كتب : وليد الحسيني | الخميس، 20 يناير 2011 - 02:48
فهمتكم!
الفوز باللقب أمر منطقي ومتوقع ، ومن حق الجهاز الفني للمنتخب أن يعلن فرحته بإنتصاره ، ولكن أن يصور إتحاد الكرة هذا على إعتبار أن الأمور داخل الإتحاد على ما يرام فهذا أمر غير مقبول ، في ظل المستوى الهابط لأغلب المنتخبات المشاركة .
الرابح الأكبر من تلك الدورة هو الجهاز الفني للمنتخب الذي وقف على مستوى اللاعبين سواء الجدد أو القدامى ، ومن حقه أن يفرح بإنجازه حتى ولو كان ضعيفا ، فـ " شيكابالا " ظهر لأول مرة على المستوى الدولي بشكل مستمر ، كما إستعاد الفريق ثقته بنفسه بعد أزمة نتائج مباريات تصفيات أمم أفريقيا .
دورة حوض النيل لم يكن هدفها الأساسي هو فوز المنتخب بالبطولة ، بل أن هذه الدورة تم تنظيمها لأهداف سياسية ، ولا أعرف ما إذا كان الهدف الأساسي قد تحقق من عدمه ، وهذا يؤكده أو ينفيه الساسة وليس " بتوع الكورة " ، ولكن مسؤولي الجبلاية قفزوا على الحدث في محاولة لتغيب ما حدث مع منتخب الناشئين في بطولة كأس الأمم الأفريقية ، وخروج الفريق من الدور الأول بفضيحة أمام بوركينا فاسو بالهزيمة برباعية نظيفة .
ومازال إتحاد الكرة يعمل بنفس المنطق القديم الذي إخترعوه ، بالقفز على الأحداث ومحاولة إلهاء الجماهير في أمور أخرى ، فالفوز ببطولة دورة حوض النيل الأولى لا يجب أن يعمي الجميع عن أزمة منتخب الناشئين الذي هو مستقبل الكرة المصرية ، ومحاولة إتحاد الكرة التغاضي عن ما حدث مع منتخب الناشئين أمر غير مقبول .
مطلوب من إتحاد الكرة الأن أن يخرج للرأي العام - الذي لا يحترمه أهل الجبلاية غالبا - ليبرر ما حدث مع منتخب الناشئين ، وكيف أن الفريق خرج من الدور الأول بهذا الشكل المهين ، ومن المسؤول عن هذا التقصير ، وكيف يخرج مسؤول كبير في الإتحاد ليكذب على الجماهير في أزمة خروج عدد من لاعبي الفريق بسبب تزوير أعمارهم ، وكيف يخرج المدرب العام للمنتخب ليهاجم كل من يتحدث في هذا الأمر ، رغم أنه حدث بالفعل وكل من يتابع أحوال فريق الناشئين يعرف ذلك .
المدير الفني لإتحاد الكرة خرج عقب اللقاء الأول للمنتخب أمام السنغال لينفي تماما ما ردده البعض بأن هناك لاعبين خرجوا من الفريق بسبب تزوير أعمارهم ، وسبقه في ذلك المدرب العام للمنتخب ، وإستغلا فوز الفريق بهدفين لهدف وهى عادة لا تنقطع لمسؤولي الكرة المصرية ، عندما يستغلون الإنتصارات لتصفية الحسابات مع منتقديهم ، وكأن هؤلاء من الحاسدين .
كل من في إتحاد الكرة يعلم بواقعة إستبعاد عدد من لاعبي منتخب الناشئين قبل أيام من إنطلاق بطولة الأمم الأفريقية بسبب تزوير أعمارهم ، وهو أمر لا يتحمله بالتأكيد الإتحاد ولا الجهاز الفني للمنتخب ، ويتحمله غالبا اللاعبين أنفسهم وأنديتهم ، ولكن لماذا يكذب المسؤولين طالما أن الأمر لا يخصهم في شيء ؟ ولكن يبدو أن الكذب أصبح في دمائهم !
لا نريد أن يخرج مسؤولي إتحاد الكرة ليؤكدوا أن الفريق واجه ظروفا سئية وملاعب لا تصلح ، ولا يقول لنا الجهاز الفني أن التوفيق غاب عن اللاعبين ، لأن ذلك لا يبرر الكذب ولا المستوى الهابط الذي ظهر عليه الفريق ، نريد الحقيقة ، وأن يعترف الإتحاد بالتقصير ، فهذا لا يقلل منه ، ولكن ما يقلل منه بشكل حقيقي هو الكذب والخداع والتضليل ، نريد من الإتحاد أن يلتفت لمهامه التي أتي من أجلها وليس من أجل المصالح الشخصية والبزنس و"التظبيط " .
الناس زهقت وضجت من تصرفات مسؤولي إتحاد الكرة ومبرراتهم التي لم تعد تقنع أحد ، وعلى رئيس الإتحاد سمير زاهر ، أن يستوعب دروس الماضي ، وأن يتفهم الجماهير ، وعليه أن يستغل ما حدث مع منتخب الناشئين ويخرج للجماهير ويقول لهم " فهمتكم " وأن يعمل لصالح الكرة المصرية وأن يتخلى عن أصدقاء السوء ، خاصة وأنه يمتلك رصيدا غير قليل لدى الرأي العام بعد الإنجازات التي حققها ، وهو أمر غير خفي على أحد ولا تسطيع أحد أن ينكرها.
مقالات أخرى للكاتب
-
منتخب مصر في خطر الإثنين، 07 مارس 2022 - 20:34
-
لماذا نجح كيروش؟ الإثنين، 07 فبراير 2022 - 18:39
-
كيروش يصفع ولا يبالي الجمعة، 04 فبراير 2022 - 16:33
-
لماذا عانى الفراعنة في دور المجموعات لبطولة إفريقيا الجمعة، 21 يناير 2022 - 17:53
نرشح لكم
برعاية الأهلي.. هشام حنفي رئيس قطاع كرة القدم بنادي دلفي
مصدر من الأهلي يكشف لـ في الجول حقيقة التوقيع مع زهواني
هاني أبو ريدة: تأخرت في قرار الترشح لرئاسة كاف.. والفرصة كانت متاحة أمامي
هاني أبو ريدة يرد على تصريحات أسامة نبيه.. ويكشف عن طلب لـ "القيادة السياسية"
بمشاركة منتخب مصر.. أبو ريدة يعلن نقل البطولة الدولية في الإمارات
الإسماعيلي يعلن تسلم مجلس الإدارة الجديد مهام عمله.. ورائف متحدثا رسميا
كرة يد - الأهلي يُحبط محاولات سبورتنج ويتأهل لملاقاة سموحة في نهائي السوبر
هاني سعيد: لن نتأثر بالغيابات في السوبر.. والزمالك يستطيع تخطي أزماته












عارضتان وقائم وهدف ملغي.. برشلونة ينجو من خسارة أمام كلوب بروج في دوري الأبطال