا بمحمد بركات ومحمد أبو تريكة وأحمد بلال واسلام الشاطر وأحمد صديق ومعتز إينو ونهاية بأمير عبد الحميد وعماد النحاس ثم أحمد فتحي، ورغم ذلك لا تؤثر كل تلك الاصابات البالغة على مسيرة الأهلي ولا يكون بالفعل الأهلي فوق الجميع.

* عندما يترك الأهلي محمد شوقي للاحتراف في إنجلترا ويترك وائل جمعة وحسن مصطفى لفترة اعارة في الخليج ولا يتأثر أداء الفريق برحيلهم يكون الأهلي فوق الجميع.

* عندما يترك عصام الحضري أفضل حارس مرمى في إفريقيا فريق الأهلي فجأة في منتصف الموسم ودون سابق انذار ثم يتعرض أمير عبد الحميد الحارس البديل للاصابة ليعتمد الأهلي على حارس مرمى صاعد عمره 21 عاما فقط ورغم ذلك يؤدي الأهلي مباريات جيدة ويحقق نتائج رائعة فإن ذلك يؤكد أن الأهلي لا يتوقف على لاعب مهما كان اسمه أو قيمته في الفريق ويؤكد أن الأهلي فوق الجميع.

* عندما يتعرض الأهلي لبعض الظلم التحكيمي في بعض المباريات وأخرها لقاء البلدية ورغم ذلك لا تتأثر نتائج الأهلي أو بطولاتته ولا يتخذه الأهلي وجهازه الفني كحجة لتبرير النتائج يكون بالفعل الأهلي فوق الجميع.

نقطة أخيرة:

يقدم برنامج "الدوري والكأس" على قناة "دريم سبورت" فقرة بعنوان "الدوري التخيلي" لتحليل الفرص المؤكدة الضائعة في مباريات الدوري وتخيل نتيجة المباريات في حال ترجمة هذه الفرص إلى أهداف ثم تأثير ذلك على نتيجة المباريات. والطريف أن الزمالك فشل في التتويج حتى ولو بالدوري التخيلي، وتركه للأهلي أيضا.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات