كتب : خالد طلعت | الثلاثاء، 08 يونيو 2010 - 01:08

لا تبكي يا فضل .. فالبدري هو السبب

حزنت بشدة لبكاء اللاعب الخلوق محمد فضل عقب اهداره لركلة ترجيح مع الأهلي أمام حرس الحدود، فلم يكن فضل هو المتسبب في هزيمة الأهلي، ولكن السبب كان فيمن جعل فضل يسدد الركلة، ومن جعل المباراة تصل لركلات الترجيح.

فرغم تتويج الأهلي ببطولة الدوري، ووصوله لدوري المجموعات في دوري أبطال إفريقيا، ووصوله لنهائي كأس مصر، الا أنني مازلت غير مقتنع ببقاء البدري مديرا فنيا للفريق الأحمر لموسم أخر، ومازلت مصرا على رأيي بأنه كان من الأفضل في رأيي التعاقد مع مدير فني أجنبي كفء والاكتفاء بفترة الموسم التي قضاها البدري كمرحلة انتقالية.

فمازال أداء الأهلي الفني مع البدري تشوبه العديد من الملاحظات وعلامات الاستفهام التي لا تجد لها حل، كما أنه من الناحية النفسية مازال غير قادر على التعامل مع اللاعبين بشكل جيد أو الظهور بمظهر أكثر هدوءا واتزانا أثناء ادارته للمباريات، وهو ما ينعكس بالسلب على أداء لاعبيه داخل الملعب.

ولم ينجح البدري في قيادة الأهلي للفوز على الحرس رغم افتقاده لحارس مرماه الأساسي كاميني ماتورين، وافتقد ثنائي خط الدفاع أحمد سعيد أوكا، وأحمد عاصم، وجميعهم أصيبوا بالرباط الصليبي، ولعب الحرس بحارس مرمى صاعد، وبلاعبي أطراف تم توظيفهم في مركز المساك، كما أن الحرس فقد في الدور الثاني اثنين من أفضل لاعبيه وهم عبد السلام نجاح وهاني سعيد اللذان انضما للمصري.

مازال البدري يصر على اضطهاد أحمد حسن قائد منتخب مصر وكأنه يدفعه إلى الرحيل عن الفريق، فبعدما كان "الصقر" يستاء من كثرة تغييره في الشوط الثاني سواء كان مستواه سيئا أو جيدا، بدأ البدري يخرجه من التشكيلة الأساسية رغم حاجة الفريق لجهده وخبرته وبات البدري يدفع بأحمد فتحي رغم أن مهام حسن الهجومية أكبر، وكان يجب عليه الاكتفاء بلاعبين ارتكاز فقط هما عاشور وشهاب.

ولعل الجميع رأي كيف تغير سير المباراة 180 درجة بمجرد دخول أحمد حسن للملعب حيث استحوذ الفريق على مجريات المباراة وأهدر العديد من الفرص.

وكان من غير اللائق أيضا أن يعترض البدري بعصبية شديدة على تسديدة غير متقنة من أحمد حسن رغم أنها لو كانت سكنت المرمى لكان سيصبح أسعد شخص في العالم مثل تسديدة شهاب في مرمى الاتحاد الليبي والتي أبقته في منصبه لموسم أخر.

وفي اعتقادي أن أحمد حسن لن يستمر مع الأهلي في الموسم المقبل وسيرحل إلى ليرس البلجيكي، وسيندم الأهلي بشدة على التفريط فيه لما يمتلكه من خبرة رأيناها في صناعته لهدف الأهلي الوحيد، وصناعته لأكثر من فرصة محققة أهدرها الثنائي فضل وأبو تريكة.

دفاع الأهلي أيضا أصبح مهتزا بشدة في الفترة الأخيرة ولم نرى أي تدخل من البدري لاصلاح الأخطاء الدفاعية، ولولا تألق شريف إكرامي في الفترة الأخيرة لما فاز الأهلي على بتروجيت أو الانتاج الحربي، أو تعادل في الوقت الأصلي مع حرس الحدود.

كان يجب على البدري أيضا الدفع برأس حربة صريح في نهاية الشوط الثاني ليستغل الدفعة الهجومية لفريقه وتراجع حرس الحدود، وكان يجب عليه الدفع بأحمد بلال أو الليبيري فرانسيس ليستفيد من قوته وسرعته، بدلا من أحد الثنائي فضل أو أبو تريكة اللذان لم يكونا موفقين في اللقاء.

ولا أدري لماذا استمر بلال على الخط لخمس دقائق كاملة ولم يشارك في اللقاء، رغم أنه لو شارك بدلا من فضل وتصدى لركلة الترجيح كان من الممكن أن تتغير النتيجة.

وجاء قرار البدري بوضع فضل ضمن مسددي ركلات الترجيح ليكون أسوأ القرارات التي اتخذها في تاريخه لأن فضل كان في برج نحسه وكان في غير مستواه وجميع من في الملعب توقع أن يهدر فضل ركلة الترجيح باستثناء البدري.

خلاصة الموضوع

البدري قاد الأهلي للفوز بالدوري في ظل عدم وجود منافسة، كما تخطى الاتحاد الليبي في بطولة إفريقيا بصعوبة بالغة رغم تواضع مستوى الفريق الليبي، وجاء فوز الأهلي على الزمالك في كأس مصر بسبب أخطاء ومكابرة من حسام حسن الذي منح الأهلي الفوز على طبق من ذهب، ولكن عندما واجه البدري مدرب محترم بحجم العشري لم ينجح في الفوز عليه في أربع مباريات متتالية.

نقطة أخيرة

استمرار البدري مديرا فنيا للأهلي في الموسم المقبل يصب في صالح الفرق المنافسة وخاصة الزمالك في الدوري، كما أنه ينذر بصعوبة مواصلة الأهلي مشواره الصعب في بطولة دوري أبطال إفريقيا.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات