كتب : شريف عبد القادر | الأحد، 17 يونيو 2012 - 18:25

مع الرايجة .. فليرحل برادلي!

إن كنت تتخذ مع الرايجة مبدأ فعليك أن تزايد على المحللين العالميين لأداء منتخب مصر أمام إفريقيا الوسطى، ولتقل: فليرحل برادلي!

تأخرت في الكتابة عن التعليقات الإعلامية على هزيمة مصر أمام إفريقيا الوسطى لأسباب تتعلق بالتركيز مع يورو، ولكني وجدت أن الكتابة ضرورة لأن الرايجة زادت جدا!

بالطبع الخسارة أمام إفريقيا الوسطى في مصر بنتيجة 3-2 وهي تلعب أكثر من 50 دقيقة بعشرة لاعبين هزيمة كارثية، ولكن يجب ألا تناقض نفسك من أجل نتيجة مباراة.

فبعدما كان برادلي ينقل الخطط الجديدة وإبداعات الكرة الأوروبية إلى مصر بالفوز على غينيا خارج الأراضي المصرية بدون مهاجم صريح.

أصبح لا يفقه شيئا ويعاند مع بعض اللاعبين بالخسارة من إفريقيا الوسطى داخل الأراضي المصرية بدون مهاجم صريح!

لن أقيم لجوء برادلي للعب بطريقة مختلفة أو عدم اقتناعه بضرورة الاعتماد على مهاجم صريح، ولكن أثار حفيظتي أن تغير رأيك كمحلل بعد خمسة أيام.

ثم ما هدفك من هذا الانتقاد أهو إقناع الرجل بتغيير طريقته أم ضرورة رحيله والتعاقد مع مدير فني آخر!

الانتقاد بديهي ولكن فلتثبت على رأيك، إن كنت مقتنع بعدم جدوى اللعب بدون مهاجم صريح وحاجة المنتخب لذلك فلتقلها عند الخسارة أو الانتصار.

الأمر هنا لا يتعلق بانتقاد طريقة لعب مباراة، فقد تؤثر نتيجة المباراة على التحليلات لطريقة اللعب، ولكن لا يمكن أن تؤثر على طريقة انتقادك لاختيار الخطة الأساسية؟

الهدف من برادلي

كأس العالم، أظن التعاقد مع برادلي هدفه الأساسي هو التأهل لكأس العالم ولا شيء آخر، نعم عدم التأهل للمرة الثانية على التوالي لكأس الأمم الإفريقية أمر محبط ولكن لا أظنه ما يتسبب في فسخ عقد المدرب وتغيير الطريقة في هذا الوقت.

برادلي قاد المنتخب لموقف جيد في تصفيات كأس العالم ولا أظن الحديث عن غرور الرجل أو إمكانية رحيله أمر جيد للمنتخب.

المدهش في الأمر أن عقد برادلي قد يفسخ في حال عد التأهل لكأس الأمم الإفريقية لتبدأ مسيرة جديدة مع مدرب جديد في هذا التوقيت الحرج من تصفيات المونديال!

وإن كنت تتصدر مجموعتك في تصفيات المونديال وتأمل في إنهائها كذلك لتواجه فريق من ذهاب وإياب فتتأهل للمونديال، فتفسخ عقد مدربك لعدم التأهل لكأس الأمم الإفريقية فلا تلومن إلا نفسك على ضياع فرصة التأهل للبطولتين.

بالطبع قد يفشل برادلي هو الآخر في التأهل للمونديال ولكنك هنا تستطيع أن تحكم على المدرب بالفشل وتقليله دون أن تخشى أي خسائر ولكن الإقالة في منتصف الطريق عبث!

ملحوظة، قد تهاجم الرجل بقوة ولكن فلتنتظر حتى يغادر تصفيات كأس الأمم الإفريقية على الأقل، ولا تبدأ ذلك الهجوم مبكرا!

فماذا سيكون موقفك إن فاز المنتخب على إفريقيا الوسطى بفارق هدفين في مباراة الإياب وتأهل للدور التالي وعدل برادلي موقفه تماما.

ملحوظة أخرى: فريق سجل هدفين في مباراة وتصدت العارضة لكرة أخرى وصنع عدة فرص، في حين تلقى دفاعه وحارس مرماه ثلاثة أهداف! فهل تكون المشكلة في هجومه؟

تابعوني على فيسبوك

وعلى تويتر

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات