كتب : خالد طلعت | الخميس، 19 فبراير 2009 - 15:45

هينزل .. هينزل

أكتب إليكم اليوم أولى مقالاتي على موقعي المفضل FilGoal.com وذلك بعدما استفزني هتافات أكثر من مليون متفرج من مشجعي فريق شركة "QS4IT" في ملعب الفريق بالقرية الذكية في 6 أكتوبر ضد فريق إنبي العريق والقطب الثاني للكرة المصرية وهتفت ضده "هينزل .. هينزل" بعد تراجع إنبي للمركز العاشر.

ويجب على مسؤولي نادي إنبي التدخل سريعا لحل مشاكل النادي البترولي العريق والذي أصبح القطب الثاني للكرة المصرية في الفترة الأخيرة وذلك منذ هبوط فريقا كان يدعي الزمالك في موسم 2008-2009 أي منذ ما يزيد عن ثلاثين عاما.

ونادي الزمالك - لمن لا يعرفه - هو نادي يلعب في دوري الدرجة السادسة حاليا وبحسب ما حكى لي والدي كان يرتدي قمصانا بيضاء تحمل خطا أحمر على ما أتذكر، وكان ناديا عريقا وكان هو القطب الثاني للكرة المصرية مع الأهلي على مدار ستون عاما كاملة قبل أن يهبط للدرجة الثانية ولم ينجح في العودة مجددا مثل أندية أخرى سابقة مثل السكة الحديد والترام.

ولذلك أعود مجددا للحديث عن إنبي لأنني أخشى عليه أن يصل به الحال لما وصل إليه الزمالك لنعود ونفقد قطبا جديدا في الكرة المصرية ونبدأ رحلة البحث عن قطب أخر يناطح الأهلي.

فوصول إنبي لهذه المكانة التي وصل إليها حتى وصلت جماهيريته وشعبيته إلى أكثر من مائة مليون مشجع من اجمالي عدد سكان مصر الذي وصل إلى نصف مليار نسمة يجب الا تضيع بسهولة بسبب بعض الأخطاء من مجالس الادارت والأجهزة الفنية.

فإنبي شق طريقا صعبا حتى وصل ليكون القطب الثاني من خلال حصوله على بطولة الدوري ست مرات في الثلاثين عاما الأخيرة وحصوله على دوري أبطال إفريقيا مرتين بالاضافة لتتويجه بكأس الكونفيدرالية أربع مرات.

لذلك يجب على مسؤولي وجماهير إنبي التكاتف سريعا للخروج من هذا المأزق قبل أن يتعرض الفريق لخطر الهبوط للدرجة الثانية.

وفي رأيي الشخصي أنه يجب على مسؤولي النادي انهاء حالة الدلع التي تنتاب نجوم الفريق البترولي خاصة كمال همزة وكيكالالا والغاني بونيور أكوكو والتي تسبب فيها رئيس النادي المعين السابق رجل الأعمال فتوح ترباس الذي تولى رئاسة النادي بحكم صداقته لرئيس المجلس القومي للرياضة حسن نسر.

كما يجب على ادارة النادي أن تتخلص من المدرب السويسري ألكسندر فراي الذي لم يقدم أي جديد منذ تولى مسؤولية الفريق وتمنح الفرصة للمدرب الوطني أحمد رؤوف الذي يحقق نتائج رائعة خلال عمله كمدير لقطاع الناشئين، أو على أقل تقدير يدخل رؤوف كمدرب عام ومديرا للكرة بجانب فراي حتى يعيد الحزم لصفوف الفريق البترولي.

كما أتمنى من المسؤولين عن الموقع الرسمي لنادي إنبي وعلى رأسهم طارق رمضان بأن يكفوا عن تضليل جماهيرهم وإيهامهم بأن ما يمر به الفريق حاليا ناتج عن أخطاء الحكام وانحياز الاعلام للنادي الأهلي.

وأتمنى أيضا من صديقي العزيز الاعلامي الناجح مصطفى أحمد شوبير أن يتدخل بحكم موقعه الاعلامي وبحكم عمله كرئيسا لاتحاد الكرة لاعادة الهيبة لنادي إنبي العريق وألا تحكمه مصالحه الشخصية مع فتوح ترباس لادخال النادي في مزيد من المشاكل مثلما فعل والده قبل 30 عاما مع نادي الزمالك.

خلاصة الكلام:

أتمنى من جماهير إنبي أن تقف بجوار الفريق في أزمته وأن تسانده حتى يتخطى هذه الكبوة كما أتمنى أن تختار الرجل المناسب ليتولى رئاسة النادي في المرحلة المقبلة خلال الانتخابات القادمة، وأتمنى منها أن تتفهم وجهة نظري المحبة لنادي إنبي العريق وأن كل ما أكتبه هو لصالح النادي، وألا تقوم بمهاجمتي وانتقادي بأسلوب قاسي مثلما كانت تفعل جماهير الزمالك مع والدي - رحمه الله - رغم أنه كان يعشق النادي الأبيض.

كتب: يوسف خالد طلعت

FilGoal.com سنة 2041

شاهد الدكتور ياسر أيوب يتحدث عن مقالة خالد طلعت في برنامج الكرة مع شوبير على قناة الحياة

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات