إذا كنت تحلم أن تكون مدربا دون أن يسبق له ممارسة كرة القدم بشكل احترافي.. فهذا يعني دون أدنى مجال للشك أن البرتغالي جوزيه مورينيو هو قدوتك في هذا الحلم.

الاستثنائي الذي درب تشيلسي وريال مدريد وفاز بدوري أبطال أوروبا مع بورتو وإنتر ميلان لم يلعب كرة القدم بشكل إحترافي، ولكنه بات أحد أعظم المدربين في تاريخ كرة القدم بفضل إنجازاته.

ويقدم مورينيو لموقع "بليتشر ريبورت" نصائحه لمن يريد السير على دربه.

"في البداية الأمر ليس سهلا لأنه يجب أن تكون مرتبطا بكرة القدم، وأنا أمثل هذه الحالة حيث أنني لم أكن لاعبا محترفا وأصبحت مدربا وهذا لا يحدث كثيرا، ولكني كنت ألعب كرة القدم وولدت لأب يلعب كرة القدم وأصبح بعدها مدربا ولذلك أعرف الكثير عن اللعبة والأجواء".

"إذا لم تكن لاعبا محترفا، فأنا اعتقد أنه عليك أن تحقق الأمر بطريقة أخرى وهي الطريقة الأكاديمية، فنعم عليك أن تدرس كثيرا في جامعة رياضية".

"يمكن أن تذهب إلى جامعة رياضية وبعد سنتين تتجه إلى دراسة منهج كرة القدم حيث تدرس بعض الأمور التي تتعلق بكرة القدم فقط، وإذا كنت حقا تحب كرة القدم وتسافر كثيرا حيث ترى كيف يعمل الناس وترى طرق مختلفة من اللعب وتدرس تاريخ كرة القدم، فهذا قد يساعدك إذا لم تكن لاعبا محترفا".

"أعني بمنهج كرة القدم العمل إسلوبك في بناء طريقة عملك، فأنا أقصد التدريبات وأفضل طريقة لتحويل أفكارك إلى إطار عملي، وتحليل أداء لاعبيك وتحديد طريقة اللعب والخطط التكتيكية التي تريد أن يلعب بها فريقك".

"وبعدها فأنت في حاجة لأن تخضع للتدريبات المناسبة التي تساعدك على استكشاف وتطوير الصفات التي ترغب أن يكتسبها فريقك، فهناك طرق عديدة للتفكير.. فمثلا هناك ناس تمنح الأولوية للعمل الخططي وآخرين يفضلون العمل البدني، وهناك أيضا المنهج التي اعتقد أنني كنت من أول مطبقيه، فهو يعتبر طريقة عالمية".

"في كل مران.. انت تمتلك التدريب الخططي والتدريب الفني والتدريب البدني وأيضا التدريب النفسي ، ولذلك عندما تبدأ المران عليك أن تربط كل هذه التدريبات ببعضها، وأنا أفضل المنهج في عملي.. ولكن المنهج الذي يفوز أكثر وهو بالمناسبة ليس نوعا بعينه".