كتب : حاتم ماهر | الثلاثاء، 29 سبتمبر 2009 - 13:48

ومن الحرص ما قتل

دفع منتخب مصر للشباب ثمن الحرص الزائد لجهازه الفني أمام فريق لعب لمدة 57 دقيقة بعشرة لاعبين وفي استاد القاهرة الدولي.

وعندما تعرض رونالد هوث مدافع باراجواي للطرد وسجل عفروتو هدف التعادل تصور الجميع أن المباراة تسير بإتجاه مصر.

كان من المنتظر في هذه اللحظة أن يدفع ميروسلاف سوكوب المدير الفني للفراعنة بتغيير يستغل النقص العددي وهو الدفع برأس حربة ثان إلى جوار محمد طلعت الذي لعب وحيدا.

وكان من الطبيعي أن يكون أحمد فتحي "بوجي" مهاجم الزمالك هو المشارك المثالي في هذه اللحظة للطرق على الحديد الباراجوياني وهو ساخن، لكن سوكوب وقف يشاهد المباراة دون أدنى تدخل.

والمثير أن قرار الدفع ببوجي جاء في الدقيقة الأخيرة وكبديل لطلعت وهو تبديل غير فعال بالمرة في الوقت الذي تم فيه وقبل ثوان من تسجيل باراجواي لهدف الفوز.

وحتى إذا كان سوكوب يرغب في الاستفادة من انطلاقات الثلاثي عفروتو وحسام عرفات وأحمد مجدي من خلف طلعت لتمويله فالمؤكد أن اثنين منهما فقدا فعاليتهما تماما وكان عرفات بالتحديد يستق التغيير بعدما مال أداءه إلى الفردية فيما لم يستفد الفريق من تطرف عفروتو في الجبهة اليمنى لعدم وجود مساندة حقيقة له تعينه على مصارعة منافسيه.

وظهر جليا خلال اللقاء فشل قلبي الوسط محمود توبة وشهاب الدين أحمد في القيام بواجبهما في تمويل الخط الأمامي بكرات فعالة وهو ذات الأمر الذي حدث لقلبي الدفاع الذين فشلا في الزيادة العددية لدعم الهجوم.

ومن العوامل الهامة التي حسمت اللقاء خصوصا في ثلثه الأخير تراجع اللياقة البدنية للاعبي مصر مما سمح لباراجواي للهجوم ووقف أي خطورة هجومية للفراعنة.

وشهدت الدقائق العشر الأخيرة سقوط أكثر من لاعب مصابين في العضلات لعدم تحملهم الجهد البدني وفشلهم في مجاراة باراجواي لدرجة دفعت المحللين ليذهبوا في تفسيرهم لأحداث اللقاء بأن الفريق اللاتيني هو من استفاد من النقص العددي وليس أصحاب الأرض.

وعلى سوكوب الذي قال في تصريحاته بعد المباراة إنه يعرف سبب تراجع مستوى فريقه أن يعدل من أوراقه حتى لا يودع أصحاب الأرض البطولة مبكرا.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات