تحليل .. مقاتلو تركيا في مواجهة جوهرة بيليتش

الجمعة، 20 يونيو 2008 - 12:02

كتب : أحمد عز الدين

بين روح تركيا القتالية التي حققت المعجزة أمام التشيك ونظام كرواتيا الذي أقصى إنجلترا من التصفيات، يشتعل صراع الترشح لمربع كأس الأمم الأوروبية الذهبي.

المباراة الثانية في دور الثمانية من يورو 2008 تفتح تحدي بين المدير الفني التركي فاتح تريم ومنافسه الكرواتي سلافن بيليتش، وFilGoal.com يحلل الموقعة.

تركيا

تمتع المنتخب التركي بروح قتالية حولت التأخر بهدفين من التشيك إلى نصر ثلاثي الأهداف في جولة أهلت رفاق نيهات قهوجي مع البرتغال عن المجموعة الأولى.

وبالرغم من ذلك، أخفق الفريق التركي في ترك انطباع جيد فيما يتعلق بنظامه الخططي خاصة في بداية المباريات وهو ما ظهر أمام البرتغال تحديدا.

يحاول تريم بدأ كل مباراة بتشكيل يغلب عليه الطابع الهجومي، ويظهر ذلك في توظيف صانع الألعاب حميت ألتنتوب في مركز الظهير الأيمن.

يؤدي ذلك إلى إخفاق الفريق، فحين يتراجع هذا التشكيل الهجومي لأداء أدواره الدفاعية يجد صعوبة في تنفيذها ما يخلق مساحات يستفيد منها المنافس.

ولأن تركيا تتمتع بفنيات عالية ومعظم مواهبها تتركز في الأجنحة، يقيم تريم خطته على خدمة تلك الميزة، فيعتمد على ثنائي ارتكاز يخدم جناحين وظهيري جنب.

وتبرز أزمة تركيا في عمق الملعب الذي لا يتحمل الاعتماد على ثنائي هجوم وجناحين لا يقدمان واجبات دفاعية .. نجاح تريم أمام كرواتيا يتعلق بحل الأزمة.

وقد يستعمل تريم نفس السلاح الذي كسر التشيك، حين حول ألتنتوب إلى منتصف الملعب بجوار إيمري بيلوزوجلو، مع مشاركة صبري ساريجلو كظهير أيمن.

كرواتيا

كيف أقصت كرواتيا منتخب إنجلترا ثم تصدرت المجموعة على حساب ألمانيا؟ إنها جوهرة بيليتش الدفاعية تمنح فريقه توازنا يبعد الخصوم عن مرمى فيدران رونج.

يعتمد بيليتش على رباعي دفاع يأخذ شكل الجوهرة إذ يشارك روبرت كوفاتش كظهير حر يغطي الثلاثي داريو كنيزيبيتش ونيكو كارنيكار ودانيل برانيتش.

هذا الأسلوب حين يتبع دفاعيا يجمع بين ميزة عمق "الليبرو" والكثافة العددية الهجومية، وذلك لأن خط الوسط يتفرغ للأدوار الهجومية.

تركيز نيكو كوفاتش ولوكا مودريتش الهجومي من عمق الوسط يساند الأجنحة الهجومية داريو سيرنا وأوجنين فوكوفيتش للضغط على ظهيري الخصم.

وكما اعتاد المنتخب الكرواتي، يجمع رأس الحربة الذي يقود هجوم الفريق بين الاندفاع والمهارة التي ميزت دافور سوكير ودادو بيرسو، وحاليا إيجور بودان.

ما يعيب أبناء بيليتش ظهر خلال لقاء النمسا، فحين يتقدم خط دفاع المنافس لضغط كرواتيا في منتصف ملعبها يفقد الفريق مميزاته الهجومية ويتراجع.

حل تلك الأزمة جاء في لقاء كرواتيا الثالث أمام بولندا، حين حول رأس الحربة الذي كان يؤديه ايفان كلازنيتش إلى جناح، فيما انضم الجناح الكرواتي إلى عمق الملعب.

التعليقات