انطلقت الكتيبة الكتالونية برحلتها الأولى في المباراة الاستعدادية للموسم الجديد، والجميع ينتظر المدير الفني الألماني هانز فليك، وعدة أسئلة طرحت نفسها قبل المواجهة الودية الأولى أمام فيسيل كوبي الياباني.

كيف ستكون انطلاقة لامين يامال بالرقم 10؟، ماهي اكتشافات فليك الجديد للعناصر الشابة؟ كيف سيكون الاختبار الأول لجوان جارسيا حارس المرمى مع برشلونة؟ جميعها أسئلة شغلت بال الجميع قبل انطلاق المباراة وكانت هناك إجابات مبشرة في أرضية الملعب.

لامين يامال وانطلاقة الرقم 10 من جديد

لامين يامال انطلق بالرقم 10، لكن على عكس المتوقع منه، فقد قدم شوط أول سيء ولم يظهر بالشكل المنتظر مع الجانب الفردي الذي أثار غضب فليك، حيث تحدث معه عند الدقيقة 20 أنه يجب أن يكون أكثر جماعية مع عناصر الفريق.

فكان تفكير اللاعب فقط في التسجيل وهو أمر مشروع، لكن عندما تكون الوضعية غير سانحة لهذا الأمر وتتخذ قرارك الفردي فهذا أمر يضر بالفريق لأن طريقة لعب فليك في الأساس تعتمد على اللعب الجماعي أكثر من الفردي.

لكن جميع هذه الأمور واردة الحدوث خاصة أنها المباراة الأولى بعد غياب دام لشهرين ونصف، فالوديات ليست مقياسا والأهم هو المواجهات الرسمية الخاصة بالموسم الجديد.

الاختبار الأول لخوان جارسيا

أثبت جوان جارسيا إمكانياته الكبيرة وأنه آتي لكي يحجز المقعد الأساسي، فقد قام الشوط الأول بثلاث تصديات، وكان جيد جدا بمشاركة اللعب بأقدامه خاصة في عملية الفريق في الخروج بالكرة من الضغط.

الهدف الذي تلقاه في الشوط الأول لا يتحمله فقد قام بتصدي صعب في المحاولة الأولى قبل الهدف بلحظات، لكن الهدف جاء بشكل مباغت وكانت الكرة في وضعية القدم الثابتة للحارس ومن مسافة قريبة فلا يلام على الهدف.

اكتشافات فليك الجديدة للعناصر الشابة

كان الاكتشاف المهم لفليك في المباراة هو درو فيرنانديز اللاعب الشاب صاحب الـ17 عاما يظهر كفاءة كبيرة في الملعب، حيث سجل الهدف الثالث لبرشلونة من تسديدة صاروخية.

ويبدو أن اللاعب سيكون مفاجأة فليك لجمهور برشلونة في الموسم الجديد، حيث تفاجئ هانز فليك بمستواه المميز لذلك قرر ضمه لقائمة الفريق المسافرة إلى الجولة التحضيرية.

ولم تكن المفاجأة في اكتشاف درو فقط إنما الوافد الجديد أيضا للكتيبة الكتالونية روني بردغجي، اللاعب الذي فاجئ الجميع بمستواه الكبير في الشوط الثاني سجل هدف برشلونة الثاني، وخاض اللاعب المباراة بثقة كبيرة ليثبت لفليك أنه قادر على أن يكون ضمن أفكاره خلال الموسم ويشارك بشكل كبير مع الفريق في الموسم.

مشاكل واجهت فليك

في الودية الأولى كان الأمر إيجابي في كثير من الأمور، لكن هناك بعض السلبيات التي ظهرت وهي مهمة في هذه الفترة لحلها قبل انطلاق الموسم.

وكانت المشكلة الأولى هي افتقار وسط ملعب برشلونة في الشوط الأول للحيوية الكبيرة، فكان بيدري وحده من يحاول لكن وجوده مع جافي وفيرمين لوبيز غير مفيد تماما لأن فيرمين لوبيز يميل لكونه لاعبا حرا متحرك بين الخطوط، لكن في عملية نقل الكرة من الدفاع للهجوم يكون الأمر به بعض المشاكل مع فيرمين وجافي.

على الجانب الآخر في الشوط الثاني مع نزول دي يونج وأولمو مع كاسادو كان وسط الملعب حيوي بشكل كبير، حيث يقوم دي يونج بنقل الكرة من الدفاع للهجوم بشكل سريع ويشكل ثنائية مميزة مع بيدري في وسط الملعب مثل ما حدث الموسم الماضي.

لذلك ربما فليك في المباراة القادمة لن يتجه لمشاركة بيدري مع فيرمين لوبيز وجافي وسيكون الحل المثالي وجوده مع دي يونج وداني أولمو.

لكن الشيء الملفت هو أن فليك سيتجه كثيرًا لعملية اللامركزية خاصة في خط الهجوم بالشوط الأول كان يحدث تبادل بين لامين وفيران ورافينها في المراكز والشوط الثاني وجدنا الأمر يتكرر مع ليفاندوفيسكي وراشفورد وداني أولمو.

لذلك يمكن القول إن الخصوم ستعاني أمام برشلونة من هذه العملية الكبيرة خاصة قلوب الدفاع، لكن من المبكر أن نقول إنها ستنجح أم لا لأنها تحتاج تركيز كبير وسرعة.

لكن يبدو أن فليك قد وجد ضالته في هذه العملية التي يحبها لذلك كان يبحث عن التعاقد مع راشفورد في أسرع وقت حتى يكون جاهزا لانطلاق الموسم مع الفريق ويأخذ وقته في التعرف على أفكار هانز فليك.

الودية الأولى انتهت بنتيجة مميزة لبرشلونة لكن مع ملحوظة بسيطة، وينتظر الفريق ثلاث مباريات أخرى قبل انطلاق الموسم والمدرب الألماني يدخل الموسم بهدف تحقيق كل شيء.