كتب : ضياء الدين محمد | الخميس، 17 أكتوبر 2013 - 17:21

ما بعد برادلي – مانويل جوزيه

مباراة 19 نوفمبر أمام غانا، هى المباراة الأخيرة لبوب برادلي كمدير فني لمنتخب مصر بشكل مؤكد لا يقبل النقاش، وتلك حقيقة علينا جميعا إدراكها مهما حاول الأخرون إقناعنا بغيرها.

حقق برادلي نسبة نجاح بلغت 100% خلال المرحلة الأولى من التصفيات، بتصدر المجموعة والفوز في كل المباريات، ولكنه جاء السقوط أمام غانا وبتلك النتيجة الكبيرة ليكون النهاية الأسوأ لمسيرة رجل تحمل الكثير والكثير خلال فترة عمله مع الفراعنة والتي استمرت لعامين.

وكون رحيل برادلي الذي منحته 90% في تقييم نجاحه مع الفراعنة على FilGoal.com عن تدريب مصر بات أمرا واقعا، أصبح علينا التفكير في إجابة لسؤال، ماذا نفعل في عصر ما بعد برادلي؟

إجابتي على السؤال ستكون "بسم الله الرحمن الرحيم، الإجابة مانويل جوزيه."

وسأحاول إقناعكم بوجهة نظر التعاقد مع الساحر البرتغالي مانويل جوزيه في العديد من النقاط لا تحتمل الكثير من الشرح.

محبوب ومكروه .. لكنه ناجح

شعبية مانويل جوزيه الكاسحة داخل مصر، ستجعل مبدأ الصبر عليه متاحا في ظل فترة عدم توازن قد يتعرض لها المدرب البرتغالي مع الفراعنة في بداية مشواره.

فجماهير الكرة المصرية منقسمة إلى جزئين، جزء يعشق جوزيه كونه كان سبب فرحتهم الأبرز خلال أخر عشر سنوات، وجزء يكره جوزيه كونه كان أهم أسباب حزنهم وإنكسارهم خلال نفس الفترة.

إلا أن الجزئين متفقين على فاعلية ونجاح البرتغالي وتفوقه داخل مصر، خلال فترتي تدريبه للنادي الأهلي الأولى والثانية، وهو ما سيضمن له الدعم الجماهيري له بدون شك.

كوكتيل مهارات فنية

تجتمع العديد من الإمكانيات الفنية في مانويل جوزيه، فهو يجيد قرأة المباريات بنجاح خلال سيرها، الأمر الذي جعله يشتهر بتغييراته التي تقلب الأمور لمصلحته رأسا على عقب.

لا يخاف الهجوم ولا يرهب المنافس، ولذلك دائما ما تجده يهاجم الخصم في أوقات غير متوقعة بل وأحيانا يخاطر بالاندفاع الهجومي بعد دراسته لنقاط ضعف منافسه جيدا والتي دائما ما يركز على ضربها.

يصل بلاعبيه لأقصى معدلاتهم، بالطبع يوجد الكثيرون يتفوقون عليه فيما يخص القدرة على إكتشاف النجوم، إلا أن جوزيه يتفوق على الجميع بقدرته على استخلاص أقصى ما لدى لاعبيه، مع نجاحه في تحديد المركز الذي يمكن لتوظفيهم فيه أن يحقق نسبة النجاح المرجوة.

مدرب بدرجة طبيب نفسي

يجيد التعامل مع النجوم الكبار، وحتى إذا ما كان الفريق متخما بهم، لديه قدرة على تهيئة اللاعبين نفسيا وتحفيزهم للمواجهات الكبيرة وقدرة على فرض النظام على الجميع داخل الفريق، وقدرة على معالجة أثار الإنكسارات والهزائم على لاعبيه، وهى القدرات التي طالما أشاد بها نجوم كبار مثل محمد بركات وأبو تريكة ووائل جمعة.

ينتشل الكبار من كبواتهم سريعا

قبل الفترة الأولى لمانويل جوزيه، كان الأهلي يترنح أمام قوة الإسماعيلي وجبروت الزمالك، ونجح جوزيه في وقت قصير أن يجعل المارد الأحمر بطلا لدوري أبطال إفريقيا ويحقق معه السوبر الإفريقي ويخسر الدوري في أخر مباراتين.

ورحل جوزيه وعاد مجددا لينتشل الأهلي من كبوته في 2004 وينطلق معه لفرض الهيمنة الكاملة على مصر والقارة السمراء.

وفي النهاية، إذا كنت تريد حسام حسن لما يمتاز به من روح وعصبية لصالح فريقه، فجوزيه كذلك، وإذا كنت تريد حسام البدري لاقتناعك بقدراته الفنية، فجوزيه هو من علمه التدريب، وإذا كنت ترى في فييرا هدفك لأنه فاز بصلاح سليمان، فجوزيه فاز بدوري أبطال إفريقيا بأبو المجد مصطفى.

فهل نجحت في إقناعك بجدارة مانويل جوزيه في تولي منتخب مصر، أم أن لك تحفظات على الساحر البرتغالي؟

تابع ضياء سليمان على تويتر

@Diaa_Soliman

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات