النيابة تأمر بمحاكمة ياسر إدريس و7 آخرين بتهمة القتل الخطأ في وفاة السباح يوسف محمد

الإثنين، 22 ديسمبر 2025 - 21:21

كتب : أحمد الخولي

ياسر إدريس

أمرت النيابة العامة المصرية بتقديم ياسر إدريس رئيس اللجنة الأولمبية المصرية، وبصفته رئيس الاتحاد المصري للسباحة للمحاكمة الجنائية بتهمة القتل الخطأ، في واقعة وفاة السباح الطفل يوسف محمد.

وجاء بيان النيابة العامة كالآتي:

النيابة العامة تأمر بتقديم المتهمين بالتسبب في وفاة السباح/ يوسف محمد أحمد عبد الملك للمحاكمة الجنائية العاجلة يوم الخميس الموافق 25 ديسمبر 2025.

إلحاقا لبيانها السابق بشأن الواقعة، أمرت النيابة العامة بإحالة كل من رئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد السباحة ومديره التنفيذي ورئيس لجنة المسابقات بالاتحاد، ومدير البطولة، والحكم العام، وثلاثة من طاقم الإنقاذ، للمحاكمة الجنائية، وذلك لإهمالهم وتقصيرهم في أداء المهام الموكلة إليهم، وإخلالهم إخلالا جسيما بأصول واجباتهم، ما تعرض معه الطفل المجني عليه للخطر وأدى إلى وفاته، وتعريضهم حياة جميع الأطفال المشاركين بالبطولة للخطر.

وإذ ورد إلى النيابة العامة تقرير مصلحة الطب الشرعي البيولوجي لعينات مأخوذة من جسد المجني عليه، أفاد خلو جسده من أي مادة مخدرة أو مواد سامة، وعدم وجود أي شبهة جنائية في الواقعة.

وبسؤال الطب الشرعي، تبين أن وفاة الطفل المجني عليه كانت نتيجة غرقه بالمياه إثر سقوطه في قاع المسبح، ومكوثه به فترة من الزمن، كافية لإحداث اختناق بالماء وحدوث توقف بعضلة القلب وفشل كامل بوظائف التنفس وحدوث الوفاة، كما ثبت طبيا أن الطفل المجني عليه تعرض لمحاولات إنعاشية لعودته للحياة – لم تسفر عن نتيجة – إلا أنها طالت فترة بقائه فاقدا للوعي إلى حين إسعافه بالمستشفى، وهو ما توافق مع ما شهده كل من الأطباء والمسعفين، كما ورد بأقوال أولياء أمور السباحين (طبيب استشاري تخصص قلب الأطفال).

وقد وقفت النيابة العامة، من خلال استجواب رئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد السباحة ومديره التنفيذي ورئيس لجنة المسابقات بالاتحاد، على عدم تمتع الأغلب الأعم منهم – حال كونهم القائمين على إدارة رياضة السباحة – بالخبرة والدراية الكافية بالقواعد التنظيمية والفنية لإدارتها، وعدم اختيار المؤهلين فنيا واللائقين صحيا للقيام بأعباء تنظيم مسابقاتها، وهو ما أكدته شهادة العديد من أولياء أمور السباحين المشاركين بالبطولة، والقائمين على إدارة المسابح المخصصة لمنافسات البطولة، بشأن عشوائية التنظيم وعدم تناسب أعداد السباحين المشاركين بالبطولة مع مدخلها والمساحات المخصصة لها، سواء في إحماء اللاعبين أو إجراء منافساتها.

وإذ تساندت الأدلة القولية والفنية والرقمية التي تحصلت عليها النيابة العامة على النحو سالف البيان، وكذا ما ثبت من المحاكاة التصويرية التي أجريت لتصور كيفية حدوث الواقعة، على ثبوت صحة إسناد الاتهام للمتهمين جميعا كمسؤولين مسؤولية كاملة، بإهمالهم وتقصيرهم في أداء مهام عملهم المنوطة بهم عن وفاة الطفل المجني عليه، وتعريضهم حياة جميع الأطفال المشاركين بالبطولة للخطر.

كما أمرت النيابة العامة بنسخ صورة من التحقيقات وإرسالها إلى وزارة الشباب والرياضة للاطلاع بدورها في اتخاذ الإجراءات الإدارية والتنظيمية اللازمة قبل اتحاد السباحة ونادي الزهور الرياضي، في ضوء أحكام قانون الرياضة رقم 71 لسنة 2017 وتعديلاته ولائحته التنفيذية، إزاء ما أظهرته تلك الواقعة المؤسفة من قصور وخلل شديدين في إدارة رياضة السباحة، وسوء تنظيم وعشوائية إدارة مسابقاتها.

وإهمال جسيم في تنفيذ القرارات الوزارية، ومنها القرار الصادر من وزارة الشباب رقم 1642 لسنة 2024 بشأن الإجراءات الطبية الواجب اتباعها قبل المشاركة في البطولات الرياضية لضمان سلامة الرياضيين وكفاءتهم الطبية، من كافة القائمين على التنظيم من المسؤولين باتحاد السباحة، وكذا من نادي الزهور الرياضي المشارك بلاعبيه في البطولة، مع إفادة النيابة العامة بما ستؤول إليه تلك الإجراءات.

هذا، وتنعي النيابة العامة بكل الأسى والحزن فقدان الطفل المجني عليه، الذي كان مثالا للجد والاجتهاد، ويمثل جيلا من أبناء مصر الذين يسعون لرفع رايتها في المحافل الرياضية.

كما تهيب النيابة العامة بالمجتمع الرياضي بكافة أطيافه، ومسؤوليه، والقائمين على إدارة الأنشطة والمسابقات الرياضية، ضرورة الالتزام بأحكام القانون والقرارات المنظمة، والاطلاع الكامل بالمسؤوليات المنوطة بهم، واتخاذ جميع التدابير الكفيلة بضمان سلامة اللاعبين، وتوفير بيئة رياضية آمنة تحمي أرواحهم وتصون مستقبلهم.

التعليقات
/articles/519719