كتب : خالد طلعت | الثلاثاء، 24 أغسطس 2010 - 00:40

تعالوا ننتقد العميد

كما سبق وانتقدت كثيرا من قبل حسام البدري المدير الفني للأهلي بسبب أخطائه الفنية مع الفريق الأحمر، حان الأن وقت انتقاد العميد.

وللأسف الشديد فإن العديد من الأهلوية هاجومني من قبل بسب انتقادي للبدري واتهموني بأنني زملكاوي أو أنني أخاف من التوأم حسام وإبراهيم حسن ولذلك لا أقوم بانتقادهم، ولا أعلم تحديدا ما هو نوع هذا الخوف.

ولكن عندما يؤدي الزمالك أداء جيد ويحقق نتائج طيبة فيجب أن نشيد به، وعندما يخطىء حسام حسن ويخسرالزمالك ويظهر بشكل مخز فيجب أن ننتقد العميد وبشدة.

الزمالك بدأ الموسم بداية ولا أسوأ حيث حصد أربع نقاط فقط، وفقد خمس نقاط من ثلاث مباريات من بينهما مباراتين أقيمت على ملعبه ووسط جماهيره.

وفشل الزمالك في فك عقدة حرس الحدود وفشل في تحقيق الفوز عليه رغم أنه كان متقدما عليه حتى الدقائق الأخيرة ليفشل حسام حسن في تحقيق الفوز على المدرب الواعد طارق العشري للمرة الخامسة على التوالي سواء أثناء تدريبه المصري أو أثناء تدريبه للزمالك حيث خسر مرتين وتعادل في واحدة.

وفشل الزمالك في تحقيق الفوز على الحرس رغم أن الأخير كان يفتقد ستة عناصر أساسية من لاعبيه وهو ما وضح من تراجع أداء ونتائج الحرس الذي فشل في تحقيق الفوز في ثلاث مباريات أقيمت جميعها على ملعبه وتعادل مع سموحة والمقاولون اللذان يمتلكان نقطة واحدة فقط من التعادل مع الحرس.

وفي المباراة الثانية حقق الزمالك فوزا صعبا على بتروجيت رغم أن الأخير مستواه متراجع بشدة بعد بيع أفضل ثلاثة لاعبين في الفريق بالاضافة لاصابة إريك بيكوي، وهو ما وضح في خسارة بتروجيت على ملعبه أمام الاسماعيلي ثم فوزه بالعافية على ملعبه أيضا من سموحة الصاعد.

وجاءت الصدمة الكبرى في المباراة الثالثة والتي خسر فيها الزمالك بنتيجة ثقيلة أمام إنبي رغم تقدم الزمالك بهدف مبكر كان من المفترض أن يمنحه مزيد من الثقة والهدوء، الا أن الزمالك فقد السيطرة على المباراة بسبب الثقة الزائدة والتغييرات الخاطئة لحسام حسن.

ودخل العميد التاريخ من الباب الخلفي بعدما لقي الزمالك أول هزيمة له في تاريخه من إنبي بعد 18 مباراة متتالية تعادل الفريقان في أول ست مباريات منها ثم حقق الزمالك 12 فوز متتالي قبل أن يلقى الهزيمة الأولى.

أخطاء العميد

أولا: الاستغناء عن لاعبين مهمين وأكفاء في الفريق مع بداية الموسم، على رأسهم أحمد مجدي اللاعب الجوكر والذي يجيد في أكثر من مركز، وأحمد الميرغني الذي تمت اعارته للمصري، وأيمن عبد العزيز الذي كان سيمنح الفريق خبرة في وسط الملعب، وثنائي الهجوم الواعد شريف أشرف وسيد مسعد واللذان سيكون لهما مستقبل جيد، ثم أخيرا الاستغناء عن محمد عبد الله بعد أيام قليلة من التعاقد معه رغم أنه أفضل من أحمد غانم سلطان.

ثانيا: التعاقد مع لاعبين إما لا يليقوا باللعب لفريق بحجم الزمالك أو أنهم يفتقروا لعنصر الخبرة الهام جدا في حصد الفرق الكبيرة للبطولات، فأبو كونيه لم يكن يشارك بصفة أساسية مع الانتاج الحربي وهناك لاعبين أفارقة كانوا أفضل منه كثيرا مثل إريك بيكوي والذي عرضه بتروجيت للبيع، أما عاشور الأدهم فهو ليس لاعب سوبر وفي رأيي أن مجدي والميرغني وعبد العزيز أفضل منه.

ومحمد يونس لاعب قادم من دوري الدرجة الثانية وكان أمام الزمالك فرصة التعاقد مع عبد الظاهر السقا وهو لاعب خبرة واضافة لأي فريق يلعب له وظهرت بصمته مع إنبي الذي لم تهتز شباكه سوى بثلاثة أهداف من تسديدات من خارج المنطقة، ووجيه عبد العظيم لم يظهر حتى الأن مع الزمالك وهو ما يدل على أنه لا يستحق موقع في الفريق الأبيض.

يتبقى عماد محمد وهو لا يمكن الحكم عليه حتى الأن، أما عصام الحضري ورغم أنه حارس مميز وخبرة وأفضل حارس في إفريقيا الا أن ضمه للفريق في وجود عبد الواحد السيد يفتح باب المشاكل والخلافات ويؤثر بالسلب على مستوى الحارسين وهو ما ظهر في الفترة الأخيرة.

ثالثا: اصرار حسام حسن على اشراك بعض اللاعبين رغم تراجع مستواهم مثل أحمد غانم سلطان والذي لم يستبعد الا بسبب اصابته، وعمرو الصفتي الذي ليس له أي دور مؤثر في دفاع الزمالك وكأن فتح الله يلعب بمفرده، بالاضافة لاستبعاده الدائم لهاني سعيد رغم أنه لاعب مميز وخبرة ومن الممكن أن يشارك كمساك أو لاعب وسط مدافع.

رابعا: الثقة الزائدة والتي تصل إلى حد الغرور في تصريحات حسام حسن والتي تؤثر على لاعبيه بالسلب مثل تصريحه قبل المباراة بأن الزمالك قادر على تحقيق الفوز على إنبي وهو تصريح يضر اللاعبين بدلا من أن يقول أنه يحترم المنافس حتى لو كان بني عبيد.

خامسا: العصبية الزائدة من العميد في التعامل مع اللاعبين ومع الاعلام ومع الحكام وهو ما يضع لاعبيه تحت ضغط عصبي كبير أثناء المباريات.

سادسا: قرار الابقاء على شيكابالا وتجديد عقده بمقابل يصل إلى 25 مليون جنيه في أربع سنوات وهو خطأ مشترك مع مجلس الادارة، لأن شيكابالا لاعب مزاجي وفردي واستعراضي يلعب مباراة ولا يلعب ثلاث مباريات، كما أن لعب شيكابالا غير ايجابي ولا يسهم في تحقيق البطولات.

وكان من الأفضل للزمالك بيع شيكابالا بمليوني ونصف مليون يورو وتوفير 25 مليون جنيه أخرى هي مستحقاته الشخصية والتعاقد مع لاعبين أو ثلاثة مميزين يلعبوا لصالح الفريق وليس لصالح أنفسهم.

سابعا: القاسم المشترك في اختيارات العميد للاعبين الجدد أو الاستغناء عن اللاعبين القدامى أو اختيار التشكيلة هو الحماس والعصبية وكراهية الأهلي أكثر من احتياجات الفريق والمستوى الفني ، فنجده يستبعد أحمد مجدي وشريف أشرف لأنهما من أبناء الأهلي ويتحدثون عنه باحترام.

ويستبعد هاني سعيد من التشكيلة الأساسية لأنه كان يرغب في الانضمام للأهلي، فيما ضم أبو كونيه الذي قال أنه زملكاوي منذ الصغر في أبيدجان، وضم عصام الحضري لأنه يرغب في إثبات خطأ الأهلي بعدم إعادته، وضم عاشور الأدهم الذي قال "لو أبويا أهلاوي اتبرا منه"، كما يشرك الصفتي الذي يلعب بحماس وقوة دون عقل.

نقطة أخيرة

أهلي "البدري" وزمالك "العميد" لا يستحقان الفوز بالدوري هذا الموسم، وأتمنى من كل قلبي أن يتوج الاسماعيلي أو إنبي بدرع الدوري ليكون موسما مختلفا ومميزا.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات