تحليل إحصائي – هل يتفوق فكر جوزيه على ضعف نتائج الأهلي الخارجية؟

الخميس، 13 نوفمبر 2008 - 14:11

كتب : ريهام عصام

تتعارض نوايا مانويل جوزيه المدير الفني للنادي الأهلي مع ما قد يعطيه تاريخ النادي خلال مشاركاته نهائيات مختلف البطولات الإفريقية من لمحات عن خطة الشياطين الحمر في مباراة العودة أمام القطن الكاميروني في نهائي دوري أبطال إفريقيا.

وفيما أكد المدير الفني البرتغالي أنه لن يلجأ فقط للحفاظ على فوزه على القطن الكاميروني بهدفين نظيفين، وإنما سيهاجم مضيفه "بحثا عن هدف يحسم اللقب" على حد وصفه، تظهر أرقام ونتائج النادي الأهلي غير ذلك.

فخلال ظهور النادي الأهلي في أكثر من نهائي إفريقي على مدار تاريخه، كان يسعى غالباً للتعادل تاركاً الحسم في القاهرة أو معتمداً على فوزه الكبير على ملعبه ووسط جماهيره.

ثلاثة انتصارات

وفاز النادي الأهلي ثلاث مرات فقط خارج أرضه من إجمالي 12 نهائي إفريقي شارك فيهم، الأول كان عام 1984 حينما نافس كانون ياوندي الكاميروني على عرش أبطال الكؤوس.

وعلى الرغم من أن نتيجة المباراة أشارت إلى فوز كاميروني بهدف، إلا أن هدفا مماثلا لصالح الأهلي في مباراة الذهاب في القاهرة دفع الفريقين للجوء لركلات الترجيح والتي فاز بها الأهلي بنتيجة 4-2 منتزعاً الكأس الإفريقية.

وسريعاً، حقق الأهلي فوزه الثاني خارج أرضه في نهائي كأس الأفرو- أسيوي عام 1988 بعد تغلبه على يوميوري بطل آسيا في اليابان بثلاثة أهداف مقابل هدف، وعزز الفوز بهدف نظيف في القاهرة انتزع به كأس البطولة.

وبعد 19 عاماً، قدم محمد أبو تريكه للنادي الأهلي فوزه الثالث خارج أرضه في نهائي إفريقي، حينما ساعد فريقه على خطف لقب أبطال إفريقيا عام 2006 من بين أنياب الصفاقسي التونسي بهدفه القاتل في الدقيقة 92 من المباراة.

وعانى الأهلي من ثلاث هزائم خارج ملعبه في نهائيات إفريقية، أولها عام 1983 حينما خسر لقب بطل إفريقيا لصالح كوتوكو الغاني بعد التعادل بدون أهداف في القاهرة والهزيمة في غانا بهدف.

ورغم هزيمة الأهلي في إياب نهائي أبطال الكؤوس عام 1985 على أيدي ليفنتس يونايتد النيجيري بهدف، فان فوزه القاهري بهدفين دون رد مكنه من العودة بالكأس.

السيناريو تكرر في البطولة نفسها العام التالي، حينما مكنت ثلاثية أهلوية في مرمى سوجارا بطل الجابون خلال لقاء الذهاب بالقاهرة الفريق من الحفاظ على لقبه رغم الخسارة في الإياب بهدفين دون رد.

مساندة الأرض

ويظهر اعتماد النادي الأهلي على جماهيره وأرضه واضحاً في ستة نهائيات، لجأ فيها للتعادل معتمداً على أو آملاً في نتائج أفضل في القاهرة.

واستند الأهلي على ثلاثيته النظيفة في مرمى كوتوكو الغاني خلال لقاء الذهاب لبطولة أبطال إفريقيا عام 1982 الذي استضافته القاهرة، ولجأ للتعادل الإيجابي 1-1 في غانا.

واحتفظ النادي الأهلي بفرصته الأكبر في حسم نهائي دوري أبطال إفريقيا عام 1987 على أرضه وتعادل مع الهلال السوداني بدون أهداف في لقاء الذهاب، وانتزع لقب البطولة في لقاء العودة بالقاهرة بهدفين نظيفين.

ولم يحتج بطل الدوري المصري خلال منافسته على لقب أبطال الكؤوس عام 1993 سوى هدف في لقاء العودة بالقاهرة أمام أفريكا سبور الإيفواري، بعد أن تعادل إيجابياً 1-1 في لقاء الذهاب في ساحل العاج.

وواصل المارد الأحمر سياسته الآمنه عام 2001، وبعد تعادله في ذهاب نهائي أبطال إفريقيا مع صن داونز بطل جنوب إفريقيا بهدف، خطف اللقب في القاهرة بثلاثة أهداف نظيفة في مرمى ضيوفه.

وخرج الأهلي بأقل الأضرار في مباراته أمام النجم الساحلي في ذهاب نهائي أبطال إفريقيا عام 2005 بعد التعادل بدون أهداف في تونس، ويلجأ إلى القاهرة حيث حقق فوزاً ضخماً 3- صفر.

فكر ثوري

ولكن هذه السياسة خذلت الشياطين الحمر حينما حاول الأهلي السير على المنوال نفسه في نهائي 2007 مع النجم أيضاً، وبعد أن خرجت مباراة الذهاب في تونس بالتعادل السلبي، خذلت الأرض أصحابها لتشهد هزيمه الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدف.

وقد تكون الهزيمة المفاجئة والتي يراها جماهير الأهلي وإدارته غير منصفة في نهائي 2007، أو رغبة الفريق في كسر عنوان "الفوز بشباك نظيفة" الذي يصاحب كل تقارير مباريات القطن على أرضه هي ما تدفع جوزيه لتبني استراتيجية جديدة.

وظهر الفكر الجديد للمدرب المخضرم واضحاً عقب تخطيه القطن بهدفين في مباراة الذهاب بالقاهرة، مؤكداً أن حفاظ فريقه على نظافة شباكه لن يمثل له أكثر من "دعم في مباراة الإياب، فهذا سيدفعنا لتقديم مباراة هجومية وألا نلجأ للدفاع من البداية".

ويدعم نجم الفريق الأحمر محمد بركات رؤية مديره الفني، مشدداً على أن "البطولات لم تعد تعترف بعامل الأرض والجمهور كما كان في الماضي، فالفريق الكبير يستطيع الأداء داخل وخارج أرضه بشكل جيد".

وتابع لاعب وسط النادي الأهلي: "المواجهات الكبرى لا تحسم من خلال مباراة واحدة والفوز سيكون من نصيب الأكثر تركيزا خلال المباراتين".

التعليقات
/articles/154766/تحليل-إحصائي-هل-يتفوق-فكر-جوزيه-على-ضعف-نتائج-الأهلي-الخارجية