كتب : حاتم ماهر | الثلاثاء، 12 مايو 2009 - 19:49

"سكاكين" جوزيه

سنحت للبعض فرصة ذهبية لتوجيه انتقادات لاذعة لمانويل جوزيه مدرب الأهلي عقب إعلان النادي رحيل الرجل بعد نهاية الموسم رغم عدم ارتكابه أي أخطاء تستحق الانتقاد.

ووصل الأمر بالبعض لتشبيه طريقة رحيل المدير الفني البرتغالي "بهروب" حارس المرمى عصام الحضري إلى نادي سيون السويسري، بزعم أن رحيله في هذا التوقيت هو تخلي عن مسئولياته في وقت حرج.

ونسى أو تناسى هؤلاء أن الأهلي هو الطرف الذي أعلن أن جوزيه راحل، فهل إدارة النادي لا تدرك أن هذا الإعلان قد يتسبب في تشتيت ذهن اللاعبين؟

كان بإمكان الإدارة بكل بساطة أن تتفق مع جوزيه على تأجيل إعلان رحيله حتى نهاية الموسم ولكنهم فضلوا أن يعلنوا الخبر على موقع النادي الرسمي دون تأخير.

المشكلة أن البعض يتعامل مع جوزيه على إنه مالك الأهلي أو رئيسه برغم انه مجرد "موظف" يحق له الرحيل وقت ما شاء طالما توصل لاتفاق مع ادارة النادي على هذا.

جوزيه لم يرتكب أي خطأ في طريقة رحيله، بل بالعكس فقد اتبع اكثر الطرق مباشرة واحتراما ولم "يهرب"، وحقه الطبيعي أن يسع لتدريب ناد او منتخب جديد بعد أن حقق انجازات غير مسبوقة في تاريخ الأهلي والأندية المصرية.

ولكن يبدو أن البعض لم يستطع كبح شماتته تجاه المدرب المحنك على اعتبار أن الرجل راحل عن الأهلي ومن الطبيعي أن "تكثر سكاكينه" ، فبدلا من أن ينتقدوه فنيا بسبب الأخطاء التي ارتكبها هذا الموسم فضلوا نعته بصفات غير أخلاقية لمجرد إنه أراد الرحيل.

واتعجب ايضا من الناس الذين قالوا ان جوزيه مدرب "عادي" لمجرد أن أداء الأهلي كان متذبذبا هذا الموسم.

ولكنه خطأ جوزيه، فكان عليه أن يفوز بالدوري والكأس والسوبر ودوري أبطال افريقيا كل موسم حتى ينعم بالرضا.

هل يوجد مدرب أو فريق في العالم يفوز بجميع البطولات طوال الوقت؟

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات