كتب : خالد طلعت | السبت، 25 يوليه 2009 - 17:00

الأهلي يلعب بطريقة "برت بلس"

يبدو أن هذا الموسم سيكون عصيبا على النادي الأهلي وجماهيره بعد المستوى المتواضع الذي ظهر به الفريق الأحمر في المباريات التي خاضها تحت قيادة مدربه حسام البدري حتى الآن.

وكنت قد انتقدت البدري من قبل عندما اعترض بصورة غير لائقة على حكم مباراة الأهلي مع بايرليفركوزن الالماني الودية وقلت أنه يعيش في جلباب جوزيه ويحاول تقليده في الاعتراضات والعصبية، وأنه من الأفضل أن يقلده في الأمور الايجابية وليست السلبية.

ولكن مع الأسف فالبدري فعل العكس حيث قام بتغيير أهم شىء وهو خطة اللعب مقررا اللعب بطريقة 4-4-2 بدلا من 3-5-2 وهو قرار خاطىء وبه مجازفة كبيرة في الوقت الحالي ولا يصلح مع فريق بطولات بحجم الأهلي.

الأهلي لعب 4 مباريات ودية مع فرق خارجية خسر في 3 منها وفاز في واحدة فقط، كما لعب مباراة رسمية في كأس السوبر خسرها وفقد كأس البطولة، وسجل هدفين فقط طوال خمس مباريات كلاهما من ركلتي جزاء، فيما سكنت شباكه عشرة أهداف بالتمام والكمال.

خطة البدري تذكرني بشامبو "برت بلس" (2*1) حيث أجد كل لاعبين من الأهلي في الملعب يؤديان بنفس الطريقة تماما ويقومان بنفس الدور داخل الملعب، مثل جمعة وسمير، وعاشور وإينو، وعلي وفتحي، ومعوض جيلبرتو، فتشعر أن الملعب "ملخبط" وفيه حاجة غلط، وقد نجد قريبا أن أمير عبد الحميد ورمزي صالح يلعبان سويا ليقوما بدور حارس المرمى معا لأن الأهلي فعلا بحاجة إلى ذلك.

لست أهاجم البدري فأنا أعلم تماما أن الأهلي يمر بظروف صعبة جدا بعد رحيل فلافيو وعدم التعاقد مع مهاجم سوبر بحجمه وأيضا بسبب الإصابات التي ضربت العديد من لاعبي الفريق الأحمر وهي الأمور التي كان يعلمها جوزيه تماما ولذلك قرر الهروب في الوقت المناسب والقفز من السفينة قبل أن تغرق مثلما ذكرت من قبل وهاجمني البعض، ولو استمر جوزيه كان الحال سيصبح قريبا من الوضع الحالي أو أفضل قليلا.

ولكن البدري زاد الطين بلة بتغيير طريقة اللعب والاعتماد بصورة كبيرة على لاعبين جدد صغار السن لا يمتلكون الخبرة، وان كنا ألقينا باللوم على جوزيه بسبب عدم إشراك الناشئين، فإنه أيضا يجب الدفع بهم بحساب وليس مرة واحدة وسط ظروف صعبة حتى لا يتم حرقهم.

اهتزاز مستوى الأهلي وتراجع مستوى الزمالك يجعلني أتوقع أن تكون المنافسة على الدوري صعبة بين أندية إنبي وبتروجيت والاسماعيلي وحرس الحدود، وقد يتنافس الأهلي والزمالك على الدخول في المربع الذهبي.

قضية رأي عام

كنت دائما أستمع إلى جملة أن العملية الانتخابية عبارة عن Dirty Game أو لعبة قذرة ولكني لم أعرف معنى هذه الجملة أو أشعر بها الا عندما خضت الانتخابات بالفعل عن قرب ورأيت أمورا وتصرفات لم أرها ولم أتخيلها طوال حياتي.

وقد تحدثت في المقالة قبل السابقة عن مشكلة السيدة سحر عضوة نادي الشمس ووالدة الطفلة يارة التي تمارس لعبة الكونج فو داخل النادي ولم تحصل على مستحقاتها المادية من النادي منذ ما يقرب من عامين والتي وصلت إلى 20 ألف جنيه.

وبعدما تحدثت عن هذه المشكلة جائتني مكالمة من السيدة سحر أبلغتني فيها بأن مجلس إدارة النادي قام بحل مشكلتها ودفع لها كافة المستحقات المادية الخاصة بها، كما التقيت باللواء نبيل ثروت رئيس النادي وأبلغني أنه أعطى السيدة مستحقاتها بالكامل وطلب مني توجيه الشكر له من خلال الموقع مثلما أثرت المشكلة من قبل على الموقع حتى لا تؤثر هذه الأزمة عليه في الانتخابات المقبلة.

وبالفعل استجبت له وللسيدة سحر ونشرت في المقالة السابقة أن الأزمة تم حلها وتوجهت بالشكر للواء نبيل ثروت وكنت سعيدا وفخورا بنفسي وبموقع FilGoal.com لأنني ساهمت بشكل كبير في حل هذه الأزمة من خلال إثارتها على الموقع.

ولكن وبالصدفة البحتة التقيت المحاسب محمود حفيظ أمين صندوق النادي والمرشح على منصب الرئاسة وتبادلنا أطراف الحديث وأخبرته عن هذه المشكلة ليبلغني أن المجلس لم يعتمد أي شيك خاص بهذه السيدة ولم تتسلم أي مبلغ خاصة وأنه المسؤول عن التوقيع على أي شيك يصدر من المجلس.

وعلى الفور اتصلت بالسيدة التي أخبرتني أن المجلس أخبرها أن قرار حصولها على المستحقات صدر وستتسلم الشيك خلال 48 ساعة ولكنها لم تتسلمه حتى الآن رغم مرور عشرة أيام كاملة رغم تأكيد اللواء نبيل ثروت لي أنها تسلمت مستحقاتها بالكامل.

أي أنني أنا والسيدة "اتضحك علينا" حتى لا نثير الأمر مجددا ونتسبب في "شوشرة" لأعضاء المجلس الحالي قد تؤثر عليهم في العملية الانتخابية وأرادوا "المماطلة" حتى تمر الانتخابات على خير ويستمروا في مقاعدهم ووقتها لن يعطوا السيدة مليما واحدا.

أريد توضيحا على هذا الموقف من اللواء نبيل ثروت وأن يواجه المحاسب محمود حفيظ أمامي لنعرف أين الحقيقة لأن نادي الشمس يمر بمشاكل رهيبة منذ رحيل عبد المنعم الملاح وعندما يسأل أي شخص اللواء نبيل ثروت عن حقه يرد عليه بأن حفيظ هو من يعطل الأمور المادية، بينما على الجانب الأخر يؤكد حفيظ أن القرارات لم تصدر من الأساس من قبل ثروت، وبالتالي "بيلعبوا" بالأعضاء ومشكلة هذه السيدة تكررت مع مئات الأعضاء الأخرين.

نقطة أخيرة:

كان من الأفضل لي ألا أثير الأزمة مجددا وأترك الناس تعتقد أنني قد أسهمت في حل مشكلة السيدة كدعاية انتخابية لي مثلما ردد البعض من قبل، ولكني سأواصل البحث عن الحقيقة وعن حق السيدة المظلومة ليصبح الأمر قضية رأي عام ليعلم الجميع الحقيقة كاملة حتى لو كان هذا الأمر سيكون ضدي في انتخابات نادي الشمس وحتى لو أدى إلى رسوبي فيها.

إستمع إلى الجزء الأول من حوار خالد طلعت في برنامج كورة أونلاين

إستمع إلى الجزء الثاني من حوار خالد طلعت في برنامج كورة أونلاين

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات