كتب : إسلام مجدي | الأربعاء، 27 أبريل 2016 - 20:14

خطة زيدان.. وبيللجريني الذي لا يساعد سيتي

ريال مدريد لم يخطيء في مباراة مانشستر سيتي على الإطلاق، الخروج بتعادل سلبي خارج الأرض يمنحك فرصة ذهبية لخطف التأهل على ملعبك من الفريق الإنجليزي.

أكثر ما قد يقلق زين الدين زيدان هو فشل فريقه في استغلال الفرص، وقلة المساحات التي خلقها كريم بنزيمة عكس ما قدمه خيسي رودريجيز.

على الجانب الأخر مانشستر سيتي كان خائفا وظروف المباراة كانت أقوى منه بكل تأكيد.

كيف سار اللقاء؟

في بداية المباراة ظهر ريال مدريد قويا ويمتلك عمقا دفاعيا وأدوارا منظمة للغاية بالضغط على حامل الكرة بلاعب ومراقبة مفاتيح لعب مانشستر سيتي وخلق نوع من الازدحام أمام الخصم.

في كل مرة كان يقع إما سيرخيو راموس أو بيبي في مشكلة من خلال مراوغة أو مساحة مفتوحة يأتي كاسيميرو ويقدم دوره على أكمل وجه من خلال تقديم العمق الدفاعي وإنقاذ الفريق.

فشل مانشستر سيتي في إيجاد طريق المرمى بعد عدة محاولات نظرا للالتزام التكتيكي العالي الذي ظهر عليه ريال مدريد دفاعيا.

لكن هجوميا افتقر النادي الملكي لعدة عوامل، أهمها أن كريم بنزيمة لم يقدم الإضافة الهجومية كما يجب أن يفعل، مما أثر بالسلب على طرفي ريال مدريد.

أهم ما امتلكه ريال مدريد في مواجهة مانشستر سيتي كان كاسيميرو.

في بداية الشوط الثاني ومن بينية خطيرة وصل سيتي لمنطقة جزاء ريال مدريد لكن كان هناك لاعب الارتكاز الذي أغلق الطريق في وجه أجويرو وما كان من الأخير إلا أن سددها.

ما أهم مشاكل الفريقين في المباراة؟

ريال مدريد كان يهاجم لكن بدرجة غير ملحوظة في الشوط الأول نظرا لغياب تأثير بنزيمة. تحركاته كانت من الطرفين وحتى طرف منطقة جزاء مانشستر سيتي بالإضافة لتقديمه لدوره الدفاعي، كل ذلك أثر عليه بالسلب وجعله يظهر كما لو أنه لم يشارك.

اختلف ذلك الوضع كليا مع خيسي على الرغم من أنه لمس الكرة أقل من بنزيمة، ولكن تحركاته أعطت حرية أكبر لجاريث بيل ولوكاس فازكيز، لنرى نشاطا ملحوظا من الطرفين وتأثيرا حتى لظهيري الجنب كارباخال ومارسيلو.

عمد زين الدين زيدان إلى عزل صناع اللعب عن أجويرو بصورة أكبر، واهتم بألا يتلقى أهدافا ساذجة مثلما حدث في مباراة رايو فاليكانو على سبيل المثال لا الحصر.

وأدى الالتزام الدفاعي لظهور أجويرو بصورة سيئة فالمهاجم الدولي الأرجنتيني لم يتمكن من تشكيل تهديد حقيقي على مرمى كيلور نافاس.

مع الوقت ظهرت مشاكل سيتي أكثر من ريال مدريد غياب العمق الدفاعي وضعف ظهيري الجنب كادا أن يكلفا كتيبة الاتحاد الهدف الأول خصوصا جبهة جايل كليتشي.

دفاعيا كان سيتي ساذجا للغاية أن يضم للعمق ويترك لوكاس فازكيز على الطرف في مقابل تقييد حركة جاريث بيل، فقط من حسن حظ بيللجريني أن بيل كان أنانيا في كرة هامة للغاية.

مانويل بللجريني حينما وجد كيفين دي بروين من دون حول أو قوة مع الرقابة الصارمة وفي ظل عزل أجويرو، لم يقدم المدرب التشيلي الحل لفريقه، وعندما أصيب ديفيد سيلفا وبدلا من إشراك رحيم سترلينج -حتى وإن كان في أسوأ حالاته- أشرك كليتشي إيهيناتشو الذي أثر أيضا بالسلب على هجوم فريقه لأنه كان تائها في معظم الدقائق التي لعب خلالها.

مشكلة ريال مدريد في المباراة أن زيدان حدد هدفا في بداية المباراة وهو عدم استقبال أي أهداف مطلقا، وحينما وجد سيتي خائفا قرر مهاجمته لكن من دون شكل محدد.

في 2014 ضد بايرن ميونيخ بدوري أبطال أوروبا أنشيلوتي اعتمد على المرتدات السريعة في خطف العملاق البافاري ونجح بنزيمة في تلك المهمة، ضد مانشستر سيتي وبعد عامين زيدان لم يمتلك الشكل الهجومي الجيد للتسجيل.

النتيجة في مصلحة من؟

نتيجة المباراة لم تكن في صالح مانشستر سيتي بكل تأكيد فريال مدريد على ملعبه خصم صعب للغاية واختبرت أندية عديدة البيرنابيو.

لكن المشكلة أن في مباراة العودة ريال مدريد لن يدافع وحينما يهاجم هل يختفي العمق الدفاعي الذي قدمه الفريق؟ هل يعود لثغرته الماضية وطريقة 5-5 من دون عمق في الوسط؟ كل تلك الأسئلة سنجد لها إجابات بعد مباراة العودة.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات