كتب : أسامة خيري | الأحد، 01 يونيو 2008 - 23:07

الحفاظ على القمة أسهل كثيرا!

لم يعد الدفاع هو أفضل طريقة للهجوم، وهو الأمر عينه الذي يقال بطريق الخطأ عن أن الوصول للقمة -خاصة في كرة القدم- أسهل من الحفاظ عليها، فالعكس تماما هو الصحيح على الجانبين المحلي والدولي.

ولعل الجماهير "اللي ليها فيها" بدأت تلاحظ أن أفضل طريقة للهجوم، أو حتى للدفاع المنظم، يبدأ بوجود لاعبين "خدامين ملعب" في مركز خط الوسط المدافع، وهذا ما يفسر انهيار ريال مدريد بعد رحيل كلود ميكاليلي والزمالك بعد ابتعاد تامر عبد الحميد.

وبمناسبة ذكر خط الوسط المدافع، ورغم مناداة الجميع للفريق الأبيض بتدعيم صفوفه في هذا المركز، إلا أن بطل كأس مصر تعاقد مع علاء كمال ومحمود سمير، والغريب أن اللاعبين اتفقا في رديهما ببرنامج "الرياضة اليوم" على تساؤل واحد بشأن مركزيهما وقالا "نلعب في نفس مركز الكابتن جمال وشيكابالا"!

دعونا من ذلك كله، لنرى كيف يكون الحفاظ على القمة أسهل من الوصول إليها، وذلك حتى نصل برسالة واحدة في النهاية تقول إن منتخب مصر صاحب الزعامة الأفريقية قادر على الحفاظ على تربعه لتحقيق الهدف الحلم بالوصول إلى نهائيات كأس العالم 2010.

البداية تكون بالأمثلة، وهي أنه بالنظر إلى الدوري المحلي نجد أن الأهلي حافظ على لقب الدوري دون عناء "يذكر" رغم أن الزمالك هو من عزز صفوفه بشكل حقيقي عن طريق بشير التابعي ومحمود فتح الله وكريم ذكري وخالد سعد وغيرهم، بغض النظر عن المستوى الذي "لا يذكر" الذي قدمه هؤلاء في إجمالي الموسم.

والأمر ذاته ينطبق على بطولات الدوري الأجنبية، ففي الدول الخمسة الكبرى كرويا كانت الفرق الفائزة باللقب هي مانشستر يونايتد الإنجليزي وريال مدريد الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي وأولمبيك ليون الفرنسي وبايرن ميونيخ الألماني.

وكل هذه الفرق فازت باللقب على الأقل لموسم ثان على التوالي باستثناء وحيد هو البايرن، ووصوله كان بشق الأنفس، إذ احتاج لتغيير سياسة "التقشف" وأنفق الملايين لضم الفرنسي فرانك ريبيري والإيطالي لوكا توني وهما على الترتيب أفضل وثاني أفضل لاعبين في "البوندزليجا" وفقا لاستطلاع رأي مجلة "كيكر"، وهو ما يعزز فكرة أن الوصول إلى القمة أصبح أصعب كثيرا من الحفاظ عليها.

وبداية طريق مصر للذهاب إلى جنوب أفريقيا عام 2010 بعد الرحلة المقرر لها أن تكون العام المقبل للمشاركة في كأس القارات يكون عن طريق الفوز برأس مجموعة من المجموعات الخمس الأفريقية التي تمنح التأهل لكأس العالم.

فكما تعلم الأغلبية، أن التصفيات الحالية التي تقام في 12 مجموعة هي مرحلة تمهيدية للمرحلة النهائية، إذ يتأهل متصدرو المجموعات بالإضافة إلى أفضل ثمانية ثوان ليكون المجموع 20 فريقا تقسم على خمس مجموعات ويتأهل الفائز بالمركز الأول للمونديال، وأصحاب أول ثلاثة مراكز في كل مجموعة لكأس الأمم 2010 بأنجولا.

وحتى نتجنب ندب حظنا بالوقوع في مجموعة الموت كما جرت العادة، فإنه يجب التشبث بما في أيدينا من قدرة على أن نحتل رأس مجموعة دون الحاجة لنتائج الآخرين، باعتبار أن التصنيف الأفريقي يعتمد على مجموع نقاط كل منتخب في ثلاثة أمور، وفقا لما قاله مصطفى فهمي سكرتير الكاف.

أولاً: نقاط الدور التمهيدي

يعتمد بشكل مباشر على نتائج المنتخبات في الدور التمهيدي الجاري في الوقت الحالي، أو كما يطلق عليه الدور الثاني لأن بعض المنتخبات شاركت من أجل التصفيات في دور أول.

يمنح الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) كل منتخب عدد نقاطه التي حققها في ست مباريات بهذا الدور التمهيدي أو كما يطلق عليه الدور الثاني، وبالتالي فإن إجمالي النقاط المتاحة يكون 18 نقطة.

وإذا كان منتخب الكونجو الديموقراطية هو المنافس الأول لمصر بعيدا عن فوز مالاوي 8-1 على جيبوتي، فإن الفوز في القاهرة منح الفريق خطوة مهمة لهذا الهدف، والمطلوب الآن الفوز على مالاوي وجيبوتي ذهاب وإيابا مع إمكانية التعادل خارج الأرض مع المنتخب الكونجولي.

وإذا حدث ذلك الأمر ستكون مصر جمعت 16 نقطة، وهو رصيد جيد.

ثانيا: نقاط كأس الأمم 2008

باعتبار أن تصفيات المرحلة النهائية تتكون من 20 فريقا، فيمنح الكاف كل منتخب متأهل لهذا الدور عددا من النقاط يعادل تصنيفه خلال كأس الأمم التي أقيمت في غانا مطلع العام الجاري.

وسيحصل المنتخب المصري على 20 نقطة لأنه الفائز، والكاميرون الوصيف على 19 نقطة، وغانا صاحبة المركز الثالث على 18 نقطة، وكوت ديفوار على 17 نقطة، فيما ستحدد لجنة فنية بالكاف المنتخب الذي يستحق التصنيف الخامس ليحصل على 16 نقطة، وهكذا حتى يحصل المنتخب صاحب التصنيف 20 على نقطة واحدة.

ثالثا: نقاط تصني

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات