كتب : خالد طلعت | الأحد، 31 أكتوبر 2010 - 18:36

قولوا للي جاب جول حرام يخاف

لقى الترجي التونسي هزيمة مذلة أمام مضيفه مازيمبي الكونجولي ليتوج الأخير بطلا لدوري الأبطال الإفريقي لهذا الموسم قبل لقاء الاياب الذي أصبح تحصيل حاصل.

وتعرض الترجي للهزيمة الثقيلة بأخطاء تحكيمية من الحكم التوجولي الغريب كوكو واوا ليذوق لاعبي الترجي وجماهيره من نفس الكأس التي هزموا بها الأهلي بأخطاء الحكم الغاني جوزيف لامبتي.

فالهدف الأول لمازيمبي مشكوكا في صحته، كما أن الهدف الثاني جاء من ركلة جزاء مثيرة للجدل، فيما قام كوكو بطرد مدافع الترجي محمد بن منصور في وقت مبكر وهو ما أثر على الفريق التونسي بالسلب.

وكما تأهل الترجي للنهائي بالظلم التحكيمي فقد خسر النهائي بنفس الطريقة، وهو ما يؤكد أن من ينجح بطرق غير مشروعة، فإنه يفقد نجاحه بسرعة وبطريقة مهينة سواء كان ذلك في كرة القدم أو الرياضة أو في أمور أخرى، وذلك على طريقة مسلسل العار الذي عرض في رمضان الماضي.

وفي رأيي أن جماهير الترجي الآن كانت تتمنى أن تخرج بشرف أمام الأهلي من الدور قبل النهائي بدلا من التأهل والخسارة بخماسية مذلة.

وقد يكون الأهلي قد تعرض لظلم تحكيمي في لقاء الاياب أمام الترجي في تونس بعدما سجل هدفا غير صحيح بيد محمد فضل في لقاء الذهاب بالقاهرة، ليأتي الترجي ويتعرض لظلم أكبر في المباراة النهائية بعدما تأهل بطريقة غير مشروعة على حساب الأهلي.

ولكن الفارق بين الأهلي والترجي هو أن الأهلي فريقا كبيرا ويضم لاعبين ذو خبرة، فعندما تعرض الأهلي لهدف غير صحيح في الدقيقة الأولى كما لعب منقوصا بعد طرد محمد بركات في الدقيقة 28 الا أنه حافظ على تماسكه وكان ندا للترجي وخسر بهدف نظيف بصعوبة، فيما أن الترجي انهار تماما وسقط بخماسية مذلة بعدما تعرض لنفس الظروف تقريبا ودخل مرماه هدفا مشكوكا في صحته وتعرض أحد لاعبيه للطرد في نفس توقيت طرد بركات تقريبا.

غرائب الكاف

أخطاء التحكيم الرهيبة تجعلنا نشكك في نزاهة ومصداقية مسؤولي لجنة التحكيم بالاتحاد الافريقي، فالأخطاء التحكيمية الغريبة تبدو وكأنها متعمدة، كما أن اختيارات الحكام أيضا غير منطقية.

فكوكو الذي كان له أخطاء واضحة في لقاء شبيبة القبائل والأهلي وكاد أن يفسد المباراة بدلا من أن يتعرض للايقاف فوجئنا بالكاف يكافئه ويمنحه ادارة ذهاب المباراة النهائية للبطولة في تصرف غريب، وواصل كوكو أخطائه وانحيازه أيضا في اللقاء النهائي.

الكاف يبدو أن هدفه الأول كان عدم حصول الأهلي على البطولة بسبب فوزه بها أكثر من مرة في السنوات الأخيرة، وكان هدفه الثاني ألا يتوج بها فريق عربي وأن يفوز بها فريق من إفريقيا السمراء.

وتعيين كوكو يبدو وأنه حدث لأمر من اثنين لا ثالث لهما، إما أنهم اختاروا كوكو بعدما رأوه دائم المجاملة لأصحاب الأرض مثلما حدث من شبيبة القبائل وحدث في عدة مباريات أخرى، وإما أنه تم اختياره لأنه يستجيب لأوامر وتعليمات مسؤولي الكاف ببراعة واتقان ويمنح الفوز لمن يريد.

مسؤولو الكاف عقب لقاء الاياب بين الأهلي والترجي قالوا لماذا يعترض الأهلي على حكم اللقاء رغم أنه فاز في لقاء الذهاب بهدف جاء في اليد، والأن بالطبع سيردون بنفس الطريقة على مسؤولي الترجي اذا اعترضوا على كوكو وسيردوا عليهم بأنهم تأهلوا للنهائي بأخطاء تحكيمية أيضا.

نقطة أخيرة

المهاجم الزامبي جيفن سينجولوما لاعب مازيمبي وصاحب الهدفين الثالث والرابع لاعب مميز جدا، ودخل الأهلي في مفاوضات معه منذ فترة، وأتوقع أنه سيكون اضافة كبيرة في حال انضمامه للفريق الأحمر.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات